كرمت “جمعية العيب الخلقي للأمعاء” بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور كريم أبو المجد رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمي وزراعة الأمعاء في مستشفى كليفلاند الأمريكية، تقديرا لخبراته وجهوده في التوصل لعلاج قاطع لمرض أحد العيوب الخلقية بالأمعاء وابتكاره لعملية جراحية لتصحيح كامل لعيب خلقي بالأمعاء يحمي المرضى من أعراض المرض ومضاعفاته، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بيوم 15 يناير للعام الثاني باعتباره اليوم الرسمي للتوعية بأمراض العيوب الخلقية للأمعاء.
الدكتور كريم أبو المجد الملقب بالساحر المصري نتيجة لمهاراته غير العادية في جراحة وزراعة الأمعاء، أكد أن الفترة الأخيرة شهدت مزيدا من الاهتمام من قبل الولايات الأمريكية بأمراض العيوب الخلقية التي كانت تهدد حياة العديد من الأشخاص بمختلف أعمارهم، لافتا أن طفلا من بين 200 إلى 500 طفل يصاب بالمرض خاصة في ظل عدم القدرة على التشخيص المبكر. بما يقضي على الأمعاء تماما.
وأضاف أبو المجد أن أم أمريكية لطفلة تسمى “ميا” هي صاحبة الفضل في اعتبار 15 يناير يوما رسميا للتوعية بأمراض العيوب الخلقية بالجهاز الهضمي والأمعاء، بعدما توفت ابنتها التي ولدت في نفس اليوم فسعت الأم ليكون يوما للتوعية بالمرض. وبالفعل بدأ الاحتفال منذ العام الماضي بعدد قليل من الولايات والعام الحالي وصل الأمر لـ 18 ولاية أمريكية منها نيويورك وأوهايو وانديانا وكليفلاند. لافتا أن الأبنية الحكومية تكتسي باللون البنفسجي في هذا اليوم باعتباره اللون الرسمي. ليوم التوعية
وأوضح كريم أبو المجد أن هذا المرض، عبارة عن عيب خلقي في الأمعاء والغشاء البروتوني يتعرض له الجنين في الأسبوع الثامن أو العاشر خلال تكوين الجهاز الهضمي، حيث تلتف الأمعاء حول نفسها بما يمنع وصول الدم إليها، ويهدد الجنين بالوفاة خاصة في ظل عدم التمكن من تشخيص المرض في وقت مبكر. لافتا إلى أن اعتراف 18 ولاية أمريكية سوف يساعد في التوعية بالمرض، وتحقيق الهدف الرئيسي وهو تشخيص المرض مبكرا سواء وهم أجنة أو بعد الولادة لاتخاذ الخطوات الوقائية اللازمة حتى لا يتعرضوا لالتفاف أمعائهم.
وأعرب أبو المجد عن سعادته بالتكريم موضحا أنه ابتكر عملية جراحية تحمي المرضى من حدوث مضاعفات ناتجة عن العيب الخلقي للأمعاء، موضحا أنه أجرى هذه العملية لطفلة مصرية ولشابة من دولة بنجلادش، في مستشفيات مصرية.
ويضيف أبو المجد قائلا: “تمكنت من ابتكار طريقة جراحية تحمي المرضى من مضاعفات العيب الخلقي، لافتا إلى أن توصله لهذه الجراحة جاء نتيجة لخبرات متراكمة امتدت لأكثر من 40 عاما وعمليات بحث دقيقة في مجال زراعة الأعضاء لافتا أن أغلب المقالات والأبحاث العلمية التي نشرت سابقا في تاريخ الطب أكدت أن العملية المبتكرة لا يمكن إجرائها جراحيا” لكن الأن استطاع الساحر المصري تنفيذها وحماية العديد من المرضى. موضحا والحديث لـ أبو المجد أن هذه الجراحة يتم خلالها” وضع الأمعاء وتثبيتها في الأغشية البروتينية بالجدار الخلفي والجانبي للبطن وترتيب الأوعية الدموية للأمعاء بدقة حتى لا يتم غلق الأوعية الدموية في أي وقت”.
ويشير أبو المجد أنه يتلقى العديد من المراسلات من جميع دول العالم لإجراء هذه الجراحة لمرضى يعانون من هذه الحالة مؤكدا على حرصه التام على إجراء أكبر قدر من العمليات في مختلف أنحاء العالم، لافتا أن العملية ابتكارية وليست تجريبية وتقوم الحكومة الأمريكية وشركات التأمين للمرضى المؤمن عليهم أما غير المؤمن عليهم فيقوم أبو المجد بالسعي الحثيث لإجرائها لهم بالمجان وذلك للمرضى من مختلف دول العالم.