قال أحمد عبد الرازق، مراسل قناة «إكسترا نيوز» من معبر رفح، إن الجهود المصرية مستمرة لتقديم مختلف أنواع الدعم لأهالي قطاع غزة، رغم العراقيل التي تواجه دخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف عبد الرازق في رسالة على الهواء، من الجانب المصري لمعبر رفح: «هذه العبوة التي بين أيدينا مكتوب عليها سلة غذائية، وتحتوي على بعض البقوليات مثل الأرز والعدس، إلى جانب وجبات جافة وبعض المعلبات، كما تلاحظون الشريط البلاستيكي الذي يغلف العبوات، والبلّطة الخشبية التي توضع عليها، أي عيب في هذا التغليف أو في البلّطة يؤدي إلى رفض الشاحنة بأكملها».
وأوضح أن «الشاحنة التي أمامنا، إضافة إلى شاحنتين أخريين، تم رفضها حوالي خمس مرات حتى الآن لأسباب بسيطة مرتبطة بالتغليف، وأفاد السائق بأن الجانب الأمني المصري أخبره بعدم وجود مساحة لاستقبال الشاحنات، مما دفعهم إلى إبلاغه بالتأجيل إلى الغد».
وأشار إلى أن شاحنة أخرى تقف أمام بوابة المعبر منذ يومين، حيث جرت محاولات تفاوض وتنسيق لإدخالها، لكن دون جدوى حتى الآن، ورغم ذلك، فإن بعض الشاحنات تخرج من المعبر محملة بالكامل دون تفريغ حمولتها.
وأضاف عبد الرازق أن القافلة العاشرة من سلسلة قوافل الإمدادات التي أطلقها الهلال الأحمر المصري دخلت اليوم إلى قطاع غزة، منذ إطلاقها في 27 يوليو الماضي.
وأشار إلى تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة رقم 311، والذي أكد وجود أكثر من 12 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد داخل القطاع، كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حالة الجوع داخل غزة بأنها كارثية.
وأكد عبد الرازق أن عمليات الرفض والتأخير في دخول المساعدات تتم رغم الحاجة الملحة لسكان القطاع، حيث لا تزال العديد من الشاحنات تعود دون تفريغ حمولتها.
وأشار إلى أن حوالي 50 شاحنة فقط من إجمالي الشاحنات التي وصلت اليوم تم تفريغ حمولتها، بنسبة تتراوح بين 45 و50% من الشاحنات التي يتم تفويجها للدخول فعليًا.
وأضاف أن مجلس الحكماء التابع للأمم المتحدة عقد مؤخرًا مؤتمرًا صحفيًا عبر فيه عن استيائه من طول فترة التفتيش والرفض المتكرر على الجانب الآخر، مشيرًا إلى معاناة السائقين وأهمية تسريع دخول المساعدات، خاصة للأطفال والنساء في أمس الحاجة إليها.
وعن تأثير هذه المؤتمرات والتقارير على الوضع الميداني، قال عبد الرازق: «حتى الآن، لم يطرأ تغير يُذكر، القصف مستمر على مدار اليوم في أماكن متفرقة من القطاع، خاصة في جنوب ووسط غزة، ونشهد أعمدة الدخان ونسمع دوي القصف.»
وأضاف أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يعرقل مرور الشاحنات عند معبر رفح، مما ينعكس سلبًا على الأهالي الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدات.