اقترب إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات، خطوة جديدة صوب إنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات في مدينة فولفسبورج الألمانية، وذلك عقب توقيع الشركة عقدا لشراء قطعة أرض في ألمانيا. ووفقا لـ”الألمانية”، فإن مدينة فولفسبورج تعد مقرا لشركات فولكسفاجن ودايملر أيه جي وبي إم دبليو لصناعة السيارات. وقال مسؤولون في ولاية براندنبورج إنهم وافقوا على نص عقد مع شركة تسلا لبيع قطعة أرض مساحتها 300 هكتار (741 فدانا) – ما يعادل مساحة 300 ملعب كرة قدم – في منطقة جرونهايده بالقرب من برلين، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبيرج. وذكرت حكومة الولاية في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت أمس، إن “تسلا” قدمت خمسة ملفات من الوثائق لدى هيئة بيئية محلية للحصول على الموافقة على المشروع.
وقال وزير الاقتصاد في براندنبورج يورج شتاينباخ، “لقد توصلنا لاتفاقين آخرين بارزين قبل عطلة الميلاد، وهذا يجعلني أشعر بالتفاؤل من أن هذا المشروع المذهل يمكن أن يمضي قدما في العام المقبل”. وتتسابق ولايات براندنبورج وسكسونيا وساكسونيا أنهالت من أجل تحويل الاعتماد على الفحم الحجري المعروف باسم “ليجنايت” وتوليد الطاقة ليصبحوا مركزا لصناعة السيارات الخضراء.
وأعلنت شركة تسلا الشهر الماضي عن إقامة مصنع لصناعة بطاريات الليثيوم-أيون شرق برلين.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن المنشأة قد توظف ما يصل إلى عشرة آلاف شخص وتستهدف طاقة إنتاج سنوية تصل إلى 500 ألف سيارة. وأوضح بيان براندنبورج أنه لا يزال يتعين على مجلس إدارة شركة تسلا الموافقة على العقد. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه دراسة حديثة عن تراجع معدل إنتاج السيارات في ألمانيا خلال عام 2019 إلى أقل مستوى منذ 22 عاما. وأوضحت الدراسة التي أجراها معهد “سي أيه آر” التابع لجامعة “ديوسبورج-إسن” الألمانية أن إجمالي إنتاج السيارات في ألمانيا يقدر هذا العام بـ4.67 مليون سيارة، لافتة إلى أن نسبة الإنتاج الألماني من السيارات في إجمالي الإنتاج العالمي انخفضت إلى 5.9 في المائة.