واصلت أسعار النفط ارتفاعها لليوم الثاني في التعاملات الآسيوية المبكرة، وسط توقعات بأن أوبك+ قد توافق على خفض كبير في إنتاج الخام عندما تجتمع غدا الأربعاء، لكن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي حدت من المكاسب.
وارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين على خلفية تجدد المخاوف بشأن شح المعروض. وثمة توقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، المعروفين مجتمعين باسم أوبك+، سيخفضون الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا في أول اجتماع شخصي لهم منذ 2020 غدا الأربعاء.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في أوبك قولها إن التخفيضات الطوعية من قبل الأعضاء يمكن أن تأتي علاوة على ذلك، مما يجعلها أكبر موجة خفض منذ بداية وباء كوفيد-19.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا أو 0.46 بالمئة إلى 89.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0444 بتوقيت غرينتش بعد أن كسب أكثر من أربعة بالمئة في الجلسة السابقة.
وزادت كذلك العقود الآجلة للخام الأميركي 22 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 83.85 دولار للبرميل. وكانت قد ارتفعت بأكثر من خمسة بالمئة في الجلسة السابقة، مسجلة أكبر مكسب يومي له منذ مايو.
من جانبه، قال إدوارد مويا، المحلل البارز في أواندا، في مذكرة “على الرغم من كل شيء يجري مع الحرب في أوكرانيا، لم تكن أوبك+ بهذه القوة على الإطلاق، وسوف تفعل كل ما يلزم للتأكد من دعم الأسعار”.
وعززت أوبك+ الإنتاج هذا العام بعد تخفيضات قياسية في عام 2020 بسبب تضرر الطلب الناجم عن كورونا. لكن المنظمة فشلت في الأشهر القليلة الماضية في تلبية الزيادات المقررة في الإنتاج، والتي لم تحققها في يوليو بمقدار 2.9 مليون برميل يوميا.
وتراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية حيث أدى إغلاق كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى كبح الطلب في حين أدى ارتفاع معدلات الفائدة وارتفاع الدولار إلى الضغط على الأسواق المالية العالمية.
وشرعت البنوك المركزية الكبرى في تنفيذ أكبر جولة من زيادات معدلات الفائدة منذ عقود، مما أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز، الاثنين أن مخزونات النفط الخام الأميركية زادت بنحو مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر.