استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، والوفد المرافق لها؛ لبحث تعزيز سبل التعاون في المشروعات التعليمية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع المنظمة.
وقد أشاد الدكتور محمد عبد اللطيف بجهود المنظمة في إطار دعم تطوير التعليم، مشيرًا إلى تعاون الوزارة مع المنظمة في عدد من المشروعات التعليمية، والتطلع نحو المزيد من التعاون خلال الفترة القادمة بما يخدم المنظومة التعليمية في مصر.
وقال الوزير “نؤمن أن التعليم هو مستقبل مصر، وأن هناك تحديات على أرض الواقع وتعمل الوزارة على حلها لتخفيض كثافة أعداد الطلاب بالفصول، وتحقيق الاستفادة القصوى من المبنى المدرسي، وذلك من خلال فريق عمل متميز يبذل قصارى جهده لوضع الخطط لتحقيق ذلك، فضلًا عن العمل على وضع آليات جذب الطلاب للمدارس”، مشيدًا بمعلمي مصر وخبراتهم الكبيرة في مجال التعليم.
وأكد الوزير على أهمية محو الأمية الرقمية والتعاون مع اليونسكو في هذا الإطار لوضع برامج متميزة للتحول الرقمي وتدريب المعلمين عليها.
ومن جانبها، أعربت نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة عن سعادتها وحرصها على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدةً على رسالة المنظمة لدعم العملية التعليمية في مصر؛ نظرا لدورها المحوري في المنطقة.
وأكدت مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة على أهمية هذا اللقاء لمناقشة الخطط المستقبلية، والمقترحات ووجهات النظر؛ للوصول لرؤية مشتركة قابلة للتنفيذ بما يخدم تطوير العملية التعليمية في مصر.
وقد ناقش الاجتماع استعراض ما تم تنفيذه في مصر في المرحلة الأولى من دعم إنشاء مركز للتعليم عن بعد بالأكاديمية المهنية للمعلمين، لبناء قدرات المعلمين على استخدام التكنولوجيا والمحتوى الرقمي في تطويرهم المهني المستمر، فضلا عن تطوير الإطار المؤسسي والاستراتيجيات لتوجيه عملية تشغيل المركز، وبناء قدرات العاملين بالمركز، وكذلك إنشاء مركز بيانات واستوديو لإنتاج المواد التعليمية عبر الإنترنت للمعلمين، فضلًا عن نشر أفضل الممارسات في التعلم عن بعد والموارد التعليمية المفتوحة.
كما تناول الاجتماع المرحلة الثانية من مشروع مركز التعليم عن بعد والتي بدأت في يناير ٢٠٢٤ وتنتهي في ديسمبر ٢٠٢٧ والتي تعد مرحلة استكمالية لدعم الكفاءات الرقمية للمعلمين من خلال المركز، حيث يتم حاليًا وضع الخطة التنفيذية للمرحلة الثانية بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين.
وقد تناول اللقاء أيضا سبل دعم اليونسكو للأكاديمية المهنية للمعلمين كي تصبح مركزًا من مراكز اليونسكو من الفئة الثانية.
وتطرق اللقاء كذلك لمناقشة دعم اليونسكو للسياسة الوطنية والاعتماد والشراكات لتطوير التعليم الفني في مصر؛ بهدف تحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات سوق العمل، وتطوير المناهج من خلال العمل على تقديم الدعم الفني لتحديث المناهج وإدراج المهارات المطلوبة للتحول الأخضر، والتعاون مع الشركاء والجهات الحكومية والقطاع الخاص؛ لتعزيز الشراكات التي تدعم التعليم الفني وتوفير فرص تدريب عملي للطلاب، بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات لتحليل احتياجات سوق العمل وتوجيه السياسات التعليمية وفقًا للنتائج، فضلًا عن تمكين الشباب من خلال التركيز على تطوير مهاراتهم في التعليم الفني لإعدادهم لسوق العمل ولتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وإيمان ياسين من الإدارة العامة للعلاقات الدولية.
ومن جانب اليونسكو، حضر أيمن بدري مسؤول برامج قسم التعليم بمكتب اليونسكو، ودعاء أبو نعيم مسؤول مشروعات بقسم التعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، وأمال محمد مسؤول برامج بقسم التعليم مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.