في إطار جهود التحول الرقمي التي تشهدها المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة، برز سجل عقارات الدولة الإلكتروني كأحد أهم الأدوات الحديثة التي تهدف إلى تحسين إدارة الثروة العقارية وتسهيل الخدمات للمواطنين.
ومع دخول عام 2025، بات هذا السجل يمثل نقلة نوعية في الإجراءات الحكومية، إذ يوفر منصة موحدة تتيح للمستخدمين تنفيذ معاملاتهم العقارية بسرعة وأمان ودون الحاجة إلى زيارة الجهات الحكومية بشكل متكرر.
تعتمد آلية استخدام سجل عقارات الدولة الإلكتروني على المنصات الحكومية الرقمية التي تختلف من دولة إلى أخرى، إلا أن الخطوات الأساسية المتبعة تكاد تكون موحدة.
تبدأ العملية بالدخول إلى البوابة الحكومية المختصة، حيث يقوم المستخدم بإنشاء حساب جديد عبر تسجيل البيانات الشخصية، مثل الرقم القومي ورقم الهاتف، لضمان التحقق من الهوية.
وبعد استكمال التسجيل، يصبح بإمكان المواطن الوصول إلى مجموعة كبيرة من الخدمات العقارية التي تقدمها المنصة.
وتوفر هذه المنصات خدمات متعددة تشمل تسجيل عقار جديد، نقل ملكية، تحديث أو تعديل بيانات الصكوك، والبحث عن العقارات المسجلة في نطاق معين.
ويعد تسجيل عقار جديد من أكثر الخدمات استخدامًا، حيث يمكن للمستخدم ملء النموذج المخصص ورفع المستندات الضرورية، مثل عقود البيع، مستندات الهوية، والرسم المساحي.
وتتيح المنصة آليات رفع ملفات ميسرة تضمن قبول المستندات بالشكل القانوني المطلوب.
وبعد إرفاق المستندات ومراجعتها من قبل المستخدم، يتم الانتقال إلى خطوة سداد الرسوم المقررة، والتي تختلف باختلاف نوع المعاملة وقوانين كل دولة.
ويتم السداد غالبًا عبر وسائل الدفع الإلكتروني المتاحة على المنصة لتوفير الوقت والجهد.
فور إتمام السداد، يحصل المستخدم على رقم وارد أو رقم متابعة خاص بالمعاملة، يتيح له مراجعة حالة الطلب بشكل مستمر عبر حسابه أو من خلال الرسائل النصية التي ترسلها المنصة.
وتبرز أهمية التحقق من المستندات والبيانات قبل تقديمها، إذ يؤدي أي خطأ أو نقص في الأوراق إلى تأخير الطلب أو رفضه.
كما تنصح الجهات المختصة بمراجعة شروط الخدمة والمستندات المطلوبة لكل معاملة للتأكد من مطابقتها للقوانين المنظمة.
وتعمل المنصات الرقمية بدورها على تزويد المستخدمين بقوائم محدثة للمستندات ومتطلبات كل إجراء منعًا لأي لبس قد يحدث.
وفي حال واجه المستخدم أي صعوبة تقنية أو استفسار حول خطوات معينة، توفر المنصات الحكومية قنوات للدعم الفني تتراوح بين مراكز الاتصال، خدمات الدردشة المباشرة، أو زيارة المكاتب المختصة عند الحاجة.
ويأتي هذا الدعم ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى مساعدة المواطنين وضمان تجربة استخدام ميسرة للجميع.
ويمثل سجل عقارات الدولة الإلكتروني 2025 خطوة متقدمة نحو تحقيق الشفافية، تعزيز كفاءة العمل الحكومي، والحد من التعاملات الورقية التي كانت سببًا في تأخير العديد من الإجراءات سابقًا.
ومع استمرار التطوير وإضافة خدمات جديدة، يتوقع أن يصبح السجل الرقمي منصة محورية لإدارة مختلف أنواع المعاملات العقارية، بما يسهم في دعم خطط التنمية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف الدول العربية.




