لقي شخصان مصرعهما بعد انفجار نموذج أولي لسيارة هجينة كان يجري تطويره واختباره بتمويل من الاتحاد الأوروبي في مدينة نابولي بجنوب إيطاليا الأسبوع الماضي.
ويهدف مشروع “لايف-سايف” Life-Save إلى تحويل السيارات ذات محركات الاحتراق التقليدية إلى مركبات هجينة تعمل جزئياً على الأقل بالطاقة الشمسية، وفقاً لما أوردت “رويترز”.
في التفاصيل، اشتعلت النيران في سيارة مزودة بالتكنولوجيا التجريبية يوم الجمعة الفائت، ما أدى إلى إصابة شخصين كانا على متنها بجروح خطرة.
وتوفيت الباحثة في “المجلس الوطني الإيطالي للبحوث” (CNR) ماريا فيتوريا براتي، يوم الاثنين، بسبب مضاعفات حروق من الدرجة الثالثة.
وقال متحدث باسم مستشفى “كارداريللي” في نابولي لـ”رويترز” اليوم الخميس، إن الراكب الآخر هو الباحث المبتدئ فولفيو فيليس، وتوفي بعد الحادث بنحو 24 ساعة
وقال المتحدث، بيترو رينالدي، إن براتي وفيلاس نُقلا إلى المستشفى “في ظروف خطيرة للغاية”، لكن “هناك أمل أكبر في إنقاذ” فيلاس “بالنظر إلى صغر سنه”، مضيفاً: “لكن هذا لم يكن كافياً”.
بدورها، وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أفادت بأن المدعين العامين في نابولي يحاولون معرفة سبب الانفجار، لكن تحقيقهم في الوقت الحالي لا يستهدف أي مشتبه فيه.
وأعرب مجلس البحوث عن “الصدمة والأسى الكبيرين”، وقال في بيان اليوم الخميس، إنه بدأ تدقيقاً داخلياً، ويتعاون مع التحقيقات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشاد المجلس بـ”براتي”، باعتبارها “باحثة لامعة في مجال دراسة الانبعاثات واستخدام أنواع الوقود البديلة”.
أما فرع “إيبروإن” eProInn التابع لجامعة “ساليرنو” في جنوب إيطاليا، والذي كان له دور قيادي في مشروع “لايف-سايف”، فقال إنه يعمل على إعادة تركيب السيارات التقليدية المزودة بمحركات هجينة تعمل بالطاقة الشمسية.
وكانت فكرته حاصلة على براءة اختراع، هي تزويد سيارات الإنتاج العادية بمحركات كهربائية إضافية، تُشحَن بواسطة بطارية وألواح شمسية مثبتة على السقف وغطاء المحرك.
ومُوِّل المشروع من برنامج “لايف” LIFE التابع للمفوضية الأوروبية، وفقاً لصفحة “لايف-سايف” على “فيسبوك”. وفي أعقاب حادث يوم الجمعة، أُلغي تنشيط موقع المشروع على الإنترنت.