نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع منظمة التجارة الخارجية اليابانية، “ملتقى الأعمال بين الشارقة واليابان”، لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري، وتعزيز الشراكات القائمة بين مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين، وتسليط الضوء على الفرص الواعدة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والصناعة، وتوفير منصة للتواصل المباشر بين المستثمرين ورواد الأعمال من الجانبين.
جاء ذلك بحضور سعادة محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة تاكافومي سوزوكي، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO)، وسعادة جون إيمانيشي، القنصل العام لليابان في دبي، وعبد العزيز الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة الشارقة، وعدد من أعضاء الوفد الياباني رفيع المستوى، ونخبة من ممثلي مجتمع الأعمال والشركات الاستثمارية في إمارة الشارقة.
وتضمنت فعاليات الملتقى عقد سلسلة من لقاءات العمل الثنائية التي جمعت المستثمرين من الجانبين، حيث استعرضوا خلالها الفرص المتاحة وإمكانيات تطوير التعاون الاستثماري، وبحثوا سبل تأسيس شراكات تجارية جديدة، وتنسيق الجهود المشتركة لمد جسور التواصل الفعال بين المستثمرين المحليين ونظرائهم اليابانيين.
شراكة استراتيجية نحو اقتصاد المعرفة
وأشاد سعادة محمد أحمد أمين العوضي بعمق العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع بين دولة الإمارات واليابان، مشيراً إلى أن احتضان الشارقة لملتقى الأعمال مع اليابان، يسهم في تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين مدفوعاً بالفرص الواعدة لتجسيد مفهوم الشراكة المستدامة المرتكزة على الابتكار والتصنيع المتقدم واقتصاد المعرفة، بما يخدم التطلعات التنموية للجانبين.
واستعرض سعادة العوضي خلال كلمته مؤشرات النمو في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات واليابان، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين شهدت ارتفاعاً ملحوظاً على عدة أصعدة، حيث أصبحت دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان من حيث الصادرات والواردات، باستحواذها على ما نسبته 52% من إجمالي صادرات اليابان إلى دول مجلس التعاون الخليجي، في حين تعد اليابان تاسع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى العالم، منوهاً بأن الإحصاءات الرسمية للعام 2024 أظهرت أن إجمالي التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 49.6 مليار دولار بما في ذلك المنتجات النفطية، بينما سجل التبادل التجاري غير النفطي حوالي 17.5 مليار دولار، مما يعكس متانة الروابط الاقتصادية ونجاح سياسات التنويع واستقرار التدفقات التجارية في السلع ذات القيمة المضافة العالية.
بنية تحتية متطورة
من جانبه، أعرب سعادة تاكافومي سوزوكي عن تقدير الوفد الياباني لجهود غرفة الشارقة في تنظيم الملتقى، مشيداً بما توفره إمارة الشارقة من بنية تحتية متطورة وبيئة تشريعية مرنة تجعل منها وجهة مثالية للاستثمارات اليابانية، كما أبدى الجانب الياباني إعجابه بالتطور الصناعي والتجاري الذي تشهده الإمارة، مؤكداً رغبة الشركات اليابانية في توسيع نطاق عملياتها في المنطقة انطلاقاً من الشارقة، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والصناعة والتجارة، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم مسيرة النمو الاقتصادي للطرفين.
دعوة للاستثمار في الشارقة
وخلال الملتقى جددت الغرفة التزامها بالتعاون الوثيق مع شركائها في القطاعين الخاص والحكومي لتسهيل استفادة مجتمع الأعمال الياباني من الفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارة، ولا سيما في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على ربط بيئة الابتكار في الشارقة بنظيرتها في المدن اليابانية، ودعت الغرفة الشركات ورجال الأعمال اليابانيين إلى الاستثمار في الشارقة التي توفر منصة تصنيع وتصدير إقليمية رائدة نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، كما جددت الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات لتبقى الشارقة الوجهة المفضلة للاستثمارات النوعية والذكية.







