تواصل الجهات الصحية في مختلف المحافظات المصرية استعداداتها لموسم الشتاء من خلال توفير لقاح الإنفلونزا الموسمية عبر فروع هيئة المصل واللقاح فاكسيرا، والصيدليات الكبرى، وعدد من المراكز الصحية الحكومية.
ويأتي ذلك في إطار خطط وزارة الصحة لتعزيز الوقاية المجتمعية وتقليل معدلات الإصابة، خاصةً بين الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل.
وتحرص هيئة فاكسيرا على توزيع جرعات اللقاح المعتمدة على مستوى الجمهورية من خلال فروعها المنتشرة في المحافظات، مع إمكانية استعلام المواطنين عن أقرب فرع يوفر اللقاح عبر الموقع الرسمي أو من خلال الخطوط الساخنة.
كما تعتمد العديد من الصيدليات الكبرى والمتوسطة على توفير اللقاح بصورة سنوية، مستفيدةً من الإقبال المتزايد على التطعيم باعتباره أحد الوسائل الأكثر فاعلية للوقاية من الفيروس ومضاعفاته.
وفي محافظة الأقصر، أعلنت مديرية الصحة عن توافر لقاح الإنفلونزا للمواطنين في عدد من المراكز الصحية التابعة لها، مع تحديد سعر الجرعة بـ 260 جنيهًا للعام 2025.
ويعكس هذا السعر المعدل الطبيعي للفروق بين المحافظات، إذ يختلف وفق عملية التوزيع وتكاليف النقل والجهة القائمة على تقديم الخدمة.
وتشير بيانات الجهات الصحية إلى أن الأسعار قد تزيد أو تقل في محافظات أخرى حسب نوع اللقاح المتاح وجهة توفيره.
ووفق مسؤولي الصحة، فإن الإقبال على التطعيم يشهد تزايدًا مستمرًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد اتساع الوعي بأهمية الوقاية.
وتسعى المراكز الصحية والصيدليات إلى تنظيم عملية الحصول على التطعيم عبر تخصيص مواعيد محددة أو الاعتماد على نظام الحجز المسبق لتجنب الازدحام وضمان توفر الجرعات.
وفي بعض الحالات، تطلب بعض المراكز تسجيل البيانات مسبقًا عبر الهاتف أو التطبيقات التابعة لها، بهدف إدارة الكميات المتاحة بشكل أكثر دقة.
ويؤكد أطباء الصحة العامة أن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية يعد خط الدفاع الأول للوقاية من الفيروس خلال فصل الشتاء، مشيرين إلى أن اللقاح يقلل من فرص حدوث العدوى بنسبة كبيرة، كما يساهم في تخفيف الأعراض في حال الإصابة.
وتوصي المؤسسات الصحية بالحصول على اللقاح سنويًا، نظرًا لتغير سلالات الفيروس من عام إلى آخر، مما يجعل تحديث الجرعة أمرًا ضروريًا.
كما ينصح الأطباء المواطنين بالتواصل مع أقرب مركز صحي أو صيدلية قبل التوجه للحصول على اللقاح، للتأكد من توفر الجرعات وتحديد السعر بدقة، خاصةً في ظل اختلافاته بين منطقة وأخرى.
وتؤكد الجهات الصحية أن التطعيم آمن وفعال، وأن الآثار الجانبية المحتملة له غالبًا ما تكون بسيطة مثل آلام موضع الحقن أو ارتفاع طفيف في الحرارة.
وبينما تتواصل جهود الدولة لتوفير اللقاحات بأسعار مناسبة، لا تزال الأولوية موجهة نحو الفئات الأكثر احتياجًا، سواء عبر المبادرات الصحية أو من خلال دعم مراكز الرعاية الحكومية.
ومع اقتراب ذروة موسم الإنفلونزا، تبرز أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية الأساسية، إلى جانب التطعيم، لضمان موسم شتاء آمن وخالٍ من المضاعفات الصحية قدر الإمكان.







