شهدت محركات البحث خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات البحث عن طريقة التسجيل في منصة حافز ، الذي يعد أحد أبرز برامج الدعم الحكومية في المملكة العربية السعودية الموجهة للباحثين عن عمل.
ويأتي هذا الاهتمام المتزايد في ظل جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المستمرة لتعزيز فرص التوظيف ودعم المواطنين ماديًا ومعنويًا حتى يتمكنوا من الالتحاق بسوق العمل بما يتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم.
برنامج حافز الذي أُطلق ضمن مبادرات التنمية الوطنية يسعى إلى تمكين الشباب والباحثين عن فرص عمل من مواجهة التحديات الاقتصادية عبر توفير إعانة مالية مؤقتة تتيح لهم الاستقرار خلال فترة البحث عن وظيفة.
وتبلغ قيمة الإعانة الشهرية التي يقدمها البرنامج 2000 ريال سعودي تُصرف لمدة تصل إلى 12 شهرًا، شريطة التزام المستفيد بشروط البرنامج وسعيه الجاد للحصول على عمل مناسب.
حددت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في المتقدمين للاستفادة من البرنامج، أبرزها أن يكون المتقدم سعودي الجنسية وألا يقل عمره عن 20 عامًا ولا يتجاوز 60 عامًا.
كما يشترط ألا يكون على رأس عمل في القطاعين العام أو الخاص، وأن يكون قادرًا على العمل وجادًا في البحث عن وظيفة، وألا يكون طالبًا أو متقاعدًا أو مستفيدًا من أي برامج دعم حكومية أخرى. كذلك يُشترط الإقامة داخل المملكة لمدة لا تقل عن عشرة أشهر خلال العام الذي يسبق التقديم لضمان الجدية والالتزام.
أما عن خطوات التسجيل، فتبدأ بالدخول إلى منصة طاقات الإلكترونية التابعة لصندوق تنمية الموارد البشرية، ثم إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول إذا كان المستخدم يمتلك حسابًا سابقًا.
بعد ذلك يتم اختيار برنامج حافز من قائمة البرامج المتاحة، وتعبئة البيانات الشخصية والتعليمية والمصرفية بدقة، مع ضرورة إرفاق المستندات المطلوبة مثل الهوية الوطنية ورقم الآيبان البنكي، ثم الموافقة على الشروط والأحكام وإرسال الطلب إلكترونيًا.
بعد استكمال الخطوات السابقة، تقوم الجهات المختصة بمراجعة الطلبات للتحقق من صحة البيانات واستيفاء الشروط، وتستغرق عملية المراجعة عادة ما بين 60 إلى 90 يومًا قبل إعلان الأهلية النهائية.
وفي حال القبول، يبدأ صرف الإعانة المالية الشهرية، إلى جانب إتاحة دورات تدريبية إلكترونية وفرص تأهيل وتوظيف عبر منصة طاقات لرفع مهارات المستفيدين وتحسين فرصهم في سوق العمل.
ويمثل برنامج حافز 1446 فرصة حقيقية لكل من يسعى جديًا إلى تحسين وضعه المهني والمالي، إذ يجمع بين الدعم المالي والتدريب العملي، ما يجعله أحد أهم البرامج التي تساهم في تمكين الشباب السعودي من دخول سوق العمل بجدارة وكفاءة.
ومن خلال الالتزام بمتطلبات البرنامج والمشاركة الفاعلة في الدورات التدريبية، يمكن للمستفيدين تحقيق الاستفادة القصوى من هذه المبادرة الوطنية التي تسهم في تقليص معدلات البطالة وتعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة.







