يستعد مجلس الكود الدولي (ICC) للمشاركة في أبرز معارض وفعاليات قطاع البناء خلال شهر سبتمبر الجاري، وذلك من خلال تواجده في ثلاثة من الفعاليات الرائدة في المملكة العربية السعودية: إنترسك السعودية، ومؤتمر تصميم غلاف المباني والعزل (BEDIC)، والمؤتمر الدولي للميكانيكا والكهرباء والسباكة (MEPIC). وتشكل هذه المنصات مجتمعة فرصة لإبراز الدور الفاعل للمجلس في دعم قطاع البناء المستدام في المملكة، وتعزيز معايير سلامة المباني، إلى جانب ترسيخ أفضل الممارسات في مجالات الكفاءة والابتكار.
يُعد معرض تصميم غلاف المباني والعزل (BEDIC) المنصة الأولى من نوعها في المملكة، حيث يسلط الضوء على أهم عناصر البناء مثل الواجهات، والصوتيات، والسلامة من الحرائق، وأنظمة العزل، ومغلفات المباني. ويجمع المؤتمر نخبة من أصحاب المشاريع وقادة القطاع والخبراء وصناع القرار من الجهات الحكومية لمناقشة أحدث الابتكارات في المواد المستدامة، والأنظمة الموفرة للطاقة، وحلول تصميم الواجهات.
وسيشارك المهندس محمد عامر، المدير العام لمجلس الكود الدولي (ICC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الجلسة الافتتاحية التي تُعقد في تاريخ 10 سبتمبر تحت عنوان: “تنظيم المغلفات الذكية والمستدامة، المعايير المتطورة لمستقبل المملكة العربية السعودية القائم على التكنولوجيا”. وسيناقش خلال الجلسة سُبل مواءمة قوانين البناء السعودية مع أفضل الممارسات الدولية، وتبسيط لوائح المغلفات الذكية، إلى جانب وضع معايير أداء متقدمة لكفاءة الطاقة، والسلامة من الحرائق، وامتثال الأنظمة البيئية.
كما سيمثل المهندس عامر مجلس الكود الدولي (ICC) في المؤتمر الدولي للميكانيكا والكهرباء والسباكة (MEPIC) 2025 للعام الثاني على التوالي. ويُعد المؤتمر منصة رائدة تجمع المنظمين والمطورين وأصحاب المشاريع والمهندسين المعماريين والاستشاريين والمقاولين لتعزيز الابتكار في أنظمة الهندسة الميكانيكية والكهربائية والسباكة، ودعم ممارسات البناء المستدام.
وسيتولى المهندس عامر إدارة جلسة بعنوان: “التصميم يلتقي بهندسة الميكانيكا والكهرباء والسباكة: استكشاف صعود الأنظمة المعيارية والجاهزة في تشييد المباني”، والتي ستتناول كيف يمكن لهذه الأنظمة أن تسهم في خفض التكاليف، وتسريع الجداول الزمنية للمشاريع، وتحسين مستويات الجودة، مع الاستفادة من نمذجة معلومات المباني (BIM) وتقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
بالتوازي مع ذلك، سيشارك كل من بول سينكاليا، كبير مهندسي الحماية من الحرائق في مجلس الكود الدولي، وبيث تبز، نائب رئيس تطوير الأكواد، في معرض “إنترسك السعودية”، المنصة الرائدة في المملكة لقطاع الحرائق والسلامة والأمن. ويستقطب المعرض أكثر من 27,000 متخصص من القادة الحكوميين والوكالات ورؤساء المؤسسات. حيث ستكشف النقاشات الجوانب الإنسانية والتنظيمية لسلامة المباني في المملكة العربية السعودية، مع تسليط الضوء بشكل خاص على دور المرأة في فتح آفاق جديدة بمجال الحماية من الحرائق وسلامة الأرواح، وإبراز كيف يسهم الابتكار والقيادة النسائية في إعادة تشكيل قطاع تقليدياً يهيمن عليه الرجال، بما يلهم أجيالاً جديدة من المهنيين. وحول ذلك، ستُطرح مناقشة متخصصة حول أخر التحديثات في كود البناء السعودي (SBC)، بما في ذلك قانون مكافحة الحرائق السعودي (SFC)، مع التركيز على تأثيرها المباشر في المنشآت الصناعية وتقديم استراتيجيات عملية لضمان الامتثال الفعّال. وبذلك، تسلط هذه الجلسات الضوء على التقدم الملموس الذي حققته المملكة في تعزيز كل من الشمولية والتميز التشغيلي في بيئتها العمرانية.
وبصدد مشاركة مجلس الكود الدولي في هذه المعارض البارزة في المملكة العربية السعودية، قال المهندس عامر، المدير العام للمجلس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تمضي المملكة العربية السعودية بخطى متسارعة نحو تطوير ممارسات بناء أكثر ذكاء وأمان واستدامة. يلتزم مجلس الكود الدولي من خلال مشاركته في معرض إنترسك الرائد في قطاع البناء والانشاءات بنقل أفضل الممارسات العالمية في مجال سلامة المباني والحماية من الحرائق، وإدارة المخاطر، مع استعراض حلول مبتكرة تعزز مرونة القطاع وتدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 “.
يواصل مجلس الكود الدولي العمل عن كثب مع شركائه الإقليميين لتعزيز التميز في مجالي التصميم والبناء والانشاءات. من خلال شراكته الاستراتيجية مع كل من المركز السعودي لكود البناء (SBCC) ووزارة البلديات والإسكان (MOMAH)، كما يدعم المجلس جهود المملكة في تطوير وتنفيذ قوانين البناء المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات والأولويات المحلية.
يدعو مجلس الكود الدولي الزوار والمتخصصين في القطاع إلى المشاركة في فعاليات إنترسك السعودية، ومعرض تصميم غلاف المباني والعزل (BEDIC)، والمؤتمر الدولي للميكانيكا والكهرباء والسباكة (MEPIC)، لتبادل الرؤى والتعاون مع الخبراء العالميين حول مستقبل المباني الآمنة، والمرنة، والموفرة للطاقة.