- العلامة الرائدة تُنظم سلسلة من الزيارات الميدانية للوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف كوب 28 للاطلاع بشكل مباشر على اثنين من أبرز مشاريع إزالة الكربون المحلية
- المشروعان يعتمدان أحدث التقنيات الفعّالة من حيث استهلاك الطاقة لتحقيق قدر كبير من الوفورات في الطاقة والانبعاثات
- الوكالة الدولية للطاقة تؤكد على أهمية مضاعفة التحسينات السنوية في كفاءة الطاقة من 2% في عام 2022 إلى 4% سنوياً بشكل وسطي من الآن وحتى عام 2030
أعلنت دانفوس، المجموعة الهندسية الدنماركية متعددة الجنسيات، عن تنظيم سلسلة من الزيارات الميدانية يوم الخميس 7 ديسمبر الجاري لمشاريع شركائها في دبي وأبوظبي، من أجل استعراض الآثار الإيجابية لإزالة الكربون من حيث خفض الانبعاثات والحد من تكاليف الطاقة، وذلك بالتزامن مع زيارة الوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف كوب 28، الذي تستضيفه دبي في دولة الإمارات.
وفي إطار الشراكة المتينة بين دانفوس والشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد)، المشغل الرائد عالمياً لخدمات تبريد المناطق، حضر وفد من دانفوس جولة دراسية حول المحطة الجديدة لتبريد المناطق باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية، المشروع المشترك بين أدنوك وتبريد في مدينة مصدر، وهي المشروع الحضري الرائد في مجال الاستدامة في أبوظبي، وأضخم شبكة في العالم لتبريد المناطق في وسط مدينة دبي، واللتين تشغلهما تبريد.
السيد زياد البواليز، الرئيس الإقليمي لشركة دانفوس في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا شرح سبب أهمية أن يختبر القادة الحلول الموفرة للطاقة مباشرةً على الارض الواقع وقال: “لا يعلم صنّاع القرار بامتلاكنا للحلول اللازمة لخفض انبعاثات الكربون وتحقيق الوفورات الاقتصادية المستدامة، لذا نحرص على تعريفهم بها بشكل ميداني وعملي. ولدينا فرصة فريدة لاستثمار توجه أنظار العالم إلى دولة الإمارات خلال مؤتمر الأطراف كوب 28 لتسليط الضوء على الخطوات الكبيرة التي نقطعها كدولة في جهود إزالة الكربون. ونجحنا خلال هذه الزيارات الميدانية في استعراض التقنيات والحلول المتوفرة والقادرة على إحداث الأثر المطلوب لتحقيق الأهداف المناخية على مستوى اقليمي وعالمي”.
وجرى تنظيم اثنتين من الزيارات الميدانية بالتعاون مع تبريد وتحالف التبريد، التابع للأمم المتحدة للبيئة. ويُعد التبريد من المواضيع بالغة الأهمية على مستوى العالم، لا سيما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ترتفع فيها درجات الحرارة أسرع بمرتين من المعدل العالمي. وترتكز أنظمة تبريد المناطق على المياه المبرّدة التي يتم توفيرها من وحدة تبريد مركزية تعمل بالطاقة الكهربائية لتوزيعها على المباني باستخدام الأنابيب تحت الأرض، وهي من أفضل الطرق الواعدة وعالية الكفاءة لتبريد المباني وخفض انبعاثاتها الكربونية. وعادةً ما تحقق وفورات في الطاقة تصل إلى 50% بالمقارنة مع أنظمة التبريد التقليدية.
وخلال تواجدهم في مشروع التطوير الحضري المستدام في مدينة مصدر بأبوظبي، زار الموفدون المحطة الجديدة لتبريد المناطق باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وتشير التقديرات إلى أنّ استهلاك المحطة الجديدة من الطاقة أقل بنسبة 75% من أنظمة التبريد بالهواء التقليدية.
وتوجه الموفدون لاحقاً إلى واحدة من محطات تبريد المناطق التابعة لشركة تبريد في وسط مدينة دبي. وتتفوق أنظمة تبريد المناطق من حيث قدرتها على تبريد المدن بشكل واضح على وحدات تكييف الهواء التقليدية، كما تسهم في دعم الانتقال نحو حلول التبريد الأكثر مراعاة للبيئة وتحول دون تشكل الجزر الحرارية في مدن مثل دبي.
ومن جانبه، قال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة تبريد: “يتسنى للجميع عند زيارة محطاتنا التعرف على مدى التقدم الذي أحرزته تبريد لتحقيق أقصى مستويات كفاءة الطاقة. ونعمل عن كثب مع أفضل المصنعين والموردين في العالم، ونلمس ثمار هذا التعاون فيما تزخر به عملياتنا من حلول تكنولوجية متقدمة، والتي تشكل ركيزة التقدم والمضي قدماً نحو تحقيق الحياد المناخي”.