ترأس، مساء أمس، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
واستهل الدكتور خالد العناني الاجتماع بتقديم التهنئة والشكر للهيئة وكذلك للمجلس الأعلى للآثار وكافة العاملين بهما لما قاموا به من جهد كبير وعمل مشترك في فعالية “الأقصر .. طريق الكباش” والتي شهدها العالم يوم الخميس الموافق ٢٥ من نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن هذا الحدث وأيضاً حدث موكب نقل المومياوات الملكية يعتبران تجسيد على أرض الواقع للدمج بين السياحة والآثار حيث لا يمكن تصنيف أى من الحدثين هو حدث سياحي أم حدث أثري.
وأشار الوزير إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيد من مثل هذه الفعاليات والتي دائما تبرز عنصر التميز لدى المقصد السياحي المصري مع منتجاته المتنوعة وهو الإرث الحضارى المتنوع والفريد والذي يمتد على مدار الالاف السنين، لافتاً إلى أهمية الربط بين هذه المنتجات المختلفة لخلق منتج سياحي متكامل.
وقد تم خلال الاجتماع اتخاذ قرار بأن تكون “فعالية الأقصر.. طريق الكباش” فعالية سنوية يتم تنظيمها في الأقصر كل عام لتكون بذلك أول فعالية سنوية يتم إقامتها بشكل منتظم، على أن يتم الإعلان قبل موعدها بوقت كافى وبحث إمكانية تمكين السائحين من حضورها والاستمتاع بها ومن التجول بطريق المواكب الملكية المعروف إعلامياً باسم طريق الكباش، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتنظيم أحداث وفعاليات سياحية متنوعة منتظمة على مدار العام.
كما تم خلال الاجتماع عرض ومناقشة بعض الموضوعات التي تم عرضها على لجنة خبراء الترويج السياحي وتوصيات اللجنة بشأنها والتي من بينها الأحداث الداخلية التي يتم تنظيمها أو رعايتها من ديسمبر وحتى مارس المقبل، وكذلك خطة مشاركة مصر كضيف شرف في المعرض السياحي الدولى HUNGEXPO والذي من المقرر انعقاده في بودابست بالمجر في مارس المقبل.
كما تم أيضاً مناقشة مقترح تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة العام الجديد، وكذلك إعداد حملة ترويجية لعام 2022 والذي سيكون عاماً استثنائياً ومميزاً بالنسبة لمصر والعالم خاصة علي مستوي السياحة المصرية، حيث سيشهد العديد من الأحداث والفعاليات الهامة منها مرور ١٠٠ عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وهو أهم كشف أثري في العالم، وكذلك مرور ٢٠٠ عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، إلى جانب افتتاح المتحف المصري الكبير.
وتم أيضاً خلال الاجتماع مناقشة مقترح قيام الوزارة بالإعداد لتنظيم فعالية كبري في فبرابر المقبل بمناسبة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل بأسوان، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة وخاصة أن تاريخ هذا التعامد لن يتكرر مرة أخرى فهو سيوافق 22/02/2022، وتم بحث مقترح دعوة بعض الشخصيات العامة والمشاهير وعدد من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الحدث.
وتطرق الاجتماع لبحث سبل تعظيم الاستثمار السياحي من المعارض الخارجية المؤقته للآثار المصرية ومنها المعرض الأثري المؤقت “رمسيس وذهب الفراعنة” الذي تم افتتاحه في نوفمبر الماضي بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم الاتفاق على أن يتم إطلاق حملة إعلانية إلكترونية بالولايات المتحدة الأمريكية تزامناً مع فترة إقامة المعرض.
كما تم مناقشة مقترحات لتطوير السياحة الميسرة في الأماكن السياحية والأثرية في مصر، وأخرى لرفع الوعى السياحي والأثري لدى المواطنين وخاصة الأطفال وذوى الهمم، وبحث آليات لتعزيز ما تقوم به الوزارة في هذا الشأن.