الرئيس السيسي دعمّنا بتوفير جميع الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة
الإجراءات الأخيرة زادت التصدير من 800 مليون إلى مليار ونصف جنيه
نطالب مدّ الروبيكي بالمياه المالحة لأنه سيوفر 80% من المياه العذبة
دباغة الجلود مستهلكة للمياه وكل (طن من الجلود) يحتاج إلى 70 طن من المياه
دعّمنا بالمياه يوفر 5% من حجم التكلفة للدولة وللمُصنعيين
وباء كورونا أثر على القطاع بنسبة 50% والدولة دعمتنا بقروض مُيسرة
حجم تصدير صناعة الجلود يصل إلى 80% من معدل الإنتاج
أشاد المهندس عبد الرحمن الجباس، رئيس شركة (الرواد) وعضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود، بقرار نقل مصانع وورش المدابغ من مصر القديمة إلى منطقة الروبيكي، مشيدا بتوجيهات الرئيس السيسي، بالدعم وتوفير جميع الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة بالروبيكي.
وقال “الجباس” في حوار خاص لـ “أرقام”: إن قرار النقل ساهمت في زيادة التصدير إلى 3 أضعاف مقارنة بالمنطقة القديمة، متابعًا “كنا نصدر بـ 800 مليون جنيه ما قبل النقل، وبعد النقل نصدر بحوالي مليار ونصف جنيه وهو فارق كبير”، حيث لدينا 150 مدبغة، و200 منشأة ما بين مخازن للدباغة وتجار جلود خام، بالإضافة إلى ورش خراطة.
وطالب، الحكومة بتوصيل المياه الجوفية أو المالحة، حيث من شأنه توفيرالمياه العذبة للمواطن ومجالات أخرى كثيرة مثل الزراعة، خصوصًا وأن منطقة الروبيكي تحتاج يوميًا إلى استهلاك نحو 12 ألف متر مكعب من المياه، وهو ما يوفر من حجم التكلفة وزيادة الإنتاج التي سيكون لها مردود على الاقتصاد الوطني وزيادة النقد الأجنبي.
وكشف عبد الرحمن الجباس، أن استخدام المياه المالحة يوفر حوالي 80% من المياه العذبة، لأن استخدام المياه العذبة بحاجة لإضافة مادة ملح الصودا حتى تصلح في صناعة دباغة الجلود، والقرار يخفض معدل التكلفة بنسبة 5% وهى قيمة كبيرة في صناعة الجلود.. فإلى نص الحوار:
كيف ترى قرار الدولة بنقل مدينة دباغة الجلود إلى الروبيكي؟
نقل المدابغ من مصر القديمة إلى الروبيكي يُعد أكبر إنجاز في صناعة الجلود، وذلك من خلال تخصيص منطقة جديدة وكاملة مسخرة لصناعة الجلود وملحق بها محطة معالجة، ولا أنسى توجيهات الرئيس السيسي، بالدعم لنا وتوفير جميع الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة، وأيضًا فيما يتعلق بتدوير مخلفات الدباغة لتصنيع الأسمدة.
ما الفائدة التى عادت على القطاع من قرار النقل؟
بالفعل. ساهمت في زيادة التصدير إلى 3 أضعاف مقارنة بالمنطقة القديمة، حيث كنا نصدر بـ 800 مليون جنيه ما قبل النقل، وبعد النقل نصدر بحوالي مليار ونصف جنيه وهو فارق كبير، حيث لدينا 150 مدبغة، و200 منشأة ما بين مخازن للدباغة وتجار جلود خام، بالإضافة إلى ورش خراطة.
حدثنا عن الخدمات التي قدمتها الحكومة بالروبيكي أو البنية التحتية؟
الحقيقة. أن خدمة الكهرباء قُدمت لنا على أعلى مستوى، لكن وصلنا إلى الحد الأقصى للمياه كيفًا وكمًا، لأننا صناعة مستهلكة جدا للمياه وهى مُكلفة، لذا فنحن بحاجة إلى المزيد من المياه، خاصة وأن الاستهلاك يؤثر على حجم التكلفة.
ما حجم استهلاك المياه مقارنة بالصناعات الأخرى؟
كما ذكرت أن صناعة الجلود تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، حيث أن كل 100 كيلوا جلود على سبيل المثال يحتاج إلى 80 لتر مياه، أى 80% حجم استهلاكنا للمياه مقارنة بمعدل الإنتاج.
هل المياه المالحة تصلح لصناعة أو دباغة الجلود؟
سؤال هام للغاية، وأقول من خلال منبركم الإعلامي، أننا نطالب الحكومة بإيصال المياه الجوفية أو المالحة أو السماح لنا بتوصيلها، حيث من شأنها توفيرالمياه العذبة للمواطن ومجالات أخرى كثيرة مثل الزراعة، خصوصًا وأن منطقة الروبيكي تحتاج يوميًا إلى استهلاك نحو 12 ألف متر مكعب من المياه.
كيف توفر المياه المالحة من العذبة حال دخولها في صناعة الجلود؟
ستوفر ما لا يقل عن 80% من المياه العذبة، حيث يمكننا استخدام 20% فقط من المياه العذبة والباقي كلها ستكون مياه مالحة، لأننا ببساطة نقوم حاليًا بإضافة مادة ملح الصودا على المياه العذبة؛ كى تصلح للاستخدام في صناعة دباغة الجلود، لذلك فالقرار يخفض معدل التكلفة بنسبة 5% وهى قيمة كبيرة في صناعة الجلود.
ماذا يحتاج إنتاج طن الجلود من المياه؟
كما قلت إنها صناعة مستهلكة للمياه، ولك أن تتخيل أن كل (طن من الجلود) يحتاج إلى 70 طن مياه حتى نصل إلى الإنتاج، لذا فيمكن أن نتحول بـ (صناعة دباغة الجلود باستخدام المياه الجوفية ذات الملوحة إلى دولار نتيجة تصدير الجلود المصنعة من هذه المياه للخارج)، وهو ما سيكون له عائد قوى على الاقتصاد القومي وأيضًا في تقليل تكلفة المياه المكررة بالملح.
هل تأثر قطاع الجلود بسبب أزمة كورونا مثل باقي الصناعات؟
بالطبع. لكن الدولة ساهمت معنا وفي دعمنا من خلال قروض ميسرة وفائدة مخفضة، كما قامت بدعمنا في ماكينات حديثة أكثر مواكبة للعصر، حيث أن وباء كورونا أثر على صناعة الجلود بنسبة 50% أو أكثر.
حدثنا عن حجم التصدير مقارنة بالبيع في السوق المحلي؟
من مميزات صناعة دباغة الجلود رغم تكلفته المرتفعة أننا نقوم بتصدير حوالي 80% من الإنتاج إلى الخارج والباقي يباع في السوق المحلي.
هل زادت الأيدي العاملة بعد نقلكم إلى منطقة الروبيكي؟
نعم. ولاشك أن ما حدث قد وضع مصر على الخريطة العالمية في صناعة دباغة الجلود، كما أن المشروع ساهم ولا يزال في توفير فرص عمل جديدة للشباب والتقليل من معدل البطالة، كما ساهم في زيادة عمليات التصدير للمنتج المصري للخارج.