ألقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم 26 يناير الجاري، كلمة في المؤتمر رفيع المستوى لحشد التمويل لصندوق بناء السلام، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وذلك في إطار اهتمام مصر بدور الصندوق كأحد ركائز هيكل الأمم المتحدة لبناء السلام.
وصرح السفير احمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري رحب في كلمته بمساعي سكرتير عام الأمم المتحدة لحشد الدعم السياسي والمالي لصندوق بناء السلام، مشيراً في هذا الصدد إلي تأييد مصر لما أوصت به “استراتيجية السكرتير العام لصندوق بناء السلام للفترة ٢٠٢٠ – ٢٠٢٤”، التي تتضمن تصور لكيفية التوظيف الأمثل لأنشطة الصندوق وموارده في السنوات القادمة، خاصةً في ظل التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن تفشي وباء كورونا، والتي تشكل تحدياً جسيماً للسلم والأمن الدوليين لما لها من أثر بالغ على تفاقم الأوضاع المسببة للنزاعات وإضعاف مؤسسات الدول.
وأضاف حافظ أن وزير الخارجية تطرق كذلك إلى ضرورة النظر في الاعتماد على مصادر مالية مبتكرة لتمويل الصندوق لتفادي الارتكاز على المساهمات المالية الطوعية فقط، بالإضافة إلى أهمية الاستمرار في طرح وتنفيذ المبادرات الرامية لتحسين مستوى التعاون مع الأطراف المانحة لأنشطة بناء السلام بحيث تكون أكثر اتساقاً مع الأولويات الوطنية للدول المتضررة من النزاعات.
وفي ختام الكلمة أكد الوزير شكري التزام مصر بدعم الجهود الرامية لتحقيق تمويل كافي ومستدام وقابل للتنبؤ لأنشطة بناء السلام، واستمرارها في إيلاء الأهمية اللازمة لتحقيق تقدم ملموس في هذا الصدد من خلال رئاسة مصر للجنة بناء السلام هذا العام.