شهدت أنشطة نقابة الصحفيين تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث تم الانتهاء من تجهيز الدور الخامس لاستقبال معرض “أهلا رمضان”، في خطوة تُعبر عن جهد جماعي ومتابعة دقيقة من القيادات العليا بالنقابة.
وأكد الكاتب الصحفي صالح رجب أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود الحثيثة للنقيب خالد البلشي والسكرتير العام جمال عبد الرحيم، اللذان كانا بمثابة شعلة النشاط التي لا تهدأ.
واكمل رجب “بدأ المشروع بمرحلة تجهيز الموقع، حيث تولت الفرق المختصة إعداد كافة البنى التحتية وترتيب المساحات لاستقبال المعدات والأجهزة الخاصة بالمعرض. وانتقلت الحملة بسرعة نحو المرحلة التالية، حيث تم استقبال الثلاجات والأجهزة الخاصة بالمعرض، في إطار استعدادات دقيقة للافتتاح المرتقب.وتابع رجب أن هذا الافتتاح ليس مجرد مناسبة عادية، بل هو حدث هام متمنيا ان شهد حفل الافتتاح حضور كل المرشحين على منصب النقيب، والمتنافسين علي لتجديد نصفي لمجلس النقابة.
واضاف رجب: “أحلم بأن يكون الافتتاح حفلًا يجمع كل من يسعى لخدمة المهنة، دون أن يدعي أحد بأنه صاحب الفكرة أو مؤسسها. هذا التجمع هو بمثابة احتفال بروح الوحدة والتكافل بين كل زملائنا.”
وتابع رجب في تصريحاته أن شعار النقابة “عاشت وحدة الصحفيين” هو الذي يقود هذه المسيرة، مؤكدًا أن الانتخابات القادمة ليست وسيلة للتفريق بين أبناء المهنة، بل هي فرصة لتجديد الدماء ومنح كل صحفي الفرصة لتقديم خبراته في خدمة رسالة الصحافة. وفي هذا السياق، اعتبر رجب أن يوم اجتماع الجمعية العمومية والانتخابات يمثل عيدًا حقيقيًا للصحفيين، خاصةً في ظل الخدمات التي تقدمها الدولة لهم، والتي تأتي من إيمان القيادة السياسية بأهمية وقدسية رسالة أصحاب القلم.
كما أشار الكاتب الصحفي إلى أن الدعم الذي تتلقاه النقابة من الجهات الرسمية يؤكد على تقدير الدور الذي يلعبه الصحفيون في المجتمع، وأن هذا الدعم ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو تعبير عن الثقة في قدرة الصحفيين على أداء مهامهم بمهنية عالية. وفي حديثه عن روح المنافسة داخل الحملة الانتخابية، أكد رجب أن الهدف الأساسي هو تعزيز بيئة عمل متجددة تقوم على الحوار البنّاء والتنافس الشريف، مشددًا على أن النتائج لن تُقاس بعدد الأصوات فحسب، بل بالمخرجات الفعلية التي ترتقي بالمهنة وترسخ قيمها.
وأضاف رجب: “لا يوجد فائز أو مهزوم في هذه الانتخابات، بل الجائزة الحقيقية هي اللقاء والتعارف بين الصحفيين الذين غالبًا ما تمنعهم ظروف العمل من التلاقي. إن روح التعاون والوحدة هي ما يصنع الفرق، وهو ما يجب أن نظهره في كل مراحل هذه العملية الانتخابية.”
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الأوساط الإعلامية منافسة محتدمة على مناصب قيادية في النقابة، إلا أن روح التضامن والوحدة التي يدعو إليها صالح رجب تشكل حجر الزاوية لنجاح هذه العملية. فالانتخابات الصحفية ليست مجرد منافسة على المناصب، بل هي فرصة لإعادة النظر في قيم المهنة وترسيخ مبادئ العمل الصحفي الذي يتميز بالشفافية، والصدق، والمسؤولية.
وفي الختام، يؤكد صالح رجب أن النشاط الحالي ليس مجرد تجهيز مادي للمعرض، بل هو بمثابة رسالة واضحة لكل أعضاء النقابة بأن “عاشت وحدة الصحفيين” ستظل الشعار الذي يحفز الجميع على بذل المزيد من الجهود لخدمة المهنة، وتجاوز أي خلافات قد تظهر على سطح المنافسة الانتخابية. ويختتم رجب تصريحاته بالتأكيد على أن كل خطوة تُتخذ في سبيل تنظيم الانتخابات هي خطوة نحو مستقبل مشرق للصحافة، يقوم على قيم وأخلاقيات راسخة لا يمكن التنازل عنها.