أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أن ما أبرزته استضافة مصر لقمة المناخ نوفمبر الماضى وكذا مؤتمر إيجبس الشهر الماضى من أهمية استمرار الإنتاج مع إحراز تقدم فى التوافق البيئى ، ننظر إليه فى صناعة البترول كفرص استثمارية تدعم استراتيجية تطور ونمو تلك الصناعة الحيوية والتى لا زالت تتحمل الجانب الأكبر والأهم من إمدادات الطاقة حتى يتحقق التحول الطاقى المطلوب.
ولفت الوزير -خلال الجمعية العامة لاعتماد نتائج أعمال شركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة (بتروسيف) عن عام 2022 – إلى أن من بين المجالات التى أفرزها الحوار المثمر حول تحقيق التوافق بين صناعة البترول ومتطلبات المناخ، تخفيض الانبعاثات وغاز الميثان واسترجاع غازات الشعلة فى إطار التوجه العالمى للحفاظ على البيئة وبما يحقق أهداف قطاع البترول فى تحقيق التوازن بين ترشيد الاستهلاك وتخفيض النفقات وزيادة الإنتاج. وجه بأهمية العمل المستمر على زيادة جاهزية بتروسيف فى تقديم خدمات متطورة فى مجالى البيئة والسلامة ، وتجهيز فريق عمل أكثر وعياً وتدريباً لاقتناص الفرص التى ستتوافر عن طريق توسع الصناعة فى مشروعات التوافق البيئى والذى يشهد طفرة كبيرة حالياً ، لافتاً إلى أهمية دخول بتروسيف مجال تخفيض الانبعاثات وغاز الميثان واسترجاع غاز الشعلة من أجل جذب عملاء جدد وتوطين تقنيات وممارسات عالمية تخدم أهداف الإسراع بتحقيق المتطلبات البيئية التى تبناها برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول.
وأكد الملا على أهمية تدعيم المركز المالى لشركة بتروسيف وزيادة رأسمالها كإحدى أهم الشركة المتخصصة فى مجال تقديم خدمات السلامة والبيئة ، فى ظل ما توليه استراتيجية الوزارة من أهمية قصوى لمشروعات البيئة والسلامة ، وبما يتوافق والدور المنوط بها تنفيذه خلال الفترة القادمة سواء فى مشروعات التوافق البيئى بصناعة البترول ، بالإضافة إلى أهمية دورها فى أنشطة التعدين ، خاصة وأنها معتمدة من جهاز شئون البيئة ويمكنها مساعدة الشركات العاملة فى الحصول على الموافقات البيئية عن طريق إضافة ذلك النشاط لأنشطتها فى ظل التطور الذى تشهده صناعة التعدين واجتذابها استثمارات وشركات عالمية يتوافر لها الخبرة والملاءة المالية للعمل بصناعة التعدين فى مصر فى ظل ما تم إعلانه عن تطوير استراتيجية التعدين.
ووجه الملا التحية للعاملين على ما قدموه من نتائج أعمال فى كافة الأنشطة التى تمارسها ، وأننا نفتخر بها كشركة متخصصة تحظى بالتقدير من الوزارة وكل الأجهزة المعنية بأنشطة السلامة والبيئة فى مصر ، وكذلك نجاحها العام الماضى فى إضافة مركز جديد لمكافحة التلوث النهرى بأسيوط ليضاف لمراكزها لمكافحة التلوث البترولى المتخصصة المنتشرة على سواحل البحرين والنيل والمناطق الجغرافية البترولية.
واستمع الوزير وحضور الجمعية لما قدمه المهندس عماد عبدالرازق رئيس الشركة حول توسعها فى تقديم خدماتها خلال العام الماضى ، مشيراً إلى التطور الملحوظ فى مختلف أنشطتها وتحقيقها نتائج متميزة بالمقارنة بالعام السابق ، واستهدافها زيادة أنشطتها خلال العام الحالى فى ظل ما تفرزه التطورات التى تشهدها صناعة البترول حالياً من فرص استثمارية متميزة.
حضر الجمعية الجيولوجى علاء البطل الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول ونوابه ومساعد الوزير للشئون المالية والاقتصادية المحاسب أشرف عبدالله ، والمحاسب هشام نور الدين رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير ، والمهندس وليد لطفى رئيس شركة بتروجت والمهندس محمد عبدالعزيز رئيس شركة إنبى والمحاسب عبدالحميد دسوقى وكيل أول الجهاز المركزى للمحاسبات.