الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

لمحات حول زيارة الرئيس الصينى للقمة الصينية العربية بالرياض

قال السفير لياو ليتشيانغ حول زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الرياض لحضور القمة الصينية العربية الأولى، والقمة الصينية الخليجية والقيام. سيقوم قادة الجانبين الصيني والعربي بتخطيط التعاون في المستقبل ودفع العلاقات الصينية العربية لتتطور نحو مستوى أعلى وزيادة بلورة التوافقات حول القضايا الهامة مثل الحوكمة العالمية والتنمية والأمن والحوار بين الحضارات. من المؤكد أن هذه القمة ستصبح معلما تاريخيا في مسيرة العلاقات الصينية العربية، وترمز إلى دخول الصداقة الصينية العربية إلى مرحلة جديدة، وتفتح مجالا أوسع لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، وترشد الصين والدول العربية للسير بخطوات واسعة على طريق نحو إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.

تحرص الصين على اغتنام فرصة القمة الصينية العربية الأولى والعمل سويا مع الدول العربية على تطوير الصداقة التقليدية الصينية العربية، وإثراء وتعميق معادلة التعاون الصيني العربي الشاملة الأبعاد والمتعددة المستويات والواسعة النطاق، وإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد، بما يعود بالخير على شعوب الجانبين ويدفع التعاون والتضامن بين البلدان النامية، ويحافظ سويا على قضية السلام والتنمية في العالم.
وحول إنجازات التعاون الصينى العربى، قال السفير الصينى أن الصين والدول العربية تنتمى إلى البلدان النامية، وكلاهما قوى سياسية مهمة على الساحة الدولية، وظل التيار الرئيسي للتواصل بين الجانبين يكمن في السلام والتعاون والانفتاح والشمول والاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك. ظلت الصين تنظر إلى العلاقات الصينية العربية بالنظرة الاستراتيجية، وتعتبر الدول العربية شريكا مهما لها في سلك طريق التنمية السلمية وتعزيز التضامن والتعاون مع البلدان النامية وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

منذ العصر الجديد، حققت علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية تقدمات جديدة ومستمرة، وارتفع مستوى التعاون في بناء “الحزام والطريق” باطراد. في الأيام الأخيرة، أصدرت وزارة الخارجية الصينية “تقرير عن التعاون الصيني العربي في العصر الجديد”، الذي استعرض تاريخ التواصل الودي بين الصين والدول العربية والممارسات الودية بين الجانبين بعد تأسيس الصين الجديدة وخاصة في القرن الجديد والمرحلة الجديدة، كما استشرف الأفق والاتجاه لإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.

أولا، تعمقت الثقة الاستراتيجية المتبادلة. أقام الجانبان علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة والمتجهة نحو المستقبل، وتم إقامة 12 علاقة الشراكة ذات الطابع الاستراتيجي على المستوى الثنائي. بين نهاية عام 2010 ومطلع عام 2011، بعد أن شهد بعض الدول العربية اضطرابات سياسية، دعمت الصين بكل ثبات الدول العربية لاستكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة. في وجه التناقضات والنزاعات المتشابكة والمعقدة في منطقة الشرق الأوسط، تلعب الصين دورا إيجابيا كدولة كبيرة مسؤولة، وتعمل مع الجانب العربي على دفع الحل السياسي للقضايا الساخنة. في المقابل، ظل الجانب العربي يدعم الصين بقوة وثبات في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الكبرى للصين، بما فيه تايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان.

في أغسطس الماضي، بعد الزيارة الخاطفة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، أكد جميع الدول العربية الـ22 وجامعة الدول العربية مجددا على الالتزام بمبدأ “الصين الواحدة”.

ثانيا، يزدهر التعاون العملي بين الجانبين. وقعت الصين وثائق التعاون بشأن بناء “الحزام والطريق” مع 20 دولة عربية وجامعة الدول العربية. ونفذ الجانبان أكثر من 200 مشروع التعاون الكبير في مجالات كثيرة مثل الطاقة والبنية التحتية، وتفيد نتائج التعاون أبناء شعوب الجانبين البالغ مليارين نسمة.

في هذا السياق، تقدمت مشاريع التعاون بين الجانبين في ظل جائحة كورونا وحققت تقدما مهما، بما فيه مشروع السكة الحديدية بمدينة العاشر من رمضان فى مصر ومنطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بالسويس بمصر، والمنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في مجال القوة الإنتاجية، والاستاد الرئيسي لكأس العالم بقطر ومشروع الفوسفات شرق الجزائر. كما تتقدم المفاوضات حول منطقة التجارة الحرة الصينية الخليجية باستمرار. وحقق التعاون بين الجانبين تطورا سريعا في مجالات التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة، مثل الجيل الخامس للاتصالات والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية. حتى أكتوبر الماضي، قد أعربت 17 دولة عربية عن دعمها لمبادرة التنمية العالمية التي طرحتها الصين، وانضمت 12 دولة عربية إلى “فريق أصدقاء مبادرة التنمية العالمية”.

في عام 2021، بلغت الاستثمار المتبادل المباشر المتراكم 27 مليار دولار، بزيادة 2.6 ضعفا بالمقارنة مع ما كان عليه قبل 10 سنوات؛ وبلغ حجم التجارة بين الجانبين 330.3 مليار دولار، بزيادة 1.5 ضعفا بالمقارنة مع ما كان عليه قبل 10 سنوات؛ في الأرباع الثلاثة الأولى لهذا العام، بلغ حجم التجارة بين الجانبين 319 مليار و295 مليون دولار، بزيادة 35.28% على أساس سنوي، ويقارب الرقم لعام 2021 كله.

ثالثا، التضامن والتعاون في مكافحة الجائحة. بعد اندلاع جائحة كورونا، أجرى الجانبان التعاون الفعال في تطوير واستخدام اللقاح والوقاية والسيطرة المشتركة للجائحة وتقاسم الخبرات والأدوية، بما ينصب نموذجا يحتذى به في التعاون العالمي لمكافحة الجائحة، ويصبح صورة حية للمستقبل المشترك للجانبين الصيني والعربي.

في هذا السياق، أرسلت الصين ما يقارب 100 خبير طبي والفرق الطبية إلى الدول العربية، وأجرت مع الإمارات والبحرين أول تجربة سريرية للمرحلة الثالثة للقاحات المعطلة للفيروس، وتعاونت مع مصر في بناء أول خط الإنتاج المشترك للقاح كورونا في إفريقيا حتى أكتوبر الماضي، قدمت الصين ما يزيد عن 340 مليون جرعة من اللقاح إلى الدول العربية.

رابعا، يتنوع التواصل الشعبي. منذ عام 2013، قامت الصين بتدريب 25 ألف كفء من مختلف التخصصات للدول العربية، وقدمت لها 11 ألف منحة دراسية حكومية، وأرسلت 80 فريقا طبيا يشمل 1700 عضو حتى أكتوبر الماضي.

قد أعلنت 4 دول عربية إدراج مادة اللغة الصينية إلى منهاجها التعليمية الوطنية، وفتحت 15 دولة عربية كليات أو معاهد اللغة الصينية، وتم إقامة 20 معهد كونفوشيوس وفصليْ كونفوشيوس مستقلين في 13 دولة عربية. منذ عام 2013، أقام الجانبان 24 آلية منتظمة للتواصل الشعبي في إطار منتدى التعاون الصيني العربي.

حاليا، يمر العالم بتغيرات غير مسبوق منذ مائة عام، حيث تواجه الصين والدول العربية نفس الفرص والتحديات. ظلت الصين تعتبر الدول العربية شريكا استراتيجيا في سلك طريق التنمية السلمية وتعزيز التعاون مع البلدان النامية وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. ستواصل الصين جهودها المشتركة مع الدول العربية في تطوير الصداقة التقليدية وتعميق التعاون في كافة المجالات وتعزيز التواصل بين الحضارتين، وإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد، بما يعود بالخير على شعوب الجانبين ويدفع التضامن والتعاون بين البلدان النامية ويعزز السلام والتنمية في العالم.

أخبار ذات صلة

“بلومبرج” ترصد أسباب هيمنة الدولار عالميا

البنك المركزي الصيني يعزز السيولة من خلال عمليات إعادة الشراء العكسي

قوانين جديدة “غير موفقة” تعرقل وصول المدخنين إلى استخدام بدائل منخفضة المخاطر للإقلاع عن التدخين

صندوق النقد يتوقع ارتفاع نمو اقتصاد مصر لـ 5.6%

أسعار النفط تسجل 89.32 دولار لخام برنت

أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين البديلة.. ويطالبون الحكومات بتنظيم تداولها

صعود عائدات السندات الأمريكية لأعلى مستوياتها

بنك إنجلترا يلمح لاستعداده لدعم تخفيضات أسعار الفائدة

آخر الأخبار
وزارة التخطيط تعلن خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة الإسماعيلية للعام المالي الحالي وصول 294 شاحنة إلى غزة  معرض "إيكرس العقاري" في دبي يستعرض 120 مشروع عقاري 16 مايو الجاري شركة "الإبداع" التعاون للنهوض بقطاع الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي العربي الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس خلال الساعات القادمة رئيس غرفة القليوبية التجارية: الحكومة تحاول إزالة العراقيل أمام القطاع الخاص لكنها تتحرك ببطء هبه عبدالعزيز : فى ذكرى الولد الشقى محمود السعدنى مش ممكن ننساه وزير الشباب والرياضة يتفقد معسكر نزل الشباب بمدينة الطور حسن الرداد يكشف سر نجاح مسلسل محارب الثلاثاء تشكيل الزمالك المتوقع أمام سموحة.. ناصر ماهر ونيمار والجزيري فى الهجوم الجناح العالمي للأعمال ينطلق في "جيتكس جلوبال" أكتوبر المقبل بتنظيم من "بتك" و"وورك سمارت" إمبابي: القضاء على السوق السوداء أدى لتراجع الذهب محليًا بنسبة 30% Key Hospitality Management Company Inaugural Presence at Arabian Travel Market الملتقى السنوى لـ”اميدا” يصدر 10 توصيات لتعزيز الاستدامة والابتكار بمجال إيداع الأوراق المالية جولدمان ساكس يتوقع انخفاض التضخم في مصر إلى 30.3% بنك التنمية الصناعية يرفع الفائدة على شهادة «اختيارك» إلى 25% بنك الكويت الوطني – مصر يقرر فتح بعض فروعه للعملاء في إجازة عيد العمال وشم النسيم بنك مصر يعلن تمويل صيانة وإصلاح السيارات بحد أقصى 300 ألف جنيه بنك مصر يمول صيانة وإصلاح السيارات بحد أقصى 300 ألف جنيه المراجعات النهائية لمناهج الشهادتين الإعدادية والثانوية تشهد إقبالا كبيرا في محافظات الجمهورية