أثرت أزمة غلق قناة السويس في أعقاب جنوح سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن”، على التجارة العالمية، فبعد أن بدأت مؤشرات الاقتصاد العالمي في التعافي من تداعيات جائحة “كوفيد -19″، جاءت أزمة السفينة البنمية لتثير المخاوف حول تراجع هذه المؤشرات مرة أخرى.
وقالت وكالة “بلومبرج” إن توقف المجرى الملاحي لقناة السويس سيكلف العالم الكثير من الأموال، حيث قدرت الخسائر الناتجة عن توقف قناة السويس بنحو 10 مليارات دولار يوميًا، مشيرة إلى أن البضائع العابرة من قناة السويس من سلع نفطية وغير نفطية تقدر بنحو 10 مليارات دولار، وأكدت أن استمرار إغلاق سيؤدي إلى تضرر تجارة العالم بشدة.
في حين، سلطت صحيفة “فاينانشال تايمز”، الضوء على ارتفاع أسعار النفط كنتيجة لتوقف قناة السويس، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 6 % تقريبًا ليصل إلى 64 دولارًا للبرميل، وقالت إن أكثر من 50 سفينة تبحر عبر قناة السويس يوميا، مؤكدا أن قناة السويس تعد شريان رئيس للتجارة العالمية إذ يمر بها ما لا يقل عن 10 % من التجارة البحرية العالمية وكذلك 10 % من شحنات النفط، الأمر الذي يخلق مخاوف كبيرة بشأن تعطيل سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم.