الساداتي : هدفنا مواجهة عدوى كورونا والقضاء على أخطاء صرف الأدوية

>> 30 مليون جنيه استثمارات لربط المستشفيات والأطباء ومراكز التحاليل والآشعة مع الصيدليات

تشهد المنظومة الطبية في مصر حالياً تطوراً هاماً يهدف إلى ما يطلق عليه رقمنة الخدمات الطبية حيث يأتي ذلك مع التوجه الذي تعتمده الدولة فيما يتعلق بالرعاية الصحية للشعب المصري.

ووقعت صيدليات العزبى، اول عقد فى مصر لتطبيق نظام تداول الروشتة الإلكترونية E-Roshettta مع شركة طبيبي أون لاين للخدمات التكنولوجية عبر برنامج وتطبيق طبيبيى أون لاين من الدكتور للمريض للصيدلي دون أن تلمسها يد وذلك فى إطار مشروع ميكنة الخدمات الطبية الذى دشنته الشركة للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا وتقليل التزاحم فى العيادات والصيدليات بالإضافة إلى القضاء على أخطاء صرف الأدوية التى كان يتعرض لها البعض بسبب عدم وضوح الروشتات الورقية وسرعة تلفها .

وقال الدكتور أحمد الساداتى نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة صيدليات العزبى أنه جارى تنفيذ نظام تداول الروشتة الالكترونية فى جميع فروع الصيدليات بالمحافظات وعددهم 180 فرع مؤكدا أنها خطوة هامة فى تطوير منظومة الرعاية الصحية فى مصر مشيرا إلى أن صيدليات العزبى تطبق أعلى معايير الأمان فى نظم صرف الأدوية وعدم صرف الروشتات غير الواضحة بسبب كتابتها بخط اليد من الأطباء ومع ذلك قررت تطبيق نظام تداول الروشتة الالكترونية حفاظا على مصلحة المريض واستجابة لمستجدات العصر خاصة بعد انتشار فيرس كورونا وضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية للتباعد الاجتماعى .

ودعا الساداتى جميع الصيدليات والأطباء الى تطبيق نظم تداول الروشتة الالكترونية حفاظا على الصحة العامة ومنع التكدس فى الصيدليات وتلاشى أى أخطاء قد تنتج عن عدم وضوح أسماء الأدوية أو جرعاتها بسبب كتابتها بخط اليد .

وفي سياق متصل أوضح الساداتي، أنه سيتم تدشين موبايل ابلكيشن لصيدليات العزبي خلال الشهر الجاري لكي يتم توفير طرق تواصل أفضل مع العملاء، حيث تم الاستعانة بتطبيق أحدث النظم على الهواتف الذكية في هذا التطبيق الذي يساعد العميل في معرفة أحدث العروض التي تقدمها صيدليات العزبي، وأيضا تصوير، وإرسال أي روشتة للصيدلية لقراءتها، وتقديم نصائح لحياة صحية أفضل، وأماكن أقرب الفروع في محل إقامتك، وإمكانية تقديم أي شكوى بخصوص أي منتج من منتجات صيدليات العزبي.

وأكد ياسر سامى رئيس مجلس إدارة شركة طبيبي أون لاين أن الروشتة الالكترونية التى سيتم التعامل بها ستكون معتمدة من الطبيب ومرسلة من حسابه الخاص ومقيدة باسمه و ستكون مسجلة فى حسابه وحساب المريض والحساب الخاص بالصيدلية دون أى رسوم وسيتم صرفها وتوصيله إليه فى المكان والميعاد الذى يحدده المريض .

وأضاف سامى، أن جميع المستشفيات العامة يمكنها الانضمام الى المنصة الطبية والحصول على جميع انواع الدعم الفنى من الشركة لميكنة خدماتها مجانا وذلك فى إطار مساعدة الدولة فى مشروع ميكنة الخدمات العامة ومساندة القطاع الطبى لمواجهة أزمة كورونا وتطبيق نظم التباعد الاجتماعى وتخفيف التكدس والازدحام .

وكشف عن استثمارات مستهدفة تصل إلى 30 مليون جنيه لتوفير شبكة الكترونية متكاملة تربط المستشفيات والأطباء وعياداتهم الخاصة ومراكز التحاليل ومراكز الآشعة والصيدليات وتقديم خدمة الروشتة الإلكترونية للتعامل مع الصيدليات و المعامل بشكل مباشر كما أنه سيتيح لشركات الأدوية متابعة مبيعات منتجاتها وأماكن البيع، كما سيتيح لشركات التأمين سهولة صرف الأدوية لعملائها وارسال الموافقات للصيدليات بسرعة وسهولة . .

وأضاف أن هذا التطبيق سيكون مجانى للجميع يمكن تحميله على كل التليفونات المحمولة ويستهدف تقديم خدمة جديدة للقطاع الصحى فى مصر وهى ميكنة الملفات الطبية للمرضى بحيث يمكن للمريض الاحتفاظ بملفه الطبى و روشتات الأدوية وصور الاشاعات والتحاليل على الموبايل لتكون متاحة فى أى وقت واى مكان مما يسهل الوصول لكل المعلومات المطلوبة فى حالة الحوادث والتعرض لأزمات صحية مفاجئة خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة .

وأوضح ياسر ان هذه الشبكة الإلكترونية تستهدف تحويل كل العيادات الى عيادات ذكية وهى خدمة خاصة بالاطباء لتنظيم إدارة العيادات الخاصة بهم وتوفير ملف طبي شامل لكل مريض بالإضافة إلى نظم الحجز الالكترونية وإدارة النفقات والرواتب وحسابات الأطباء كما أنه يوفر تقارير يومية وشهرية للحسابات .

وأوضح أن تطوير الخدمات التكنولوجية للقطاع الصحى فى مصر بشكل شامل سيكلف الدولة مليارات الجنيهات بالإضافة إلى ما سيقابله التطوير من عقبات بيروقراطية بسبب الروتين الحكومى لذلك فإن القطاع الخاص سيكون أسرع وأوفر فى تطوير منظومة خدمات الرعاية الصحية خاصة إذا تم التنسيق والتعاون بين المؤسسات الطبية العامة والخاصة تحت رعاية وزارة الصحة .

وأكد ان العيادة الذكية هى مستقبل الطب فى مصر لأن الاستخدامات التكنولوجية فى ازدياد ملحوظ ليس فقط فى القاهرة وإنما أيضا فى المحافظات .