يرى الاتحاد أهمية ان تولى شركات التأمين الاهتمام بوظيفة إدارة المطالبات بها والتي تمثل المرآة لمدى مصداقية شركات التامين أمام العملاء .ووضع وتجهيز بنية تحتية لاستقبال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بشكل كبير خلال المرحلة القادمة حتى إشراقة عام 2030 حيث تعتبر مطالبات العملاء هى أساس الحكم على شركات التامين والعامل المؤثر على سمعة ومصداقية الشركة ولذلك يتعين على شركات التأمين ، وضع استراتيجية جديدة للموارد البشرية الموجودة لديها باعتبارها هي الشريك في نجاح الشركة، والعمل على تحسين عمليات المطالبات وتبسيطها من خلال تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي، فضلا عن تجهيز منصة تتمتع باتصال عميق ببيانات لحظية عند حدوث الخطر مما يؤدي للعمل على تحسين بيئة جودة البيانات بشكل كبير .
وأكد الاتحاد أن شركات التامين يجب عليها القيام بالاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، والاستفادة من البيانات وتنفيذ التقنيات الجديدة وتصميم عمليات وهندسة مستقبلية مدروسة لتمكين شركات التأمين من تحقيق التوازن بين هدفي “تحسين تجربة العملاء و تحقيق الكفاءة التشغيلية” بطريقة تتماشى مع الاستراتيجية الشاملة لشركة التأمين، كما انصبت جهود شركات التأمين بصورة رئيسية حتى الآن على إعادة النظر في عملية المطالبات و إعادة ابتكارها ، ولا سيما الإشعار الأول بالخسارة (FNOL)، كما تسمح الكثير من شركات التأمين الآن للعملاء بتقديم المطالبات والأدلة الداعمة عبر الإنترنت أو عبر الأجهزة المحمولة . ومع ذلك ، رغم أن تجربة شركات التأمين بالنسبة للإشعار الأول بالخسائر تعتبر حديثة نسبياً ، فإن بقية سلسلة قيمة المطالبات غالباً ما تظل عالقة لعدة عقود ، مما تسبب في حدوث احتكاك في تجربة العملاء ودفع النفقات عبر عملية المطالبات.
و من الواضح أن هناك فرصة كبيرة لشركات التأمين لترقية وتحسين إدارة المطالبات بها عبر سلسلة القيمة باستخدام بعض الأدوات والحلول العديدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة، والتي منها الوقاية : حيث يمكن للرؤى المستندة إلى البيانات أن تمكّن شركات التأمين من تحديد مخاطر المطالبات الناشئة وإجراء التعديلات اللازمة بناءً على اتجاهات الخسائر المستقبلية المتوقعة. فيمكن استخدام بيانات الطقس المحلية لإرسال إخطارات للعملاء المؤمن عليهم لاتخاذ تدابير معينة في حالة حدوث عاصفة أو إعصار وشيك الحدوث، كما أن الإخطار الأول بالخسارة : تضع شركات التأمين الأدوات الرقمية في أيدي العملاء ، وتوفر عمليات إرسال سلسة وتجمع بيانات قيمة في هذه العملية. وتستخدم أدوات جديدة لتوقع المطالبات قبل تقديمها ، وفي بعض الأحيان قبل أن يعلم العميل بحدوثها ، من خلال استخدام أجهزة الاستشعار في المنازل والممتلكات التجارية لاكتشاف تسرب المياه أو الفيضانات أو الصور الجوية فور وقوع الكوارث الطبيعية ، من أجل تحديد تلف أو تدمير الممتلكات المؤمن عليها.
كما أن التخصيص، يمكن لشركات التأمين استخدام البيانات التاريخية ومصادر البيانات الجديدة لاتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وأسرع بشأن تقدير خطورة المطالبات وتعقيدها و بالتالي القيام بتخصيص المطالبات الواردة بشكل صحيح إلى المعالجات البشرية والمقيّمين أو أدوات المعالجة الآلية المباشرة حسب الضرورة. يمكن أن يساعد استغلال البيانات بهذه الطريقة في تجنب مخاطر إعادة دراسة المطالبة ، و التي يمكن أن تؤدي إلى إبطاء تجربة العميل وزيادة التكاليف، بالإضافة إلى فإن التحقيق والتقييم: من خلال عمليات تقديم المطالبات الرقمية وبيانات الطرف الثالث ، يمكن لشركات التأمين تقييم المطالبات بسرعة وتحديد تكاليف الإصلاح أو الاستبدال واكتشاف السلوك الاحتيالي المحتمل مثل تضخيم المطالبات.
وأوضح تقرير الاتحاد المصري للتأمين، ان الاحتياطيات: الاستفادة من بيانات المطالبات الحالية واتجاهات الخسارة المتوقعة يمكن أن تمكّن شركات التأمين من تعديل مستويات احتياطاتها بشكل سريع وأكثر دقة وكفاءة – وبشكل متكرر – أكثر من أي وقت مضى. بدلاً من تعديل الاحتياطيات على أساس مجدول ، يمكن للشركات الناقلة بدلاً من ذلك تحديث الاحتياطيات في الوقت الفعلي تقريباً ، مما يساعد على زيادة رأس المال المتاح للاستثمار في أماكن أخرى، كما أن التقاضي: يتمثل فى انه عادةً كانت شركات التأمين بتسليم القضايا المتعلقة بالمطالبات إلى مستشار قانوني. أما اليوم ، فيمكن لشركات التأمين استخدام تحليلات البيانات للتنبؤ باحتمالية رفع دعوى قضائية ونتائجها – أو تعرض تقديم مدفوعات لحل القضية. في حالة استمرار الدعوى ، يمكن لشركات التأمين استخدام نفس الأدوات للتنبؤ بالنتيجة بناءً على المحامين أو القاضي أو المحكمة أو الولاية القضائية ، والتخطيط وفقاً لذلك، وفى نطاق المدفوعات: تتعاون شركات التأمين مع معالجي المطالبات للإسراع بتطبيق المدفوعات الرقمية للعملاء. يمكن أن يؤدي استخدام المستشعر وبيانات الجهات الخارجية إلى نقل هذا إلى مستوى جديد ، لا سيما في مجال التأمين المعياري. على سبيل المثال: إذا اكتشف جهاز الاستشعار بوصة أو اثنتين من الماء في الطابق السفلي – أو كشفت بيانات الطقس عن احتمال حدوث خسائر في المحاصيل – فيمكن للنظام تلقائياً إطلاق حدث مطالبة وإصدار دفعة فورية، وبالتالي فإن الإغلاق: يمكن أن تساعد المشاركة السلسة للبيانات داخل شركة التأمين بين إدارة المطالبات ووحدات الأعمال الأخرى بالشركة على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً. كما يمكنها أن تساعد في الحصول على فهم أفضل لموضع ظهور الخسائر ، وكيف تتغير المخاطر وكيف يجب تعديل قواعد الاكتتاب. و يمكن أن يساعد تطوير المنتجات على قياس فرص المنتجات الجديدة ، من خلال تحليل الخسائر غير المؤمن عليها لتحديد فجوات محفظة المنتجات واستكشاف الآثار المترتبة على المخاطر المتغيرة، فضلا عن أن الاسترداد: يمكن أن يؤدي استخدام شركات التأمين لتطبيقات الاستشعار عن بعد ولقطات الكاميرا والطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات إلى مساعدة الشركات على استرداد بعض أو كل خسائرها بمجرد دفع مطالبة العميل. كما يمكن أن يساعد التحليل الدقيق للبيانات على تحديد المسؤول الحقيقي عن مطالبة معينة ودعم جهود الاسترداد. كما يمكن استخدام بيانات المطالبة لمساعدة شركات التأمين على تحسين عملية الاكتتاب ومحفظة المنتجات – و أيضاً تحديد فرص المنتجات الجديدة