خاطبت النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية برئاسة المهندس خالد الفقي ،رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزارء ، بإستغاثة للتدخل العاجل لإنقاذ مجمع الألمونيوم من الإنهيار بسبب الخسائر الناجمة عن الإرتفاعات المتواصلة في سعر الكهرباء ،موضحة أن الكهرباء عنصر مشغل للمنتج بنسبة 41% من التكلفة ،رغم ثبات خام الالومنيوم الا ان الكهرباء بإرتفاعها يؤدى الى المزيد من الخسائر، وكل زيادة في أسعارها ترفع تكلفة الإنتاج، موضحة أن الزيادة الأخيرة رفعت تكلفة الكهرباء من 33% من تكلفة الإنتاج إلى ما يقرب من 50%.
واضافت النقابة العامةفي بيانها ، أنه ومنذ تأسيس المجمع كان سعر الكهرباء بـ 3 مليم للكيلو وات، وصل في 2009 – 2010 إلى 9 قروش، لكن مع زيادة أسعار الكهرباء إلى 111 من 1-7-2019 بزيادة قدره 102 قرشا، ،فشهدت التكلفة زيادة تبلغ 502 مليون جنيه مقارنة بأسعار 2018-2019 ،حيث بلغ إجمالي تكلفة الكهرباء للعام 2019-2020، 5455 مليون جنيه ،في حين كانت العام السابق 4268 مليون جنيه ،بزيادة قدرها 1087 مليون جنيه ،فكل قرش زيادة في أسعار الكهرباء يكلف الشركة الواحدة 50 مليون جنيه سنويًا..
ورصد تقرير مالي صادر عن مجمع الألمونيوم –مرفق نسخة منه- اهم المؤشرات الرئيسية لمشروع الموازنة التخطيطية 2019-2020 ،والذي حذر من خسائر متوقعة بسبب الإستمرار في إرتفاع أسعار الكهرباء مع التراجع في سعر الدولار الذي جرى تقييم حالة أو قيمه الصادرات الاخيرة على أساسه ،لتبلغ الزيادة المتوقعة على الخسائر الحالية 2388 مليون جنيه “2 مليار و388 مليون جنيه”منهم حوالى 800 مليون جنيه فرق هبوط سعر الدولار ..
وحذرت النقابة في إستغاثتها من خطر الإفلاس والإغلاق لمجمع الألمونيوم وكذلك شركة السبائك الحديدية بنجع حمادى وإدفو بسبب الإرتفاعات المتواصلة في سعر الكهرباء،وهو ما يهدد بكارثة مرتقبة تنذر بتسريح أكثر من 8000 عامل، إضافة إلى القضاء على صناعة وطنية لها تاريخ مما سيتسبب في ضياع موارد مؤكدة من النقد الأجنبي وتصدير الطاقة بقيمة مضافة لا تتحقق إلا من خلال تلك الصناعات .
واكد البيان إن مجمع الألمونيوم بنجع حمادي يواجه منافسة غير عادلة ،كما أن تلك الصناعة كانت تحقق أرباحا كبيرة ،ومؤهلة للعودة إلى سابق عهدها بشرط وضع خطة للنهوض والتطوير ومن بينها تخفيض سعر الطاقة ..