بينما تستعد دبي لاستقبال المشاركين والزوار من جميع أنحاء العالم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28، تتهيأ فنادق هيلتون في أنحاء الدولة لاستقبال الضيوف والمؤسسات التي تدعم المشاركة والنقاشات المتعلقة بقطاع الضيافة. تركّز العلامة على دعم السفر والسياحة المستدامين عالمياً، ويعمل فريق هيلتون في 35 فندقاً بدولة الإمارات على إحياء مفهوم ” السفر بهدف “.
وإلى جانب المشاركة في النقاشات المتخصصة مع الشركاء، تتواجد هيلتون في الجلسات الحوارية الرسمية في المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء في COP28 وتخطط لنشر نتائج أحدث مبادراتها – وهي مبادرة “الإفطار الأخضر”. ودعماً للهدف 12.3 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومحور” الغذاء والزراعة والمياه” في جدول الأعمال الإطاري لقمة المناخ الثامنة والعشرين، فقد أطلقت هيلتون مبادرة ” الإفطار الأخضر” التي تهدف إلى تخفيض هدر الطعام بواقع 50 بالمائة خلال 3 أشهر فقط في عمليتها للإفطار في 13 فندقاً بدولة الإمارات.
وبحسب تقرير مؤشر هدر الطعام الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة للعام 2021، تشير التقديرات إلى أن 17 بالمائة من إجمالي إنتاج الغذاء العالمي تتجه للنفايات، من بينها 5 بالمائة من قطاع خدمات الطعام، كما تبين التقديرات بأن ما يتراوح من 8 إلى 10 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً ترتبط بالغذاء الذي لم يتم استهلاكه، وبصفتها شركة قائمة على إيمان راسخ بقوة قطاع الضيافة وقدرته على إحداث التغيير الإيجابي، تلتزم الشركة ضمن أهدافها للعام 2030 بتقليل النفايات في عملياتها العالمية من خلال تنفيذ برنامج تخفيض هدر الطعام في كافة مطابخها، واتخاذ الخطوات الفعالة في دولة الإمارات وحول العالم لتقلل من نفايات الطعام في جميع علاماتها التجارية.
وتأتي مبادرة الإفطار الأخضر، والتي نفذت في 13 فندقاً في دولة الإمارات، في أعقاب نجاح حملة هيلتون ” رمضان الأخضر” التي انطلقت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا ومع Winnow و Goumbook بهدف تنفيذ جهود تخفيض نفايات الطعام وتحسين التوريد المحلي بالفنادق في الإمارات والسعودية وقطر، حيث شهدت حملة رمضان الأخضر تخفيضاً قدره 61 بالمائة في هدر الطعام خلال شهر رمضان المبارك في ثلاثة فنادق تجريبية، وتعمل فنادق هيلتون في أنحاء الدولة على قياس وتقليل وتخفيف النفايات والهدر من خلال التركيز على استخدام النفايات في صنع الأسمدة، والتأكيد على التوريد المحلي والأطباق المستدامة والتبرعات الغذائية.
كما تعطي الفنادق الأولوية للمكونات والمنتجات المحلية، والتي تدعمها الشراكة مع منصة Fresh on Table للتقنيات الزراعية مع هيلتون على دعم المزارع المحلية، وتتوقع شراء أكثر من 700 طن من المنتجات المحلية سنوياً في دولة الإمارات، مما يعني تخفيض بصمتها الكربونية ودعم المجتمع وتزويد الضيوف بالأطباق الطازجة اللذيذة.
إحياء مفهوم “السفر بهدف” في فنادق دولة الإمارات
انسجاماً مع استراتيجية “السفر بهدف”، يختار كل فندق من فنادق هيلتون الوسائل الفريدة التي تتيح له ترك أثر إيجابي في مجتمعه وتقليل هدر الغذاء ونفايات الطعام – سواء كان ذلك من خلال إعادة استخدام بقايا الطعام وإعطاء الأولوية للمنتجات المحلية المستدامة – أو برامج الأغذية والمشروبات التي تترك أثراً إيجابيًا على البيئة.
وفي دبي، كان فندق كونراد دبي أحد الفنادق الثلاثة المشاركة في المرحلة التجريبية من حملة رمضان الأخضر، وقد عمل مع الشركة الناشئة في قطاع الاستدامة The Waste Lab لتحويل بقايا الطعام إلى أسمدة عضوية، كما يعمل الفندق حالياً على زراعة 360 شجرة من أشجار الغاف في الفندق، بواقع شجرة لكل فرد من أفراد الفريق، وذلك مساهمة في التنوع الحيوي بالمنطقة. أما فندق دبل تري من هيلتون – الخليج التجاري فيعيد استخدام بقايا طحن القهوة عبر تحويلها إلى أسمدة لزراعة الفطر بالشراكة مع مزرعة Bean and Beyond.
ويحمل فندق هيلتون جاردن إن دبي مول الإمارات اعتماد LEED البلاتيني والذي حصل عليه عبر عدد من المبادرات مثل أنظمة إعادة تدوير المياه واستخدام ألواح الطاقة الشمسية، وتعمل فنادقنا في دبي للحصول على ختم دبي للسياحة المستدامة.
أما فنادق العلامة في دبي فتتصدر جهود الزراعة الفندقية، حيث تضم حديقة الشيف في فندق هيلتون أبوظبي جزيرة ياس أشجار الجوافة والكثير من الخضروات والفاكهة كالمانجو والتين والرمان وغيرها، وفي فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد، توجد مزرعة مائية بنفايات صفرية يمكنها توفير 10 كيلوجرامات من المحاصيل المحلية يومياً لاستخدامها في مطاعم الفندق، بينما سيتم وضع خلايا النحل قريباً في فندق هيلتون أبوظبي جزيرة ياس لتزويد الضيوف بالعسل المحلي الطازج.
وفي الإمارات الشمالية، وتحديداً في الفجيرة، ابتكر فندق دبل تري من هيلتون الفجيرة حديقة مستدامة باستخدام العبوات البلاستيكية والخشبية لزراعة الأشجار وعمل نظام للري يسهم في ترشيد المياه. أما في لؤلؤة الإمارات رأس الخيمة، فيضم منتجع شاطئ هيلتون رأس الخيمة حديقة عضوية تزرع فيها مختلف الفاكهة والخضروات المحلية كالباذنجان والطماطم والفلفل الحار والحلو، والتي تعد أساس مفهوم “من المزرعة إلى المائدة” في المنتجع.
وفي الشارقة، قام فندق وشقق دبل تري من هيلتون الشارقة الواجهة المائية بتركيب وتشغيل أنظمة إدارة لتوفير الطاقة والكهرباء، بينما تم تركيب أجهزة ترشيد المياه في أنحاء الفندق لتخفيض الاستهلاك مع ضمان إقامة مريحة ومستدامة للضيوف.
وبالنظر إلى تركيز هيلتون على توفير الدعم للفرص الواعدة، أعلنت مؤسسة هيلتون العالمية – الذراع الخيري لشركة هيلتون – عن التزامها بتقديم منحة بقيمة 250 ألف دولار أمريكي إلى مؤسسة سدرة، وذلك ضمن جهودها العالمية لتمويل المؤسسات التي تحقق أثراً ملموساً في مجتمعاتها، ومن خلال تلك الشراكة، تسعى هيلتون إلى توفير التدريب لدعم الشباب من أصحاب الهمم، حيث أدى إلى انضمام ثلاثة أفراد إلى فريق فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد.