قالت مصادر من القطاع السياحى، إن الإشغالات السياحية فى فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء ستتضرر من حظر الطيران الروسى لعبور أجواء دول الاتحاد الأوروبى.
وأضافت المصادر أن الإشغالات بالفنادق تحقق تراجعا على مدار الأسبوع الجارى جراء تفاقم الصراع العسكرى بين روسيا وأوكرانيا وفرض دول الاتحاد الأوروبى عقوبات اقتصادية جديدة منها حظر تحليق الطيران الروسى فى أجواء 15 دولة من أعضاء الكتلة الأوروبية.
وأضافت “الإشغالات الحالية تراجعت من نحو 70% إلى قرب 60% فى الغردقة وفى شرم الشيخ إلى أقل من 50% مع توقعات بتواصل التراجع”.
وقال كامل أبوعلى رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى البحر الأحمر إن الإشغالات والحجوزات تتراجع ويبقى الأمل فى تكثيف الترويج فى أسواق بولندا وألمانيا ودول غرب أوروبا لتقليص الأضرار الناجمة عن الأزمة.
وأضاف أبوعلى، أن مؤشر الطلب على المنتجعات السياحية المصرية فى بولندا وألمانيا على وجه التحديد نشط جدا رغم الأزمة كما أن لمصر مكانا مميزا لدى سياح دول غرب أوروبا.
وبالإضافة إلى مشكلات الطيران فإن تراجع العملة الروسية يضيف المزيد من التحديات للقطاع السياحى أيضا، وقال مسئول سياحى “لا يجب إغفال تراجع قيمة العملة الروسية إذ وصل الدولار لأكثر من 110 روبل مقارنة بأقل من 80 روبل قبل الأزمة فضلا عن العامل النفسى وتخوف الروس وترقبهم للأوضاع”.
وقال إن “شركات سياحة دولية لا تزال تعمل من السوق الروسى وتسير رحلات طيران بواسطة شركات تحمل جنسيات أخرى مثل شركات السياحة التركية”.
وقال مدير لأحد الفنادق فى جنوب سيناء، إن قرار وزارة السياحة بشأن استمرار إقامة السياح الأوكران مجانا يزيد من الأعباء المالية على الفنادق فضلا عن أن الفنادق المصرية تعانى من صعوبات فى حصولها على مستحقاتها السابقة للأزمة.
وأضاف أن شرم الشيخ تضم نحو 6 آلاف سائح أوكرانى تم مد إقامتهم مجانا فى مقابل نحو 11 ألفا فى الغردقة .
وتأتى التراجعات على عكس التوقعات من قبل شركات السياحة التى ذكرت أنها لم ترصد أي إلغاءات لرحلات سياحية قادمة من روسيا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال طارق شلبى رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى مرسى علم، إن الأزمة الراهنة يصعب توقع الآثار السلبية منها أو مدة استمرارها إذ قد يسفر التفاوض بين البلدين عن إنهائها الآن أو غدا أو ربما لا تنتهى .
وأضاف أن حركة السوق الأوكرانى هى الأكثر تأثرا إذ توقفت بالكامل مع إغلاق كييف لمجالها الجوى.
وكشفت “البورصة” عن أن عدد السياح الأوكرانيين الذين زاروا مصر العام الماضى تجاوز 650 ألف سائح مع توقعات بانحسار شديد خلال العام الجارى.
لكن مصدرا فى الاتحاد المصرى للغرف السياحية توقع أن يتراوح نمو الطلب على زيارة مصر من دول أوروبا الغربية خلال شهرى مارس وأبريل المقبلين بين 25 و30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف أن الطلب على زيارة المنتجعات السياحية فى البحر الأحمر وجنوب سيناء يعد الأعلى ثم تأتى المناطق الأثرية فى الأقصر وأسوان فى المرتبة الثانية خاصة من أسواق دول أوروبا الغربية.
وطالب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى البحر الأحمر بتكثيف الترويج والتسويق للمنتجعات المصرية فى أسواق دول غرب أوروبا “لا يوجد سوق يعوض سوقا لكن تكثيف عمليات الترويج تقلل من التراجعات”.