الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

دراسة: تنامي التهديدات الإلكترونية المُعتمِدة على الهندسة الاجتماعية

أشار تقرير الاستجابة للحوادث الأمنية العالمية 2025 الصادر عن شركة بالو ألتو نتوركس إلى أن الهندسة الاجتماعية مثلت أبرز الثغرات الأمنية التي تم استخدامها في الهجمات خلال العام الماضي، حيث انطلقت ثُلث التهديدات الأمنية التي تعاملت معها الشركة اعتماداً على أحد أساليب الهندسة الاجتماعية.

وقام التقرير بتحليل كيفية استغلال الجهات التخريبية للثقة بهدف اختراق المؤسسات بما يؤدي إلى تعطل الأعمال ووقوع خسائر مالية. وتم التوصل إلى نتائج التقرير عبر توظيف أدوات القياس عن بعد لشركة بالو ألتو نتوركس وتحليل أكثر من 700 حالة استجابة جرت دراستها.

وتعتبر الهندسة الاجتماعية الثغرة الأمنية الأكثر شيوعاً التي تم رصدها من قبل بالو ألتو نتوركس، حيث شكلت هجمات التصيّد نحو 65% من الحالات التي جرى توظيف الهندسة الاجتماعية فيها. وقد استهدفت 66% من هذه الهجمات الحسابات ذات امتيازات الوصول الكبيرة، كما قامت 45% منها بانتحال شخصيات أفراد طواقم العمل، في حين اعتمدت 23% منها على أسلوب طلب إعادة الاتصال أو أساليب خبيثة مرتبطة بالصوت والتي أصبحت أكثر تعقيداً نتيجة استخدام الجهات التخريبية للذكاء الاصطناعي.

ويستند نجاح أساليب الهندسة الاجتماعية إلى استغلال السلوك البشري وضعف الضوابط المطبقة بدلاً من استخدام نقاط الضعف التقنية. وكشفت بيانات بالو ألتو نتوركس عن عدد من الأنماط الرئيسية التي تعزز نجاح هذه الهجمات القائمة على الهندسة الاجتماعية، منها:

تعطل الأعمال: أدت الهجمات القائمة على الهندسة الاجتماعية إلى انكشاف البيانات في 60% من الحالات، أي بزيادة بـ16 نقطة مئوية عن غيرها من الثغرات الأولية. وشكل انتحال الشخصية عبر البريد الإلكتروني (BEC) تقريباً نصف جميع حالات هجمات الهندسة الاجتماعية والتي أدى نحو 60% منها إلى انكشاف البيانات.

استغلال ثغرات أمنية جديدة: على الرغم من احتلال هجمات التصيد للصدارة، إلا أن 35% من حالات الهجمات القائمة على الهندسة الاجتماعية استخدمت أساليب مثل تسميم نتائج محركات البحث (SEO poisoning)، والإعلانات الخبيثة (Malvertising)، والتصيد عبر الرسائل النصية القصيرة (Smishing)، وهجمات إغراق المصادقة متعددة العوامل (MFA Bombing). وتعمل الجهات التخريبية على التوسع إلى ما هو أبعد من البريد الإلكتروني أو المنصات والأجهزة الأخرى.

ثغرات الضوابط المطبقة: شكل كل من رسائل التحذير التي تم تجاهلها (تم رصدها في 13% من جميع حالات الهجمات القائمة على الهندسة الاجتماعية)، والأذونات الزائدة الممنوحة (10%)، والافتقار إلى المصادقة متعددة العوامل (10%) من أبرز نقاط الضعف السائدة. وغالباً ما تُغفل فرق الأمن السيبراني المُثقلة بالمهام هذه التنبيهات أو تقلل من أهميتها.

الذكاء الاصطناعي يغذي حقبة جديدة من الهندسة الاجتماعية

يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إعادة رسم ملامح تهديدات الهندسة الاجتماعية. وعلى الرغم من تواصل استخدام الأساليب التقليدية في الهجمات، إلا أن الجهات التخريبية تستخدم في الوقت الحالي أدوات الذكاء الاصطناعي لزيادة سرعة وواقعية ونطاق الهجمات. وقد رصدت شركة بالو ألتو نتوركس ثلاثة مستويات من الأدوات المعززة بالذكاء الاصطناعي في الحوادث المسجلة شملت:

مساعد أدوات أتمتة الهجمات في تسريع خطوات الاختراق.
مساهمة الذكاء الاصطناعي في إنشاء محتوى شبيه بالمحتوى البشري لتنفيذ عمليات استدراج مخصصة واستنساخ الأصوات والتفاعلات القابلة للتكيف.

قيام الذكاء الاصطناعي الوكيل وبصورة مستقلة بتنفيذ مهام متعددة الخطوات ومن ضمنها الاستطلاع عبر منصات متعددة، وإنشاء هويات مصطنعة يتم استخدامها في حملات مستهدفة.

ويشير ما سبق إلى تحول جديد تقوم عناصر الذكاء الاصطناعي فيه بدعم الهندسة الاجتماعية التقليدية، ما يزيد من نطاق وسرعة الهجمات وقدرتها على التكيف.

كيف تصبح المؤسسات هدفاً سهلاً للهجمات القائمة على الهندسة الاجتماعية

تسهم إمكانية الوصول الحاصلة على أذونات أكثر من الحاجة، والثغرات في إمكانية الاطلاع على السلوك، وثقة المستخدمين في العمليات البشرية دون أدوات للتحقق منها في استمرارية الهندسة الاجتماعية. كما تقوم الجهات التخريبية باستغلال أنظمة الهوية، وبروتوكولات مكاتب المساعدة، والموافقات السريعة من خلال تقليدها للأنشطة الاعتيادية المعتمدة في هذه المجالات. وبهدف مواجهة هذا الأمر، يجب على قادة الأمن الانتقال إلى ما وراء نشر الوعي في صفوف المستخدمين فقط، وإدراك دور الهندسة الاجتماعية كتهديد منهجي، ما يتطلب ما يلي:

إجراء تحليلات سلوكية وكشف تهديدات الهوية والتعامل معها (ITDR).
تأمين عمليات استعادة الهوية وتطبيق ضوابط الوصول المشروط.
توسيع نطاق مبادئ الثقة الصفرية لتشمل المستخدمين وليس حدود الشبكات فقط.

أخبار ذات صلة

مواصفات وسعر هاتف OPPO K13 Turbo 5G الجديد من أوبو

لقاء تاريخي يجمع بين قامة الطب العالمي بروفسير مجدي يعقوب وأيقونة الرياضة محمد صلاح

مجموعة ستاندرد بنك تُعلن رسميًا عن افتتاح مكتبها التمثيلي في مصر

جارتنر: 4 سيناريوهات للتعاون الفعّال بين البشر والذكاء الاصطناعي في بيئات العمل

الكشف عن أول حلّ لأمن الهوية مصمم لحماية وكلاء الذكاء الاصطناعي

أبل تستعد لإطلاق مزايا جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

هواوي تعزز مستقبل النقل الرقمي في مصر خلال معرض TransMEA 2025

رئيس الوزراء: مصر تحتل المرتبة الأولى أفريقيا فى سرعة الإنترنت

آخر الأخبار
نيوباي تتعاون مع منصة Biz2X-AI لإطلاق تمويل مدمج للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات تكلفة حج القرعة 2026 ورسوم البرامج المختلفة "T.H Group" تطلق شراكة بين أحمد شكري وطاهر حمدي وتعلن النسخة الثانية من مهرجان "ذا بيست العقاري" تفاصيل منصة مصر العقارية وخدمات التسجيل والاستعلام عن المشروعات مواصفات وسعر هاتف OPPO K13 Turbo 5G الجديد من أوبو تفاصيل زواج الشيخ عبدالله رشدي ورد فعله على تداول الخبر أبرز مزايا الكارت الموحد 2025 وطرق استخدامه في وسائل النقل والمرافق "فاتنة" قناة الزمالك تودع الصيف بإطلالة جذابة موعد صرف معاشات شهر ديسمبر 2025 بالزيادة الجديدة وفد منظمة العمل الدولية يشيد بمبادرة «صُناع الخير» «تمكين» بعد متابعته خدماتها تمويلي للخدمات المالية ترفع رأسمالها المدفوع إلى 225 مليون جنيه "التوفيق للتأجير التمويلي تحقق نتائج قوية وتؤكد المسار نحو ربح 267 مليون جنيه في 2025" Standard Bank Group Officially Launches Its Representative Office in Egypt المخابز: رفع سعر الخبز شائعة.. والدولة ملتزمة بالسعر الحالي لقاء تاريخي يجمع بين قامة الطب العالمي بروفسير مجدي يعقوب وأيقونة الرياضة محمد صلاح الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تستضيف وفد مديري قطاع الشركات ببنك كريدي أجريكول وزيرا الخارجية المصري والتركي يشاركان في اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة بأنقرة وزير قطاع الأعمال العام يجتمع بمسؤولي "SAP مصر" لمتابعة تنفيذ مشروع "ERP" لتطوير نظم العمل بالشركات ... وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي للسكان والصحة والتنمية البشرية وزيرة التنمية المحلية تعلن انطلاق المرحلة الرابعة من المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" بمحافظة الشر...