في تجربة ملهمة تجمع بين الشغف بالعلم والتميز المهني، حصل الكاتب الصحفي شارل المصري على الدبلوم العالي في السياسة الدولية من قسم العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد – جامعة السويس، بتقدير جيد جدًا مرتفع، وذلك بعد ثمانية أشهر من الدراسة الجادة والمستمرة، رغم التزاماته المهنية وسكنه في القاهرة.
وبدأت رحلة الكاتب الصحفي شارل المصري في أكتوبر الماضي، حينما قرأ إعلانًا على صفحة الكلية يعلن فتح باب التقديم للدبلوم العالي في السياسة الدولية، ليقرر على الفور خوض التجربة، رغم سنوات الانقطاع عن الدراسة، معتبرًا أنها فرصة ثمينة لمزاوجة خبرته المهنية العميقة برؤية أكاديمية منهجية.
وانتظم المصري في حضور المحاضرات أسبوعيًا في مقر الجامعة بمدينة السويس، رغم بُعد المسافة، مشاركًا في كافة أنشطة البرنامج الأكاديمي من أبحاث، ومناقشات، وامتحانات تحريرية وشفوية. وقد شملت الدراسة عددًا من الموضوعات المهمة، مثل: «القانون الدولي ، القانون البحري ، القانون الدبلوماسي والقنصلي ، الصراع العربي الإسرائيلي ، العلاقات السياسية الدولية ، المنظمات الدولية» .
وأشاد المصري بأساتذته الذين وصفهم بأنهم “نخبة من الأكفاء علمًا وخلقًا”، موجهًا شكره الخاص لكل من: « الأستاذ الدكتور جمال سلامة، العميد المؤسس للكلية – والأستاذة الدكتورة إيمان نور الدين، أستاذة الصراع العربي الإسرائيلي – والأستاذ الدكتور عبد العال الديربي، وكيل الكلية – والدكتور محمد شاكر – والدكتور هيثم عمران – والدكتورة لبنى غريب، التي وصفها بأنها “نموذج مشرف للمرأة المصرية” و”بمثابة ابنتي” » .
كما توجه بالشكر إلى الطاقم الإداري والفني في الكلية، لما لمسه من أجواء أسرية ودعم دائم في “محراب علم متميز”، على حد تعبيره.
وأشار المصري إلى أن من شروط الحصول على شهادة الدبلوم اجتياز دورتي: “حلول المشكلات واتخاذ القرار” من مركز تنمية القدرات العلمية بجامعة السويس – و“التحول الرقمي” من المجلس الأعلى للجامعات ، وهو ما أنجزه بنجاح ضمن مسيرته الأكاديمية.
كما عبّر عن امتنانه للدكتورة لبنى غريب لاختياره ممثلًا للدراسات العليا عن الباحثين في وحدة الاعتماد والجودة بالكلية، بتصديق من الأستاذة الدكتورة نيبال عز الدين، عميد الكلية.
وأعرب المصري عن فخره وامتنانه لإتمام هذه المرحلة الأكاديمية، مشيرًا إلى أن العلم لا يعرف عمرًا ولا سقفًا، بل هو رحلة مستمرة للارتقاء بالذات ، قائلا:« أشكر الله على هذه التجربة القيمة، وأتمنى أن تكون حافزًا لكل من يفكر في العودة إلى الدراسة، فالتطور الشخصي لا يتوقف، والعودة إلى قاعات المحاضرات هي خطوة واثقة نحو الأمام، لا إلى الخلف » .