أظهرت بيانات اقتصادية صادرة عن شركة مانهايم لدراسات السوق ارتفاع أسعار السيارات المستعملة خلال يناير 2.5 في المائة، مقارنة بديسمبر بعد تراجعها 15 في المائة العام الماضي.
وذكرت “بلومبيرج”، أن الأسعار في مزادات بيع السيارات المستعملة التي تتابعها شركة مانهايم تكون غالبا مؤشرا لاتجاهات الأسعار في سوق السيارات الجديدة، لذلك يعتقد المستهلكون حاليا أن منتجي وموزعي السيارات الجديدة سيبدأون خفض أسعار السيارات التي لم تكن غالية للغاية من قبل.
وفي حين تراجع مؤشر مانهايم لأسعار السيارات المستعملة خلال الشهر الماضي بنسبة 12.8 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، فإنه سجل ارتفاعا شهريا خلال الشهرين الماضيين. ولم يقتصر ارتفاع أسعار السيارات المستعملة على المزادات فقط وإنما ارتفعت أيضا في قاعات العرض.
يذكر أن أسعار السيارات المستعملة تعد واحدا من المكونات الرئيسة لمؤشر أسعار المستهلك الذي يقيس التضخم في أمريكا، حيث تمثل 4.5 في المائة من إجمالي المؤشر الرئيس لأسعار المستهلك.
من ناحيته قال ستيفن شير الرئيس التنفيذي لشركة “هيرتز” إن الشركة شهدت قفزة كبيرة في أسعار السيارات المستعملة خلال الأسابيع الخمسة الماضية سواء تلك التي تباع في المزادات أو بالتجزئة للأفراد.
يذكر أن هيرتز لتأجير السيارات تبيع ربع أسطول سياراتها المستعملة عبر شركة تجارة تجزئة إلكترونية خاصة بها وهي كارفانا كو، وزادت الأسعار التي باعت بها سياراتها عبر منصتها بأعلى من سعر العرض في المزاد بين 5 و 7 في المائة، مضيفا أن الشركة باعت كل سياراتها المستعملة بأعلى من قيمتها الدفترية.
