في سن التاسعة عشرة فقط، برزت تيلي لوكي كصوت رائد في تقاطع التكنولوجيا والابتكار وتمكين المرأة. بصفتها سفيرة للذراع الآلية وفنانة من المملكة المتحدة، شاركت لوكي في إحدى جلسات معرض “عالم الذكاء الاصطناعي 2025“، الذي أقيم بالتعاون مع جيتكس جلوبال، أكبر معرض للتكنولوجيا في العالم، حيث سلطت الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إحداث تحول جذري في مجال الرعاية الصحية وتطوير الأطراف الصناعية.
تشكيل المستقبل باستخدام الأطراف الاصطناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
يسلط “عالم الذكاء الاصطناعي”، الحدث الأبرز عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، الضوء على “رياح التغيير” التي تجتاح الصناعات في جميع أنحاء العالم. وقد نجحت قصة لوكي الملهمة في تجسيد جوهر موضوع الحدث، حيث توضح قصتها أهمية دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة التي أحدثت ثورة في تصميم وتصنيع وتخصيص الأطراف الاصطناعية.
وباعتبارها إحدى المطورين المشاركين لمشروع “هيرو آرم” بالتعاون مع شركة “أوبن بيونيكس” (Open Bionics)، فإن الشابة “تيلي لوكي” تعمل على إنشاء أذرع صناعية ذات تكلفة مقبولة لتسهم في تغيير حياة الأفراد الذين يعانون من بتر أسفل الكوع.
إعادة صياغة دور الأطراف الاصطناعية لتجمع بين الوظيفة والجمال
بدأت رحلة لوكي بصراع مبكر من أجل البقاء، حيث تم تشخيصها في طفولتها بتسمم الدم السحائي، مما عرضها لخطر فقدان كلتا يديها. غير أن صمودها وإصرارها قاداها إلى البحث عن حلول مبتكرة لتحسين جودة الأطراف الاصطناعية.
في سن التاسعة، بدأت لوكي التعاون مع شركة “أوبن بيونيكس” لتطوير النموذج الأول من “هيرو آرم”، الذي يختلف جذرياً عن الأطراف الاصطناعية التقليدية، بفضل تصميمه القابل للتخصيص، وخفة وزنه، واعتماده على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. تستطيع الفتاة أن تتحكم في الذراع باستخدام إشارات المرسلة من عضلاتها، مما يمنحها حرية الحركة والاستقلالية. لكن رؤيتها تجاوزت مجرد تحسين الوظائف، فقد سعت إلى ابتكار طرف اصطناعي يعكس التفرد ويمنح مستخدميه الثقة والتمكين.
إلهام الجيل القادم
بصفتها متحدثة عامة ومؤثرة بارزة في هذا المجال، سخّرت لوكي منصتها لإلهام الأجيال القادمة. وخلال مشاركتها ضمن فعاليات “عالم الذكاء الاصطناعي 2025“، شددت “تيلي لوكي” على الدور التحولي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بناء عالم أكثر شمولاً. وأمام جمهور متنوع من الشباب والبالغين، وجهت رسالة مؤثرة قائلة: “نحن المبتكرون، والأمر متروك لنا لطرح الأسئلة الصحيحة وصياغة المستقبل الذي نطمح إليه.”
يجسد عمل لوكي إيمانها العميق بأن التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل وسيلة لإطلاق العنان للإمكانات البشرية ودفع عجلة التقدم في مجال الرعاية الصحية. ومن خلال تعاونها مع “أوبن بيونيكس”، أسهمت في إعادة تعريف إمكانيات الأطراف الاصطناعية، مما أتاح للمستخدمين ليس فقط تحسين وظائفهم الحركية، بل أيضاً تعزيز ثقتهم بأنفسهم وشعورهم بالتمكين.
يواصل معرض “عالم الذكاء الاصطناعي 2025” رحلة الابتكار في دبي
مع تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مختلف الصناعات، من الرعاية الصحية إلى قطاع الأعمال، يواصل معرض “عالم الذكاء الاصطناعي 2025” ترسيخ مكانته كمنصة رائدة يقود من خلالها المبتكرون، مثل تيلي لوكي، مسيرة التغيير ويلهمون مستقبلًا قائمًا على التكنولوجيا.