تحتفل مصر في 25 أبريل، بالذكرى الـ 42 لذكرى “تحرير سيناء”، حيث يعتبر هذا العيد أحد الأيام الفارقة فى تاريخ الدولة المصرية خلال العصر الحديث، والذى شهد تتويج معركة الحرب والسلام، بداية من “حرب أكتوبر” العظيمة عام 1973، والتى استطاع فيها الجيش المصرى تحقيق الانتصار واستعادة كبرياء العسكرية المصرية، ومن ثم البدء فى مفاوضات السلام، حتى تمت استعادة كل شبر من أرض سيناء.
تحرير سيناء ذكرنا بقوة الإرادة المصرية
في هذا الصدد، شدد الدكتور “محمد عبد العظيم الشيمي”، أستاذ العلوم السياسية، بالسياسة الخارجية المصرية، على أن ذكرى تحرير سيناء تذكرنا بقوة الإرادة المصرية ووطنية القيادة وبسالة الجيش، قائلًا: “إنه لا يمكن النظر إلى يوم 25 أبريل من منطلق أنه ذكرى تحرير سيناء ثم نقف فقط عند هذه الاحتفالية، ولكن يجب أن تكون لدينا القناعة بأن هذه الذكرى تمثل نقطة مضيئة فى تاريخ مصر الحديث، نستذكر فيها عظمة الشعب المصرى وقوة الإرادة المصرية ووطنية القيادة المصرية وبسالة الجيش المصرى”.
وأشار “الشيمي”، إلى أنه من المهم التعمق فى الدروس المستفادة من هذه الذكرى الغالية لكل مصرى، وكيف وصلنا إلى هذه الملحمة.
أبطال يسطرون قصص فداء الوطن
وأردف “الشيمي”، أنه “علينا أن نستذكر أبطالنا الذين روت دماؤهم الزكية أرض سيناء الحبيبة حتى تحررت، ولا يزال هؤلاء الأبطال يسطرون بأرواحهم أروع قصص فداء الوطن فى حربنا المقدسة ضد الإرهاب ليتأكد للجميع أن شعب مصر العظيم هو جيشها، وأن جيش مصر الباسل هو شعبها”.
تسوية الصراع العربي الإسرائيلي
كما نوه “الشيمي”، بأن من الضروري أن نستذكر كيف بذلت مصر كل الجهود الحثيثة حتى تمكنت من تحرير سيناء، واستردت كل أراضيها، ولم تكتف بذلك فقط بل حرصت فى اتفاقية إطار السلام الشامل فى الشرق الأوسط فى “كامب ديفيد” فى سبتمبر 1978، على وضع حجر الأساس لتسوية شاملة للصراع العربى الإسرائيلى، وليس القضية الفلسطينية فقط، استنادًا إلى مقررات الشرعية الدولية، والنص على ضرورة تطبيق ما حدث مع مصر على كل الجبهات الأخرى بما فيها الجولان.