أعلنت مجموعة جيمس للتعليم عن إطلاق مبادرة “إلى ما بعد المئة BEYOND100” وهي عبارة عن برنامج مبتكر يهدف إلى إرساء أنماط حياة صحية ومستدامة بين الطلبة، عبر تزويدهم بالأدوات العلمية والممارسات اليابانية التي تمكنهم من التفوق في البيئة التعليمية والحياتية المستقبلية.
وتهدف المبادرة إلى تزويد الطلاب بمهارات مثبتة علمياً لتعزيز صحتهم ووعيهم الفكري، وقدرتهم على التكيف مع التغيرات الحياتية، لتمكينهم من تحقيق النجاح الأكاديمي، ولدفعهم نحو حياة هادفة مليئة بالإنجازات. ويعتمد البرنامج على الأساليب والنماذج اليابانية الحياتية والأبحاث العالمية، ويُدمج ممارسات يومية بسيطة تتناسب مع كل مرحلة عمرية ودراسية.
وتستند مبادرة “إلى ما بعد المئة” إلى أربع مجالات مترابطة مدعومة بالأدلة العلمية، وتهدف إلى ترسيخ عادات مستدامة تعزز إطالة العمر وجودته. وتشمل كل من:
- النشاط البدني: تحفيز الطلبة على الاستمتاع بالحركة والنشاط البدني بطريقة مستدامة، لتعزيز الطاقة والتركيز واللياقة البدنية.
- التغذية السليمة: بناء علاقة صحية ومتزنة مع الطعام لتغذية الجسم والعقل بكفاءة، مما يدعم النمو والطاقة والصحة العامة على المدى الطويل.
- التفكير العميق: التركيز على تنمية مهارات الوعي الذاتي، والذكاء العاطفي، واكتشاف الأهداف والتطلعات الشخصية من خلال ممارسات تأملية هادفة.
- الاسترخاء الجيد: التركيز على جودة النوم والتعافي لتحسين الأداء العقلي والصحة النفسية.
ومن المخطط، أن يتم إطلاق وتطبيق المبادرة أولاً في مدرسة جيمس للبحث والابتكار (SRI)، وستُدمج عبر جميع الصفوف الدراسية وعبر كافة جوانب الحياة المدرسية، من حصص التربية البدنية وخيارات الوجبات، ومن خلال الجلسات المخصصة لتعزيز الصحة والرفاهية ومشاريع متعددة المواد.
ويحظى البرنامج بدعم خبراء عالميون وسيعتمد على تقنيات متقدمة وأدوات مبتكرة لمتابعة أداء الطلبة ومساعدتهم على وضع أهداف واضحة ورصد تقدمهم بشكل فعّال، كما ستتاح الفرصة للعائلات للمشاركة، لضمان تبني نهج شامل يعزز رفاهية المجتمع بأكمله.
وفي هذا الصدد، قال صني فاركي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة جيمس للتعليم: ““بصفتنا أكاديميين، تقع على عاتقنا مسؤولية إعداد طلابنا ليس فقط للامتحانات، بل لحياة صحية وهادفة. ويمثل برنامج “إلى ما بعد المئة” مساعينا نحو تزويد الطلبة بالمعرفة والعادات والمهارات الفكرية اللازمة للازدهار في وقتنا الحالي وبالمستقبل.”
ومن جهة أخرى، قال البروفيسور جي جي هانز ميج، نائب الرئيس للشؤون الدولية في المركز الطبي الأكاديمي “Amsterdam UMC” بهولندا ومدير أكاديمية الصحة وإطالة العمر في الجامعة الوطنية في سنغافورة، والخبير في برامج إطالة العمر وقطاع الرعاية الصحية لأكثر من 45 عاماً، والذي سيتولى رئاسة “إلى ما بعد المئة”، “إن البرنامج يمثل أول مبادرة مدرسية يشهدها على الإطلاق، فيما تهدف إلى ترسيخ العادات الصحية بين الطلبة من كافة الفئات العمرية.”
وأضاف البروفيسور ميج، الذي سيعمل مستشاراً خاصاً وسفيراً للبرنامج: “العالم بحاجة إلى مثل هذه المبادرة، حيث أن الصحة الجيدة وطول العمر يتحققان منذ لحظة الولادة. ومن خلال مبادرة “إلى ما بعد المئة”، سنعلّم طلابنا منذ طفولتهم الركائز الثلاث الأساسية لحياة مستدامة وسعيدة ولتمتعوا بجسد صحي، ورفاهية عقلية، وشبكة اجتماعية قوية تُعرف بـ”الصحة الاجتماعية”.”
وفي ضوء هذا الطموح، أوضح الدكتور أندرو ستيل، الخبير الدولي في مجال إطالة العمر ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً “Ageless: The New Science of Getting Older Without Getting Old”، والمستشار العالمي لبرنامج “إلى ما بعد المئة”، الأسس العلمية لهذا النهج، قائلاً: “نعلم اليوم أن الشيخوخة عملية تدريجية تمتد على مدى الحياة، وأن تبني عادات صحية منذ مرحلة حياتية مبكرة يمكن أن يبطئ من تسارع الشيخوخة ويعزز صحتنا على المدى الطويل. كما نعلم أنه إذا عاش طلاب اليوم حتى سن المئة، فسيشهدون تقدماً ملحوظاً في طب إطالة العمر، وأتطلع إلى التعاون مع الجميع للاستفادة من هذه التطورات والعيش حياة صحية ومستدامة.”
من جانبها، أضافت ميشيكو توميوكا، أخصائية التغذية المسجلة والمعتمدة والمستشارة الخاصة المعروفة عالمياً لبرنامج “إلى ما بعد المئة”، بعداً ثقافياً يسلط الضوء على القيم اليابانية الأساسية بالمبادرة والتي تؤكدها الأبحاث الطبية، قائلة: “يسعدني أن أكون جزءاً من هذه المبادرة التي تتيح للطلبة إمكانيات واسعة. وأؤمن أننا كبشر ننسجم مع المجتمع ومع المنظومة الطبيعية والحياتية. إن مبدأ “wakei (和敬)” – أي التوافق والاحترام– يشكل جوهر الروح اليابانية، وسيستفيد الطلاب منه لترسيخ أسلوب حياة صحي مستدام.”
أما الدكتورة فونكي بافور-أواه، المديرة المؤسسية لبرنامج “إلى ما بعد المئة” ورئيسة قسم الرفاهية في مجموعة جيمس للتعليم، فقالت: “من خلال دمج العادات اليومية في ثقافتنا وتوجهاتنا، نمكّن الطلبة من تولي مسؤولية رفاهيتهم بأنفسهم. ونعمل على توفير منظومة مبتكرة يكتسب فيها كل طفل المهارات والمرونة اللازمة لحياة طويلة وهانئة.”