أطلقت مجموعة لانغهام للضيافة ثلاث أدوات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في خطوة استراتيجية تستجيب للتحوّل الواضح في طريقة الوصول إلى المعلومات. وتأتي هذه الأدوات لتكمّل قنوات المجموعة الحالية، وتمنح الضيوف حرية التواصل رقمياً أو مباشرةً مع موظفي الفندق لطرح استفساراتهم، فيما تزوّد الموظفين بمصادر إضافية للمواد التدريبية والرؤى التجارية.
وفي هذه المناسبة، علّق بوب فان دن أورد، الرئيس التنفيذي لمجموعة لانغام للضيافة، قائلاً: “لطالما ارتكز عملنا على العناية الشخصية بالضيوف، وتنمية مهارات الزملاء، واتّخاذ قرارات تجارية مستندة إلى المعرفة. وتعمل هذه الأدوات الجديدة على توسيع هذا النهج من خلال تمكيننا من مواكبة التحوّلات في طريقة وصول الأفراد إلى المعلومات، سواء كانوا ضيوفاً يخطّطون لإقامتهم، أو موظفين يعزّزون مهاراتهم، أو مسؤولين تسويقيين يستكشفون اتجاهات السفر الحديثة.”
ويجري حالياً إدخال الأدوات الجديدة تدريجياً إلى محفظة المجموعة التي تضم 31 فندقاً في أربع قارات وتحت أربع علامات تجارية تشمل فنادق ومنتجعات ذا لانغهام، وفنادق ومنتجعات كورديس، وفنادق إيتون ووركشوب، وفنادق ينغ أنفلو. وتشمل هذه الأدوات:
“إكسبيرينس إيجنت” (وكيل التجربة): واجهة رقمية متعدّدة اللغات تُتيح للضيوف طرح أسئلتهم بسهولة عبر القنوات النصية، مثل البريد الإلكتروني، وواتساب، ووي تشات، وإنستجرام، مع إمكانية التحدّث مباشرةً مع موظفي الفندق في أي وقت. ويردّ الوكيل بأكثر من 50 لغة، حيث صُمّم لمساعدة الضيوف على الوصول إلى المعلومات العمليّة بسرعة وسهولة. ومع الوقت، سيتمكن من فهم نوايا الضيوف، واقتراح خيارات الخدمة المناسبة، وإحالة الاستفسارات إلى الفرق المختصة. كما ستشمل قدراته المستقبلية المحادثات الصوتية، بالإضافة إلى دوره الموسّع كخدمة كونسيرج مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتنبأ باحتياجات الضيوف، وتساعدهم في التخطيط لإقامتهم، وترتيب خدماتهم، وتلقّي التحديثات الضرورية في مختلف مراحل الرحلة.
“نولدج إيجنت” (وكيل المعرفة): أداة دعم عملية تقدّم إجابات سريعة لموظفي الفندق، وتمكّنهم من التعلّم، ومعالجة المشاكل بكفاءة، وأداء مهامهم بثقة أكبر. كما تغطي كل ما يحتاجه الموظفون، بدءاً من معايير خدمة تدبير الغرف وصولاً إلى سمات العلامة المميّزة وإجراءات التشغيل، لتكون مرجعاً دائماً يقلّل وقت البحث عن المعلومات ويضمن تقديم خدمة متسقة عبر جميع الأقسام. ومع تطوّرها، ستوجّه الأداة الفرق خطوة بخطوة أثناء تنفيذ المهام، وتعرض المعايير فوراً، وتكشف عن الثغرات في الامتثال، وتقدّم إرشادات استباقية مخصّصة حسب الدور أو الموقع أو وقت العمل. يمنح ذلك كل موظّف مساراً تعليمياً مستمراً ليُحافظ على معارفه ويعزّزها.
“إنسايت إيجنت” (وكيل الرؤى): أداة تحليلية تعمل في الوقت الفعلي، تراجع أنماط الحجز، وإشارات الطلب، وسلوك الضيوف بشكل مجمّع لتحديد الفرص بدقة أعلى. ومن خلال تقديم توصيات عمليّة حول التوقيت، والتسعير، والجمهور المستهدف، تساعد هذه الأداة فرق التسويق على ابتكار عروض أكثر ملاءمة وإطلاق حملات فعّالة في الفترات الأكثر قابلية لتحقيق النتائج المرجوّة. وفي الإصدارات المستقبلية، ستتطوّر قدراتها لتشمل التنبؤ بتغيّرات الطلب، واقتراح باقات جديدة استناداً إلى نمط التصفّح، وتنبيه الفرق إلى اتجاهات السفر الصاعدة، وابتكار عروض مخصّصة لفئات محدّدة من الضيوف، لتصبح بذلك شريكاً تجارياً استباقياً يدعم الابتكار ويعزّز فرص النمو وزيادة الإيرادات.
تمثّل مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي أحدث إنجاز في سلسلة طويلة من الابتكارات التي أطلقتها مجموعة لانغهام للضيافة، وأقدمها افتتاح فندقها الرائد ذا لانغهام لندن عام 1865. فبصفته أوّل فندق فاخر كبير في أوروبا، كان الوجهة الوحيدة من نوعها التي دمجت التقنيات المتقدّمة مثل الإضاءة الكهربائية، والمصاعد الهيدروليكية، والمياه الساخنة والباردة الجارية، لتقدّم للضيوف تجربة جديدة وغير مسبوقة في ذلك العصر. واليوم، لا تزال هذه الروح الريادية توجّه نهج الشركة في اعتماد تقنيات متقدّمة تشمل أنظمة التدفئة والتبريد الذكية، وحلول تسجيل الوصول الذكية، وأنظمة إدارة العقارات المتطوّرة، بهدف واحد راسخ: تعزيز تجربة الضيوف وإثراؤها باستمرار.







