الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

وزيرة التخطيط  تشارك في جلسة نقاشية حول حياة كريمة ضمن فعاليات الدورة الرابعة للجنة الفنية للاتحاد الأفريقي

د. هالة السعيد: “حياة كريمة” ترسم ملامح جديدة للريف المصري ونسعي لتكرار المبادرة علي مستوى أفريقيا
السعيد : حياة كريمة تستهدف تحسين حياة المواطن المصري وتتوافق مع رؤية مصر 2030 ورؤية أفريقيا 2063
شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جلسة نقاشية بعنوان “حياة كريمة: مبادرة كنموذج للتحول الريفي الأفريقي” والمنعقدة ضمن فعاليات الدورة الرابعة للجنة الفنية الثامنة التابعة للاتحاد الأفريقي والمعنية بموضوعات الخدمة العامة، والحكم المحلي، والتنمية الحضرية، واللامركزية، والتي تستضيف مصر اجتماعاتها هذا العام.
وخلال كلمتها؛ قالت الدكتورة هالة السعيد إن استضافة مصر لاجتماعات اللجنة الفنية للاتحاد الأفريقي هذا العام تأتي في إطار دور مصر المحوري في تعزيز آليات التعاون الإقليمي والدولي في كافة المجالات التي تعزز جهود تنمية ورخاء القارة الأفريقية.
وأشارت السعيد إلى أهداف ومحاور مبادرة حياة كريمة وأبرز العوائد الإيجابية المُتحققة على المستوى الوطني، موضحة أنها تعد مشروع تنموي غير مسبوق، فهي تجربة تنموية مصرية شاملة ومتكاملة، وتُعدّ من أكبر التجارب والمبادرات التنموية في تاريخ مصر، بل والعالم، سواء في حجم مخصصاتها المالية أو عدد المستفيدين فهي تهدف إلى تغيير وجه الريف المصري تنموياً إلى الأفضل.
كما أوضحت السعيد أن “حياة كريمة” تهدف إلى تحسين الأحوال الـمعيشيّة لسكان القُرى من خلال توفير الحماية والرعاية الاجتماعيّة، والارتقاء بمُستوى خدمات البنية الأساسيّة والعُمرانية (خدمات مياه الشُرب والصرف الصحي والطُرُق الـمرصوفة والسكن الـمُلائم)، والنهوض بجودة خدمات التنمية البشريّة (تعليم / صحة / خدمات رياضية وشبابية/ خدمات ثقافيّة …)، ودفع عجلة التنمية وزيادة فُرص التشغيل الـمُجزي واللائق من خلال تحفيز الاستثمار وتوفير القروض الـمُيسّرة للمشروعات الصغيرة، والتوسّع في خدمات التدريب الـمهني.
أضافت السعيد أن نطاق المبادرة يتسع ليشمل ما يزيد عن 4500 قرية وتوابعها (كل سكان الريف المصري ونصف سكان مصر)، لتصل نسبة الـمُستفيدين من الـمشروع نحو 58% من إجمالي سُكان الجمهورية، يتم تنفيذه على مدار ثلاث سنوات وبتكلفة إجمالية تقرُب من التريليون جنيه، بما يعزز جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، والتي تُعد أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030، وبما يدعم تنفيذ مختلف محاور البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي تم تدشينه في أبريل 2021 بهدف تحويل مسار الاقتصاد المصري ليُصبح اقتصادًا إنتاجيًا يرتكز على المعرفة ويتمتّع بقدرات تنافسية في الاقتصاد العالمي من خلال تشجيع النمو الاحتوائي وخَلق فرص عمل لائقة ومُنتِجة، وتنويع وتطوير أنماط الإنتاج وتحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال وتوطين الصناعة المحلية وزيادة تنافسية الصادرات المصرية.
وأكدت السعيد أن مبادرة حياة كريمة – كمُبادرة إنسانيّة – تُسهِم أيضاً في تحقيق مُستهدفات الاستراتيجيّة الوطنية لحقوق الإنسان، سواء ما يتعلق بالحقوق الخدمية والسياسية، أو الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أو حقوق الـمرأة والطفل وذوي الهِمم والشباب وغيره من الفئات الاجتماعية، مشيرة إلى أنها تتميز عن التجارب والمبادرات التنموية الأخرى بما تتضمنه من الحرص على وضع منهجية وأدوات لتقييم الأثر التنموي للمبادرة، خصوصاً فيما يتعلق بخفض معدلات الفقر والبطالة، وتحسين جودة الحياة وإتاحة الخدمات الأساسية، وتحقيق رضاء وتطلعات المواطنين.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن تنفيذ مبادرة حياة كريمة يرتكز على النهج التشاركي، والذي تتبناه الدولة في صياغة وتنفيذ ومتابعة كافة خطط وبرامج التنمية، حيث يتم العمل على تنسيق جهود كافة الأطراف من الحكومة والقطاع الخاص والبنوك والمؤسسات المالية والمجتمع المدني ممثلاً في مؤسسة حياة كريمة، وذلك لتوحيد الجهود لتنفيذ مستهدفات حياة كريمة، مؤكدة أنه من المؤشرات التي تدلل على نجاح المبادرة ومساهمتها الفاعلة في خفض معدلات الفقر وتوفير الخدمات في القرى التي تغطيها المبادرة، والذي قد تكلل ذلك النجاح بتسجيلها على منصّة مُسرّعات تحقيق الأهداف الأُمميّة (يوليو 2020) وعلى منصّة أفضل الـمُممارسات الدولية (يوليو 2021)، التابعتين لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية للأمم الـمُتحدة (UNDESA).
وأوضحت السعيد أن حياة كريمة تعتبر إحدى أهم المبادرات الدولية التي تستهدف توطين أهداف التنمية المستدامة في المجتمعات الريفية، في ضوء أن أهداف المبادرة تتلاقى مع العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.ورؤية افريقيا 2063
وقالت السعيد إن نجاح مبادرة حياة كريمة يُمثّل نقطة الانطلاق والدافع الرئيسي وراء حرص الدولة على نقل خبراتها للأشقاء الأفارقة من واقع ما حققته تلك المبادرة الرائدة من عوائد إيجابية على مستوى مختلف الأصعدة التنموية والاقتصادية، حيث ساهم ذلك المشروع التنموي المتكامل في تعزيز المؤشرات الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري كنتاج للجهود التنموية التي تبذلها الدولة خلال السنوات الأخيرة، والتي تشير إلى اننا نسير على الطريق الصحيح، بتحقّيق معدلات نمو تصاعدية في الأعوام الأخيرة، جعلت مصر تأتي ضمن عددٍ محدودٍ من دول العالم التي حقّقت نمواً موجباً في ظل الجائحة، بالتزامن مع نجاح جهود الدولة المصرية في تخفيض نسبة الفقر في جميع المناطق في الريف والحضر.
كما أشارت الوزيرة إلى أن إسهامات المبادرة أمتدت أيضاً إلى مجالات التحول الأخضر وتغير المناخ، وذلك لما لهذه الظاهرة من تداعيات على قطاعات اقتصادية رئيسية مثل الزراعة والموارد المائية والطاقة، والبنية التحتية، والتجارة وسلاسل التوريد والإمداد، وكذلك ما تشهده من آثار على قطاعات الصحة العامة، والأمن الغذائي، والتعليم، وفرص العمل، حيث جاءت استجابة المبادرة لتلك التحديات من خلال زيادة نسبة الاستثمارات الموجهة إلى المشروعات الخضراء بنسبة تُقدَّر بحوالي 20٪ من الخطة الاستثمارية للدولة للعام المالي 2021/2022، مؤكدة أن تأثيرات ظاهرة تغيّر المناخ وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية تحول دون استفادة شعوب الدول النامية من جهود التنمية؛ ويُمثل ضغط على اقتصاديات تلك الدول، بما فيها مصر، خصوصاً مع زيادة التحديّات في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا، بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي في مجال العمل المناخي، وذلك في ضوء استضافة جمهورية مصر العربية لفعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ القادم COP27 خلال شهر نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ.
وذكرت الدكتورة هالة السعيد أن التحديات التنموية المشتركة ومحدودية قدرة الدول الأفريقية على مواجهة المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية بشكلٍ فرديٍ هو ما ألهم الدولة المصرية لوضع ملامح مبادرة “حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية” (Decent Life for a climate resilient Africa)، المزمع إطلاقها على هامش مؤتمر الأطراف COP 27، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، ودعم جهود الدول الأفريقية لتنفيذ التزاماتها الوطنية في هذا المجال، وذلك من خلال دمج مباديء وآليات العمل المناخي في التنمية الحضرية المستدامة في أفريقيا، عبر اتباع منهجية متكاملة تجمع وتوازن بين التكيّف والمرونة والتخفيف من حدة التغيرات المناخية، بما يتيح الوصول إلى حلول مبتكرة لتحسين جودة حياة المجتمعات الريفية في أفريقيا، وتزويدهم بالخدمات الأساسية وإتاحة الفرص الاقتصادية والقضاء على الفقر من خلال المشروعات والجهود التنموية الخضراء.
كما أكدت الوزيرة على الأهمية التي توليها هذه المبادرة الأفريقية الواعدة لتبنّي أفضل الممارسات المُستمدَّة من قصص النجاح التي تم تنفيذها بالفعل في القارة، وذلك بالاستعانة بأفضل الخبرات العلمية والموارد والقدرات البشرية المتاحة، مع مراعاة عدم اعتماد نموذج تنموي موحَّد يُطبَّق على كافة الدول الأفريقية متباينة الاحتياجات والقدرات والأولويات وحجم المخاطر المناخية التي تتعرض لها كل دولة، مشيرة إلى دور مبادرة “حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية” في تعزيز جهود الدول الأفريقية المختلفة لرفع جودة حياة المجتمعات الريفية، وتحسين قدرة إدارة المخاطر والتأهب للظواهر المناخية على مستوى المجتمعات المحلية، وذلك من خلال توفير فرص إضافية للأنشطة الاقتصادية الخضراء بما في ذلك في مجال الصناعات الزراعية وأنشطة المعالجة وإعادة تدوير المخلفات، ودعم الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم والصحة.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى تطلع جمهورية مصر العربية لدعم الدول الأفريقية الشقيقة لتلك المبادرة، ومشاركتهم الفاعلة في جولات المشاورات المقرر عقدها حول المبادرة نهاية شهر سبتمبر القادم في القاهرة، حيث ستساهم تلك المشاورات في تعزيز التوافق والفهم المشترك للمبادرة وبما يمكنها من تحقيق أهدافها، وتحسين جودة الحياة في المناطق الريفية بأفريقيا، من خلال اتباع النهج الذي يدعم جهود القارة في مواجهة تبعات ظاهرة تغير المناخ.

أخبار ذات صلة

أسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء

أسعار الدواجن والبيض في الأسواق اليوم الثلاثاء

وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يبحث مع مجموعة “مدكور “التعاون فى مجالات خفض الفقد وتوزيع الكهرباء

بالصور.. جمعية القناوية للتنمية المستدامة تطلق مبادرة “قنا تستحق “..وتشيد بلقاء المحافظ مع أبناء قنا المغتربين

الرقابة المالية تعقد حواراً مجتمعياً مع ممثلي شركات التخصيم والتأجير التمويلي لمناقشة معايير الملاءة المالية وفق “بازل 3”

“وزير المالية” لأكثر من ٦٠ مستثمر أجنبي..ضمان الاستقرار المالي والاقتصادى وتحفيز القطاع الخاص

رفع أسعار الغاز الطبيعي في مصر

أسعار اللحوم الحمراء اليوم الإثنين

آخر الأخبار
رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية يشهد إطلاق مبادرة "ERA pledge" لتمكين المرأة في أنشطة التحكيم وزير الطيران المدني يلتقي وزير النقل والأرصاد الجوية في مدغشقر وزير الإسكان يصطحب أمين منطقة الرياض والوفد المرافق له فى جولة بالجناح المصري بالمنتدى الحضاري وزير قطاع الأعمال يشهد تسليم شهادات برنامج تدريبي لرفع قدرات مهندسي شركات القابضة للتشييد الاتحاد المصري للتأمين يواصل بخطوات ثابتة واهتمام كبير تحضيراته النهائية لملتقى شرم الشيخ وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وفد اتحاد البلديات الهولندية مجالات التعاون المشترك نائب وزير الصحة يمهل وحدات الرعاية الأولية بمحافظة كفر الشيخ 45 يوما وزير قطاع الأعمال يشهد تسليم شهادات برنامج تدريبي لرفع قدرات مهندسي شركات القابضة للتشييد رامى صبرى يحيى حفلا غنائيا فى قطر 22 نوفمبر الزمالك يوافق على تعديل عقد حمزة المثلوثى أمازون مصر تعلن عن تخفيضات كبرى خلال موسم 11.11 من 7 إلى 12 نوفمبر T-Vencubator Unveils Tafweela as its 1st Venture Building Project بنك مصر يدعم (3) مدارس جديدة للتكنولوجيا التطبيقية في مجال الصناعات (الدوائية – الغذائية – سلاسل الإ... صندوق تي ڤينكيوبيتور يُطلق "تفويلة" كأول مشاريعه لبناء الشركات الناشئة Teradix Secures $140,000 Grant from TAQADAM Accelerator Program to Fuel Expansion into Saudi Market الرقابة المالية تستكمل جلسات الحوار المجتمعي مع ممثلي شركات التمويل غير المصرفي لمناقشة تطبيق معايير... "تيرادكس" تحصل على منحة بقيمة 140 ألف دولار من برنامج "تقدّم" لدعم التوسع في السوق السعودية Expansions in "NAIA West" in New Sheikh Zayed City with Launch of Luxury Residential Units "Alana" Under the "Made in Egypt" Slogan, Infinix Launches HOT 50 Series in the Egyptian Market. تحت شعار "صنع في مصر".. انفينيكس تطلق سلسلة هواتف HOT 50 في السوق المصري