علّقت شركة “تويوتا” لصناعة السيارات إنتاجها فى الصين بعد أن أوقفت شركات أخرى عملياتها أو طلبت من الموظفين العمل من منازلهم وسط الصراع مع فيروس “كورونا” الذى يشبه مرض “سارس” والذى أودى بحياة أكثر من 130 شخصًا.
وتعد مقاطعة ووهان، مركز انتشار فيروس كورونا الذى أصاب حوالى 6 آلاف شخص مركزًا للتصنيع والشحن والأعمال، وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن شركة “أبل” الأمريكية تعمل أيضًا مع مورديها فى المدينة للتخفيف من أى خسارة فى الإنتاج، ولكن التأثير خارج المنطقة أقل وضوحاً، وأعلنت شركة “تويوتا” لصناعة السيارات اليابانية أنها ستعلق عملياتها فى مصانعها فى الصين حتى 9 فبراير المقبل.
ونظرًا لأن الفيروس قد انتشر فى الصين وخارجها على الرغم من القيود المفروضة على السفر وغيرها من الجهود فى جميع أنحاء العالم لاحتواء المرض، قامت شركات الطيران بتعليق الرحلات الجوية والسلاسل الغذائية الأخرى بما فى ذلك شركة “ماكدونالدز” و”كنتاكى” و”فرايد تشيكن”.
وطالبت أيضًا شركة “فولكس فاجن” الألمانية وعدد من البنوك العالمية مثل “كريدى سويس” و”مورجان ستانلى” الموظفين بالعمل من المنزل، وأشارت “إل فى إم إتش”، أكبر شركة لتصنيع السلع الفاخرة فى العالم إلى أنها تتوقع أن تبدأ الأزمة بالفعل فى التراجع قرب نهاية الربع الأول.
وقال رئيس مجلس الإدارة برنارد أرنو، إن المعلومات الواردة من مستشاريه تشير إلى أنه ينبغى الوصول إلى الذروة خلال الأسابيع المقبلة وقد يتم حل الأزمة جزئيًا بحلول نهاية شهر مارس المقبل، ولكنه حذر فى نفس الوقت من أن هذه النظرة قد تكون غير دقيقة.