احتفلت شركة هواوي ومنظمة اليونسكو بتكريم 12 معلمًا فائزا في مسابقة “معلم مبتكر من أجل الغد“، وذلك في احتفالية لتوزيع جوائز المسابقة الوطنية لتميز المعلمين في إنشاء المحتوى الرقمي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والأكاديمية المهنية للمعلمين، إضافة إلى مناقشة التقرير العالمي لرصد التعليم 2023، تحت عنوان “التكنولوجيا في مجال التعليم: أداة وفق أيّ شروط؟ ، في إطار التأكيد على أهمية دعم المعلمين في التحول الرقمي للتعليم، مع تقديم توصيات تقرير مراقبة التعليم العالمي للمشهد التعليمي العالمي، وبشكل خاص لمصر.
شارك في الاحتفال الدكتور/ رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور/ عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة/ نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والسيد/ ما بن، رئيس العلاقات الحكومية والاتصال الاستراتيجى بشركة هواوى مصر، وممثلين من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني (MoETE)، وممثلين من الأكاديمية المهنية للمعلمين (PAT)، وممثلين من الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلين من مؤسسة مصر الخير، وممثلين من الإدارة المركزية لتنمية المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT).
وشارك في المسابقة أكثر من 600 معلم مصري، وشهدت تنافسًا قويًا بين المعلمين لتحفيزهم على إدماج المحتوى الرقمي في التعليم وخلق تجارب تعليمية غنية. حيث تم تكريم المعلمين المتميزين وفقًا لثلاث فئات، وهما تصميم برنامج رقمي لتنمية قدرات المعلمين الرقمية، وتصميم مورد رقمي لأحد المفاهيم العلمية أو وحدة تعليمية كاملة، وتطوير اختبار تفاعلي للمناهج المصرية، بالإضافة إلى تصميم مورد رقمي لتدريس دروس تعليمية بالمناهج المصرية.
وأشار الدكتور/ رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن التكنولوجيا المتقدمة أصبحت من ضرورات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بل ومن ضرورات الأمن القومي، مؤكدًا على اهمية إعداد كوادر قادرة على إنجاز هذا التحول الكبير مما يتطلب معلمًا عصريًا يجيد التعامل مع آليات العصر ويتقن التعامل مع التكنولوجيا الحديثة المتقدمة. كما اكد ايضاً على اهمية دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي لتوفير بيئة تعليمية متطورة غير تقليدية يبنى الطالب من خلالها خبراته التعليمية، عن طريق استخدام المصادر التكنولوجية المتعددة والمتنوعة للمعرفة ليصل إلى المعلومة بنفسه لتحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته.
وفى كلمته؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هناك العديد من مجالات التعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم من أجل تحقيق رؤية مشتركة تستهدف استخدام التكنولوجيا بهدف تطوير منظومة التعليم والتى يمثل المعلم عنصراً أساسياً بها، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات فى كافة مراحل التعليم. كما أشار الى ان المرحلة المقبلة تستهدف دمج تكنولوجيا المعلومات فى كافة المقررات وفروع المعرفة التى يتلقاها الطلاب، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية بدأت فى مراجعة كافة المناهج لكى تكون معدة وجاهزة فى مطلع العام الدراسى المقبل.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة/ نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة: “يُسعدنا في منظمة اليونسكو أن نستكمل تعاونا مع شركة هواوي الرائدة في مجال التكنولوجيا، حيث أننا ملتزمون بدعم المعلمين في عملية التحول الرقمي في تعليم، ويأتي هذا التعاون مع هواوي لتكريم كوكبة من المعلمين المتميزين الذين أبدعوا في دمج التكنولوجيا في المنهج الدراسي، إيمانًا منا بأهمية دورهم كركائز الأساسية لتطوير التعليم وتحقيق أهدافه المنشودة.”
ومن جانبه، قال السيد/ ما بن، رئيس العلاقات الحكومية والاتصال الاستراتيجي بشركة هواوي مصر: “سعداء باستمرار شراكتنا المثمرة مع منظمة اليونسكو، التي نسعى من خلالها على تحسين جودة التعليم ودعم العملية التعليمية والمعلمين الموهوبين الذين يُلهمون الجيل المقبل من المُبتكرين، من خلال دمج منصات التعلم الرقمي والمحتوى والكفاءات بهدف بناء بنية تحتية جديدة لأنظمة التعليم”.
كما أعرب السيد/ ما بن عن فخره بالفائزين بمسابقة “معلم مبتكر من أجل الغد“، والتي تشجع المعلمين على الإبداع في إنتاج الموارد الرقمية التربوية مما يسهم في تخريج جيل استثنائي من المعلمين المصريين المبدعين، وشدد على أن التعليم يُشكل ركيزة أساسية للتقدم والتطور، وأن استثمار هواوي في تطوير مهارات المعلمين المصريين يُعدّ استثمارًا في مستقبل مصر. كما أوضح أن مشاركة أكثر من 600 معلم مصري في المسابقة دليل واضح على شغفهم بالتغيير، ورغبتهم في استخدام التكنولوجيا لخلق تجارب تعليمية مُبتكرة، ولفت إلى أن هواوي ملتزمة بدعم هذه الجهود من خلال توفير الحلول التكنولوجية المتطورة والموارد اللازمة للمعلمين.
الجدير بالذكر أن منظمة اليونسكو وشركة هواوي قد أطلقا سابقاً مشروع “المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا”، بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم في مصر ، بهدف اتاحة حصول جميع أفراد المجتمع على فرص متساوية للتعليم لتحقيق أقصى استفادة من المنظومة التعليمية، وقد حقق المشروع إنجازات ملحوظة في قطاع التعليم في مصر، حيث تم إطلاق “المركز الوطني للتعلم عن بعد” الذي يساهم في بناء قدرات المعلمين المصريين من خلال توفير دورات تدريبية لهم، وإتاحة منصات رقمية متنوعة تُساعدهم على دمج التكنولوجيا بفعالية في منهجهم الدراسي.