أصبحت الصحة والرفاهية تتصدران بشكل متزايد أولويات مشتري المنازل في دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد أظهر استطلاع حديث على مستوى الدولة، شمل أكثر من 1000 فرد وأجرته شركة أر إيفوليوشن” بالتعاون مع يوجوف، أن 90% من سكان الإمارات يعتبرون بيئة المنزل الصحية ضرورية للغاية. وأعرب أكثر من 80% عن استعدادهم للاستثمار بشكل أكبر في العقارات التي تدعم عافيتهم وأسلوب حياتهم الصحي. وتؤكد هذه النتائج الطلب المتزايد على المساكن التي تجمع بين الفخامة وطول الأمد، وهي فلسفة تقع في صميم “ايو”، التحفة المعمارية لشركة أر إيفوليوشن في منطقة الخليج التجاري الشهيرة بدبي.

وتهدف ايوا إلى تلبية الحاجة المتزايدة إلى مساحات سكنية تعزز الصحة والعافية. فهي ليست مجرد منزل، بل ملاذ متكامل ينبض بالحياة، يجمع بين الحكمة القديمة والتكنولوجيا الحديثة، ليمنح الأولوية لسلامة الإنسان وسلامة الكوكب على حد سواء. وتفخر ايوا بتقديم أنظمة تنقية الهواء والماء التي تعدّ من بين أكثر الأنظمة تطوراً وتناغماً في السوق، إلى جانب ميزات مصممة بعناية لدعم توازن الطاقة ما يجعلها خياراً مثالياً لمن يسعون إلى حياة عصرية متكاملة توازن بين الراحة، والصحة، والوعي البيئي.
وأظهرت النتائج الأخيرة تأثيراً قوياً للمزايا المرتبطة بالرفاهية على قرارات شراء المنازل، سواء لدى المواطنين أو المقيمين. إذ عبّرت الغالبية العظمى من المشاركين عن قناعة راسخة بأن المنزل المثالي ينبغي أن يعزز الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء. وقد أفاد نحو 92% من المشاركين بأن جودة الهواء الداخلي تعد عاملاً بالغ الأهمية بالنسبة لصحتهم، بينما أظهر 93% منهم أهمية مماثلة لتوفّر مياه نقية ونظيفة داخل المنزل.
ومع استمرار النمو والتوسع في مدن مثل أبوظبي ودبي، لا يزال الضوء الطبيعي والهواء النقي من أبرز أولويات السكان، حيث أشار 90% منهم إلى أهمية هذين العنصرين في دعم صحتهم وعافيتهم. ويكشف الاستطلاع أن 3 من كل 4 مشاركين يفضّلون منازل تتسم بتصاميم مستوحاة من الطبيعة، مثل وجود النباتات الداخلية، واستخدام المواد الطبيعية، والإطلالات الخضراء الهادئة، ما يعكس تزايد التوجه نحو البيئات السكنية المتناغمة مع الطبيعة. أما فيما يخص مرافق العافية واللياقة، فقد اعتبر 68% من المشاركين أن وجود منتجعات صحية، ومساحات مخصصة للتأمل، وأماكن للياقة البدنية يُعدّ جزءاً جوهرياً من تجربة السكن المثالية، مع ملاحظة أن الرجال يظهرون اهتماماً أكبر قليلاً بهذه المرافق مقارنة بالنساء.
وكشف الاستطلاع الأخير عن تنامي الوعي بين سكان دولة الإمارات بمفهوم “عقارات تدعم العمر المديد”، الذي يعنى بتصميم منازل تمكّن السكان من الحفاظ على صحتهم وعافيتهم وجودة حياتهم على المدى البعيد. ورغم أن المفهوم لا يزال في طور الانتشار، إلا أن 50% من المشاركين أبدوا معرفة مسبقة به، في مؤشر واضح على تغير النظرة التقليدية للمسكن. ويترجم هذا الوعي المتزايد في سلوكيات الشراء، حيث أفاد قرابة نصف المشاركين بأنهم على استعداد لاستثمار المزيد في منازل تدعم الصحة الجسدية، والعافية النفسية والعاطفية.
وتعكس هذه التفضيلات تحولاً أعمق في المفاهيم، لاسيما في دبي، حيث كانت الفخامة تقاس تقليدياً بالحجم والمظهر الجمالي. أما اليوم، فيعيد السكان رسم ملامح الفخامة لتصبح أكثر خصوصية وارتباطاً بأسلوب حياة يرتكز على الصحة، والمعنى، والانسجام الداخلي. ومع استمرار المدينة في تطورها المتسارع، باتت المشاريع التي تضع رفاهية الإنسان في جوهرها تشكّل المعيار الذهبي الجديد للفخامة العصرية.
ولطالما كرّست أر إيفوليوشن جهودها لهذه الرؤية منذ عقود، وتجسد تحفتها المعمارية، ايوا، نموذجاً حياً يلبي تطلعات المشترين في دولة الإمارات. وقبل أكثر من خمسة عشر عاماً، كانت الشركة من أوائل المطورين الذين تبنّوا فلسفة التصميم القائمة على رفاهية السكان كأولوية جوهرية. واليوم، ومع تزايد الوعي بأهمية جودة الحياة، يشهد السوق العقاري تحولاً ملحوظاً، حيث يتبنى عدد متزايد من المطورين نهجاً يضع رفاهية الجسد والعقل والذات في قلب تصاميمهم، مؤكدين أن التوازن الشامل هو جوهر الفخامة المستقبلية.
ومن المقرر اكتمال مشروع ايوا بحلول عام 2026، ليصبح التحفة السكنية الوحيدة في المنطقة التي تحمل شهادتي LEED وWELL البلاتينية، وهما من أرفع المعايير العالمية المرموقة في مجالات الصحة والاستدامة.
ويستلهم تصميم ايوا المعماري من عظمة شجرة البانيان، ليجمع بين التكوينات العضوية الطبيعية وقمة الحرفية الراقية. وفي قلب المبنى، يتألق“هرم الكريستال” بوزن 16 طناً، يضم بداخله 3,355 بلورة وحجراً شبه كريم. ولا يقتصر دور هذا الهرم على تعزيز جمالية المكان، بل يعمل على تنقية الطاقة وتحسين التركيز، النوم، والصحة، تطبيقاً لمبادئ طاقة قديمة تعزز الانسجام الداخلي.
وتمّ تصميم كل مسكن في ايوا ليقدم تجربة معيشية فريدة، مزوداً بأحدث أنظمة تنقية الهواء وتدفق المياه المتناغمة، بالإضافة إلى جدران عازلة للصوت تضمن أقصى درجات الهدوء. كما تتميز المساكن بتراسات متدرجة تزينها المساحات الخضراء الوارفة، وأحواض غطس خاصة، كل ذلك ليغمر المقيمين بإحساس عميق بالسكينة والخصوصية. ولا تقتصر الرفاهية في ايوا على التصميم المادي فحسب، بل تمتد لتشمل خدمات حصرية راقية. فالمقيمون يستفيدون من خدمة المساعد الشخصي المتوفرة على مدار 24 ساعة، وخدمات الطهاة المقيمين، فضلاً عن مرافق مخصصة للأطفال، مما يضمن تجربة حياة متكاملة ومترفة.
وأقام المشروع شراكات استراتيجية مع عيادات رائدة متخصصة في مجالات طول العمر، الأيورفيدا، الطب الصيني والتايلاندي التقليدي، بالإضافة إلى الطب السريري. وبدعم من خدمة “كونسيرج هيلث” يمكن للمقيمين الاستفادة الكاملة من البنية التحتية المتطورة لايوا لاتباع توصيات صحية شخصية. تتراوح هذه التوصيات من اختبارات الحمض النووي وخطط غذائية مصممة خصيصاً، وصولاً إلى علاجات الأيورفيدا المتقدمة مثل “البانشاكارما”.
ولتعزيز التزامها بالاستدامة، تتميز ايوا بواجهة ذاتية التنظيف، مما يلغي الحاجة إلى المواد الكيميائية الضارة، وتروي خضرتها بمياه معاد تدويرها بنسبة 100%.
وقال أليكس زاغريبيلني، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ أر إيفوليوشن:” لطالما أدركنا في أر إيفوليوشن أن العقارات يجب ألا تقتصر على كونها مجرد أماكن للعيش، بل يجب أن تكون مساحات تمكّن الأفراد من الازدهار واختبار نوعية حياة أفضل. لقد كرسنا عقوداً من الزمن لهذه المهمة، مرتكزين على رفاهية السكان، ونتائج هذا الاستطلاع تؤكد ما آمنا به دائمًا: أن الناس يبحثون عن أكثر من مجرد مساحة عادية. اليوم، نشهد تحولاً ملحوظاً في توجهات المطورين نحو تبني الرفاهية في مشاريعهم، مع إعطاء الأولوية للتوازن الشامل بين الجسد والذات والعقل، وإيوا هي الإجابة الواضحة والملموسة لهذا النداء”.
مع استمرار الصحة والاستدامة في رسم ملامح مستقبل العقارات، تمثل مشاريع مثل ايوا فصلاً جديداً في الحياة الحضرية. هنا، لا تعرّف الفخامة بالترف الزائد، بل بالقصد والوعي. بفضل مزجها المتقن بين الحكمة القديمة، والمسؤولية البيئية، وميزات الرفاهية المتطورة، تقف ايوا كنموذج لمنازل الغد، ومنارة تضيء دروب الإمكانيات التي تتحقق عندما يضع المطورون الإنسان والكوكب في صميم أولوياتهم.