سلطت شركة بارات لندن، المطور السكني الرائد في العاصمة البريطانية والذي يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عاماً في إنشاء منازل جديدة في أكثر المناطق الواعدة في لندن، الضوء على الطلب المستمر على العقارات في العاصمة من المستثمرين الدوليين، على الرغم من التغييرات في المشهد السياسي والاقتصادي مع الحكومات الجديدة في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد انخفض التضخم بشكل ملحوظ عن ذروته البالغة 11% في عام 2022 عند 3% في يناير 2025، في حين أشار محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، مما يجعل اقتراض الرهن العقاري أكثر تكلفة على المدى الطويل.
في حين أنه من غير المرجح أن يخفض البنك أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل، فمن المتوقع أن يدفع بخفضين آخرين لأسعار الفائدة هذا العام، حيث تتوقع شركة EY أن يزيد نمو الإقراض العقاري في المملكة المتحدة بأكثر من الضعف إلى 3.1% (صافي) في عام 2025.
ومع هذه المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، تظل لندن مركزًا استثماريًا جذابًا لمستثمري دول مجلس التعاون الخليجي الحريصين على الاستفادة من الطلب المرتفع على الإيجار والعوائد الإيجابية، حيث يوجد حاليًا، وفقًا لوكلاء العقارات في لندن Foxtons، 23 مستأجرًا يتنافسون على كل عقار متاح، وهو ما يتفاقم بسبب عائدات الإيجار التي تتجاوز 6% في مناطق مختارة.
وعلى الرغم من تراجع الزيادات في الإيجارات التي بلغت خانة العشرات خلال العامين الماضيين، إلا أن متوسط أسعار الإيجار في لندن، وفقًا لتقرير سوق الإيجار لشهر ديسمبر 2024 الصادر عن زوبلا، ظل قويًا عند 2148 جنيهًا إسترلينيًا (9754 درهمًا إماراتيًا) شهريًا، وهو أعلى بكثير من المتوسط في المملكة المتحدة البالغ 1213 جنيهًا إسترلينيًا (5508 درهمًا إماراتيًا). ومع ذلك، في حين يظل الطلب على الإيجار قويًا، فقد أوضح التقرير أن العقارات المتاحة للإيجار في لندن انخفضت بنحو 25% منذ عام 2019 بسبب خروج الملاك من السوق بسبب ظهور لوائح كفاءة الطاقة التي تكلف العقارات القديمة الامتثال لها، ولكنها في المقابل تعتبر قياسية للمباني الحديثة الجديدة.
وبحسب ستيوارت ليزلي، مدير المبيعات والتسويق الدولي في شركة بارات لندن، يتعين على المستثمرين النظر في هذه اللوائح، ودخل الإيجار، فضلاً عن إمكانية النمو الإيجابي لرأس المال بالإضافة إلى دخل الإيجار.
وقد صرح ليزلي قائلاً: “مع وصول أسعار المساكن في المملكة المتحدة إلى مستويات قياسية بعد ارتفاع بنسبة 1.3% في شهر واحد، فإن المكاسب السنوية بنحو 5% ليست غير واقعية، فلقد رأينا سافيلز ترفع توقعاتها لخمس سنوات لنمو متوسط أسعار المساكن في المملكة المتحدة من 17.9% إلى 21.6%، ولكن من الأفضل اختيار العقار والموقع بعناية لرؤية المكاسب المثلى.
وأضاف ليزلي قائلاً: “تشتهر شركة بارات لندن باختيار مشاريعها الجديدة في المناطق التي يتم تجديدها وتنشيطها وتخدمها وسائل النقل العام الممتازة ووسائل الراحة الأخرى، بالإضافة إلى تلبية متطلبات كفاءة الطاقة الجديدة، ونتيجة لذلك كان نمو رأس المال في العديد من هذه المناطق استثنائيًا مع توقع المزيد في المستقبل”.
وقد سلطت محفظة الاستثمار التي أطلقتها شركة بارات لندن مؤخرًا الضوء على أن منطقة سبرينجفيلد بلايس، حيث تبني شركة بارات لندن شققًا سكنية ومنازل جديدة بالقرب من حديقة مساحتها 32 فدانًا في جنوب غرب لندن، والتي شهدت نموًا في الأسعار بنسبة 58% في العقد الماضي، كما أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار العقارات في هندون واترسايد ، بجوار خزان Welsh Harp في شمال لندن، بنسبة 42% في السنوات الخمس المقبلة، بينما من المتوقع أن تشهد أسعار المنازل في مشروع ستيرلينج بلايس في جنوب غرب لندن نموًا بنسبة 29% خلال نفس الإطار الزمني.
كما يساهم تركيز الشركة على مناطق التجديد في تحقيق نمو أعلى من المتوسط في مناطق مثل برينت كروس، القريبة من مشروع هندون ووترسايد التابع لشركة بارات لندن، وأكتون، موطن تطوير رويال جيتواي التابع لشركة بارات لندن وتطوير جديد تمامًا يضم 900 منزل في بوللو لين، باعتبارها نقاط جذب عقارية واعدة، حيث يبدو أن المشترين على استعداد لرؤية المزيد من المكاسب المهمة.
وبفضل الأسعار المواتية والطلب المتوقع من المستثمرين، ستطلق شركة بارات لندن العديد من المشاريع الجديدة في عام 2025، مما يضيف بشكل كبير إلى محفظتها الحالية، ففي مشروع هندون ووتر سايد المميز، تم إطلاق مجموعة حصرية من المنازل المكونة من خمس وأربع غرف نوم مؤخرًا وهي متاحة للسكن من صيف عام 2025.
كما تم منح الإذن لبناء 260 منزلاً جديدًا في سيدنهام في منطقة لويسهام بلندن، وهي منطقة مزدهرة في مجال العقارات في جنوب شرق لندن. وفي أكتون، حيث سيضيف مشروع بوللو لين 900 شقة جديدة إلى المنطقة، بالتعاون مع هيئة النقل في لندن (TfL) للاستفادة من الأراضي الزائدة عن الحاجة التي تمتلكها هيئة النقل في لندن بجوار محطة أكتون تاون.