شارك الدكتور مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «صناع الخير للتنمية»، وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في فعاليات الاحتفال بـ«يوم التطوع العالمي» الذي نظمه التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تحت شعار «كل مساهمة تصنع فرق»، بحضور نخبة من ممثلي مؤسسات التحالف، وقادة العمل التطوعي، والشخصيات العامة، لمناقشة قضايا محورية ترسم مستقبل العمل التنموي في مصر، من قلب مكتبة الإسكندرية.
وتحدث «زمزم» خلال مداخلته، عن دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية في تنظيم وتشجيع برامج التطوع، وأهم الدروس المستفادة من التجارب الناجحة في التطوع، بالإضافة إلى أولويات بناء شراكات مستدامة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني في مجال التطوع خلال الفترة من 2026 – 2030، وكيف يُمكن تشجيع الشباب على الإنخراط في مبادرات تطوعية طويلة الأمد، ودور التحالف في إعادة ضبط حركة التطوع في المجتمع.
وأكد الدكتور مصطفى زمزم، أن التطوع يُعد شكلًا مهمًا من أشكال رأس المال الاجتماعي، حيث يساهم بشكل كبير في الترابط المجتمعي، ويساعد في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا، ويعزز الثقة بين المواطنين من خلال تعميق معايير التضامن التي تعتبر ضرورية لاستقرار المجتمعات، مشدداً على ضرورة زيادة الاتجاه والإقبال على الأعمال التطوعية الإلكترونية، ومساندة الجمعيات الأهلية ودعمها مالياً ومادياً وبشرياً وتنظيمياً من أجل دوام استمرارها في التشجيع على التطوع خاصة الإلكتروني.
وأوضح أن التقارير العالمية تؤكد وجود 4.2 مليارات شخص يقدمون المال أو الوقت أو يساعدون شخصًا لا يعرفونه في عام 2022 بما يمثل 72% من سكان العالم البالغين، وبحسب تقرير حالة التطوع في العالم 2022، يبلغ العدد الإجمالي للمتطوعين والمتطوعات من سن 15 سنة فما فوق شهريًا، ما يجاوز 862.3 مليون متطوع ومتطوعة في جميع أنحاء العالم؛ حيث وصل معدل التطوع الشهري في الدول العربية إلى 9% من السكان البالغين، وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وصل إلى 10.5%، أما معدل التطوع في أوروبا وآسيا الوسطى فبلغ 10.6%، بينما تفوقت بكثير معدلات منطقة أفريقيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ إذ بلغت معدلات التطوع الشهرية نسبة 17.5%، و17.2% على التوالي.
وشدد رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، على ضرورة التنسيق بين الجمعيات وبعضها البعض من أجل تبادل المعلومات والأفكار، وتدعيم الشراكة الإلكترونية بين الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية، لافتاً إلى أن التطوع يؤدي دوراً مركزياً في تعزيز العلاقات بين الناس والدولة، حيث يشجع هذا النوع من العمل على الحوكمة بشكل أفضل، ويساعد في بناء مجتمعات أكثر مساواة وشمولية، ويعزز الاستقرار وعلى نحو متزايد يقيم المتطوعون في جميع أنحاء العالم شراكات أوثق مع السلطات الحكومية لمجابهة التحديات الإنمائية العاجلة.







