أعلنت “بوبليسيس جروب” الشرق الأوسط، الشركة الرائدة إقليمياً في مجال التسويق والاتصال المؤسسي والتحول الرقمي للأعمال، عن إبرام شراكة استراتيجية مع منصة “الطبي”، الشركة الرائدة في مجال تقديم الخدمات الصحية الرقمية باللغة العربية. ويهدف التعاون بين الجانبين إلى تطوير حلول التواصل الصحية الأكثر تخصصاً والقائمة على البيانات لخدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تمثل هذه الشراكة خطوة متقدمة في كيفية التفاعل بين الجمهور في منطقة الشرق الأوسط، والعلامات التجارية في قطاع الرعاية الصحية، من خلال الاستفادة من جوانب القوة والخبرة المشتركة لمنصة “الطبي” في مجال الصحة الرقمية، والإمكانات الكبيرة لشركة “بوبليسيس جروب” في مجال الإعلام وصناعة البيانات وتكنولوجيا المعلومات.
كما تُعالج هذه الشراكة التحديات التي تتعلق باعتماد معظم حملات التسويق الصحي العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الترجمة الحرفية، بدلاً من مد جسور الارتباط الثقافي الحقيقي مع الناطقين باللغة العربية. ومع كون اللغة العربية هي اللغة الأساسية لأكثر من 400 مليون شخص، تٌقدم هذه الشراكة نموذجاً جديداً للتسويق الصحي الذكي ثقافياً في المنطقة.
وتُضيف هذه الشراكة قيمة جديدة لعملاء قطاع الرعاية الصحية والادوية من خلال تقديم حلول تخصصية فائقة على نطاق واسع. وبفضل أكثر من 30 مليون مستخدم شهرياً، ومنظومة رقمية تضم أكثر من مليوني صفحة صحية باللغة العربية تمت مراجعتها من قبل أطباء ومُتخصصين إلى جانب منصة “سِينا”، المُساعد الصحي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تُوفر منصة “الطبي” فهماً عميقاً لسلوكيات الصحة في المنطقة ورؤى دقيقة حول الجمهور.
ومن خلال ربط ذلك بقدرات “بوبليسيس جروب” في التخطيط والشراكات الإعلامية، تتيح هذه الشراكة تنفيذ حملات أكثر ارتباطاً بالسياق ومرتكزة على البيانات، دون المساس بثقة المستخدم أو أخلاقيات التعامل مع البيانات. ويتم تنظيم الطلب القائم على نية المستخدم عبر المنصة ضمن فئات جماهيرية دقيقة حسب الموضوع الطبي والفئة العمرية وموقع الدولة، مما يمنح العلامات التجارية في قطاع الرعاية الصحية إمكانية الوصول إلى المرضى في اللحظة التي يبحثون فيها عن معلومات موثوقة.
وبهذه المناسبة، صرح باسل قاقيش، الرئيس التنفيذي لـ “بوبليسيس جروب” ال
شرق الأوسط وتركيا، أن: “دورنا يتمثل في ربط الإمكانات المناسبة بالفرص المناسبة لعملائنا. إن خبرة “الطبي” العميقة في مجال الصحة في المنطقة، إلى جانب بنيتنا التحتية في البيانات والذكاء الاصطناعي، تتيح منصة متكاملة للعلامات التجارية في قطاع الرعاية الصحية للتواصل بدقة وملاءمة ثقافية، مع توفير نطاق واسع، وحوكمة فعالة، ونتائج ملموسة تُمكنهم من المنافسة في سوق يتجه نحو المزيد من التحديثات والرقمنة.”
من جانبه، قال جليل اللبدي، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة “الطبي”: “نقدم خدماتنا الرائدة لنحو 30 مليون مستخدم شهرياً، إذ أن التواصل الصحي الفعّال باللغة العربية يتطلب فهماً عميقاً للثقافة المحلية، وليس مجرد موائمة لغوية أو ترجمة حرفية. تمنحنا هذه الشراكة بنية تحتية عالمية تساعد العلامات التجارية في قطاع الرعاية الصحية على بناء روابط حقيقية مع المرضى الناطقين بالعربية. ومن خلال دمج ما لدينا من رؤى وتجارب في القطاع الصحي في المنطقة مع خبرات “بوبليسيس” الإعلامية، فإننا نُطلق حملات تتناغم مع أسلوب حياة الناس وطريقة اتخاذهم للقرارات الصحية”.
وبينما يركز التعاون في مرحلته الأولى على حلول الإعلان والتخطيط الإعلامي الاستراتيجي، فإن الجانبين يتطلعان لرؤية بعيدة المدى بهدف إضفاء قيمة تتجاوز مجرد تنفيذ الحملات الإعلامية. وتبدأ الشراكة حالياً في تقديم دعم مُتخصص في الحملات الإعلامية، وأدوات التفاعل الرقمي، وتقديم رؤى وإحصاءات دقيقة حول الجمهور، حيث يُشارك عملاء قطاع الرعاية الصحية والدواء في تفعيل أولي يتناول موضوعات الأمراض المزمنة، وصحة المرأة، والتعامل مع السمنة.
وتجدر الإشارة إلى أهمية هذه الشراكة في إتاحة المجال أمام العلامات التجارية للاستفادة من حركة المرور الضخمة وبيانات السلوك عبر منصة “الطبي” للوصول إلى الجمهور، لا سيما في أسواق مثل المملكة العربية السعودية، حيث تقدم “الطبي” خدمات الرعاية الصحية المٌعتمدة عبر أطباء مُرخصين مهنياً. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في إضفاء دقة جديدة على التسويق الصحي في المنطقة، دون اللجوء إلى زيادة تخصيص البيانات أو الكشف عن معلومات حساسة.
تُقدم كل من “الطبي” و”بوبليسيس جروب” نقاط قوة تكاملية ضمن هذه الشراكة. فالتزام “الطبي” بتوفير خدمات رعاية صحية باللغة العربية وبما يتماشى مع الثقافة المحلية، إلى جانب استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة مثل “سِينا”، يتوافق مع توجه “بوبليسيس جروب” العالمي نحو التحول الرقمي المدعوم بالبيانات والذكاء الاصطناعي. وتستند هذه الشراكة إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى رقمنة 70% من الأنشطة الصحية للمرضى بحلول عام 2030، في وقت يشهد فيه سوق الصحة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمواً سنوياً يقارب 20% لغاية 2030.







