- النفط الخام: شهدت أسواق النفط العالمية انخفاضاً يوم الاثنين لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر مارس، وذلك مع تراجع حالة التوتر في الشرق الأوسط والتي كانت قد أثارت المخاوف بشأن إمدادات النفط. إلا أن الأسعار شهدت ارتفاعاً يوم الثلاثاء مدعومة بتحسن البيانات الاقتصادية الصادرة من أوروبا، إلى جانب ترقب المستثمرين للتداعيات المحتملة لفرض عقوبات أمريكية جديدة على صادرات النفط الإيراني وسط استمرار التوترات في المنطقة. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت العالمي بنسبة 0.9% لتستقر عند 87.80 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة مماثلة لتصل إلى 82.61 دولار للبرميل. من المقرر أن ينظر مجلس الشيوخ الأمريكي في فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية، والتي ستستهدف السفن والموانئ ومصافي النفط التي تتعامل بالنفط الخام الإيراني.
- أسواق الخليج: ارتفع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 0.3%، مدعوماً بشكل رئيسي بارتفاع سهمي شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (اتصالات) وشركة سوداتل للاتصالات. أما سوق دبي المالي فقد شهد ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3%، حيث كان بنك الإمارات دبي الوطني وشركة الإسلامية العربية للتأمين المحركان الرئيسيان لهذا الارتفاع. كما ارتفع مؤشر تداول الأسهم السعودية (تاسي) بنسبة 0.3% بدعم من ارتفاع سهم بنك الراجحي وشركة ريان الغذائية. وبحسب سنشري فاينانشال، استقرت أسعار النفط بعد تراجعها بشكل طفيف، حيث يتابع التجار التطورات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، مع وجود مؤشرات على تهدئة حدة الأعمال العدائية عقب تبادل لإطلاق الصواريخ بين الجانبين الأسبوع الماضي.
- العملات الرقمية: سجلت العملات الرقمية المشفرة أداءً متبايناً خلال تداولات يوم الثلاثاء. وشهدت بعض العملات مثل سولانا، وريبل ، وكاردانو، وتشون، وبروتوكول نير ارتفاعاً بنسبة وصلت إلى 2%، بينما تعرضت عملات أخرى مثل بيتكوين، وإثيريوم، وبينانس كوين ، ودوجكوين، وتوكين، وشيباتا إينو، وتشينلينك إلى خسائر وصلت إلى 8%. انخفضت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية المشفرة عالمياً بشكل هامشي بنسبة 0.28% لتصل إلى حوالي 2.45 تريليون دولار في آخر 24 ساعة.
- الذهب: شهد الذهب يوم الاثنين انخفاضاً حاداً بنسبة 2.7% ليغلق عند سعر 2327 دولار للأونصة، مسجلاً أكبر تراجع يومي له خلال العامين الماضيين. يعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى قرار إيران بعدم الرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة، مما أدى إلى تراجع علاوة مخاطر الحرب التي كانت تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، ساهم كل من ارتفاع عوائد سندات الخزان الأمريكية وعزوف المستثمرين عن المخاطرة في الضغط على أسعار المعدن النفيس.
وتجدر الإشارة أنه بالرغم من هذا الانخفاض الحاد، إلا أن الذهب قد حقق ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 16% تقريباً منذ منتصف شهر فبراير الماضي، وذلك على الرغم من قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات.
ويتداول الذهب حالياً عند مستوى 2307 دولار للأونصة، وهو أقل بشكل طفيف من متوسطه المتحرك لمدة 21 يوماً والذي يبلغ 2309 دولار. وعلى صعيد الدعم، يجد الذهب دعماً فنياً عند مستوى 266 دولار على المدى الطويل و2185 دولار على المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً. أما على صعيد المقاومة، فعلى الأرجح سيواجه الذهب مقاومة أولية عند مستوى 2،338 دولار على المدى القريب.
بشكل عام، يستمد الذهب دعماً من عودة الطلب عليه من قبل المستهلكين الصينيين، بالإضافة إلى عمليات الشراء النشطة التي تقوم بها البنوك المركزية العالمية. وبحسب فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في سنشري فاينانشال، من المتوقع أن تلعب التطورات الجيوسياسية والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مثل مؤشر أسعار نفقات المستهلك الذي سيصدر هذا الأسبوع، دوراً رئيسياً في تحديد مسار الذهب خلال الفترة المقبلة