“القباج “: تنفيذ 130 ألف زيارة منزلية لتوعية الأسر بالمناطق المطورة بأضرار المخدرات وآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي
80% من حالات الإدمان المتقدمة للعلاج بالأحياء المطورة تعرفو علي الخدمة من خلال الزيارات المنزلية بما يشير بالتأثير الإيجابي بالتواصل المباشر
تقديم الخدمات العلاجية لـ 6 آلاف مريض إدمان مجانا بالمناطق المطورة والمحيطة بها
المتعافون من الإدمان يهدون وزيرة التضامن ” نتيجة حائط ” من ابتكارهم “عام 2022 الامل والتعافي ”
تنفيذ أنشطة رياضية وثقافية بمشاركة 9 آلاف طفل للتوعية بأضرار التدخين والإدمان
شهدت / السيدة / نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى حفل تكريم المتعافين من الإدمان بالمناطق المطورة،” بديلة العشوائيات “الأسمرات وروضة السيدة وبشاير الخير والمحروسة واسطبل عنتر وحى الضواحي ببورسعيد ، وذلك في إطار تكليفات فخامة رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة “بديلة العشوائيات” وذلك بحضور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى واللواء هشام الزغبى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
وأعربت “القباج” عن سعادتها لاستقبال دفعة جديدة من الشباب المستكمل للبرنامج العلاجي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالمناطق المطورة والتي بدأت بحي الأسمرات في سبتمبر 2020، وامتد النشاط في مطلع هذا العام ليشمل مناطق “المحروسة – روضة السيدة ، اسطبل عنتر ، بشاير الخير ، حي الضواحي ببورسعيد “هذا بالإضافة إلي منطقة “حدائق أكتوبر ” حيث بدأ العمل بها في شهر أكتوبر الماضي لافتة الى ان هذه الأنشطة من برامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة جاءت تنفيذاً لتكليفات فخامة السيد رئيس الجمهورية في إطار حرصه الدائم علي الارتقاء بخصائص سكان المناطق الجديدة بديلة العشوائيات وتوجيه فخامته المستمر بالاستثمار في البشر وإعلاء قيمتهم في إطار تنمية اجتماعية واقتصادية عادلة لا تستثني أحداً ولا تترك خلفها أي شخص ،وكان يقين الدولة أن تحقيق هذه التنمية لن يتحقق في وجود مشكلة المخدرات التي تعرقل مسيرة الإنتاج وتنهش في جسد المحرك الأساسي للتنمية وهم فئة الشباب.
وصرحت “القباج ” أن المخدرات ترسخ البطالة وتضعف الإنتاج وتزيد الفقر وترفع معدلات الجريمة المجتمعية، كما تزيد العنف سواء كان أسرياً أو بين أعضاء المجتمع المحلي وكان منهج وزارة التضامن الاجتماعي أننا لن ننتظر أن يطرق بابنا مريض الإدمان بالأحياء المطورة “بديلة العشوائيات “،بل أننا من يطرق أبوابهم ، فكان مكون الزيارات المنزلية التي تم خلالها زيارة ما يقرب من 130 ألف زيارة منزلية بالمناطق المطورة؛ وكذلك المناطق المُجاورة لها ،حيث استهدفت أكثر من 44 ألف أسرة خلال عام 2021، بمتوسط 3 زيارات لكل أسرة علي مدار العام بهدف تعزيز الوعى والتثقيف الاسرى بما يكفل تمكين الأسر بهذه المناطق من مواجهة مشكلة المخدرات وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي ، ولأن هذا البرنامج تم من خلال شباب متطوع بالأحياء المطورة؛ فكان له بالغ الأثر في بث الطمأنينة لدي شبابنا مرضي الإدمان حتي أن أكثر من 80% من حالات الإدمان المتقدمة للعلاج بالأحياء المطورة تعرفت علي خدمة العلاج من خلال مكون الزيارات المنزلية.
وأوضحت “القباج” انه تم افتتاح عيادات لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بأحياء “الأسمرات ، المحروسة ، روضة السيدة ، بشاير الخير ، حي الضواحي ببورسعيد ، حدائق أكتوبر “لتقديم الخدمات العلاجية مجانا وتردد عليها في خلال هذا العام قرابة الـ(6000 مريض إدمان منهم من استكمل البرنامج العلاجي ومنهم لا يزال موجود بمراكزنا العلاجية وننتظره بشغف لنسعد باستكماله البرنامج وفي إطار متابعتهم للوصول لمراحل التعافي سيتم تدريبهم علي حرف يحتاجها سوق العمل ومساعدتهم لتنفيذ مشروعات صغيرة بدعم من بنك ناصر الاجتماعي في إطار مبادرة “بداية جديدة”،وتمثل هذه المبادرة حلقة في سلسلة تدخلات وزارة التضامن الاجتماعي لتحقيق التنمية الشاملة لأهلنا بالمناطق السكنية المطورة.
ووجهت الوزيرة الشكر للمتطوعين بالمناطق المطورة والذين بلغ عددهم أكثر من “200 كادر متطوع ” كما استمعت لنماذج منهم خلال حفل التكريم ووجهت رسالة لهم :” أقول لهم أنتم نموذج عملي للقادة الطبيعيين يحركهم الانتماء وحب الوطن وأقول لكم أن الوزارة ستسعي لاستثمار طاقاتكم وقدراتكم”، لافته الى انه جارى إعداد استراتيجية وطنية متكاملة للعمل التطوعي وتعظيم قيمة المشاركة المجتمعية للشباب في مختلف المجالات.
من جانبه استعرض عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الأنشطة والبرامج التوعوية التي نفذها الصندوق بالمناطق المطورة “بديلة العشوائيات” خلال الفترة من سبتمبر 2020 وحتى نوفمبر 2021 حيث تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية عن أضرار الإدمان ، من خلال الزيارات المنزلية للأسر لتوعويتهم بأضرار تعاطى المخدرات وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي وكيفية التواصل مع الخط الساخن “16023” للعلاج من الإدمان مجانا كذلك تنفيذ سلسلة من ورش الحكي والأنشطة الفنية التي يتم من خلالها نشر رسائل التوعية بشكل جذاب، بمشاركة ما يقرب من (9000) طفل ،كذلك الاهتمام بالنشء والشباب من خلال تنفيذ برنامج “اختار حياتك” للوقاية من المخدرات بالمدارس المتواجدة بالمناطق المستهدفة؛ والتي استفاد منها 3 آلاف طالب وطالبة، كما تم تركيب (25) إعلان طرق للتعريف بخدمات علاج الإدمان المجانية “16023 “.
كما تم إعداد وتجهيز وتشغيل (5) عيادات تابعة للخط الساخن لاستقبال طالبي الخدمات العلاجية، وتقديم المشورة والإحالة لتلقى العلاج فى المستشفيات الشريكة مع وضع وتخطيط برنامج عمل الفريق العلاجي بالخط الساخن داخل العيادة والتي يتواجد بها بشكل يومي عدد من الأطباء و الأخصائيين النفسيين المؤهلين ،مؤكدا أن 96% ممن تقدموا للعلاج من الإدمان من خلال العيادات التابعة للصندوق في هذه المناطق ذكور و4% إناث بما يشير الثقة لدى الاناث فى الخدمات العلاجية للصندوق.
وأضاف “عثمان ” انه سيتم التوسع في إنشاء مقرات وعيادات الصندوق في كافة المناطق المطورة تزامناً مع نقل السكان كذلك التوسع في تقديم الخدمات العلاجية للمراهقين والإناث بالإضافة الى انه سيتم العمل على استحداث خدمة جديدة للمشورة والفحص الطوعي لفيروس نقص المناعة (الإيدز) داخل العيادات بالتعاون مع البرنامج الوطني للإيدز ، مع تنفيذ برنامج شامل للتوعية بطرق انتقال العدوى مع التركيز على توعية أسر مرضى الإدمان.
وأهدى المتعافون من الإدمان السيدة / نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة الصندوق “نتيجة حائط” ،حيث قاموا بتصميمها داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة لتأهيل مرضى الإدمان التابعة للصندوق ضمن المنتجات التي ينفذها المتعافين داخل المركز، تقديرا لدعم الوزيرة لهم والحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين كأفراد نافعين فى المجتمع، حيث تمثل ورش التدريب جزء أساسي من برنامج العلاج بالعمل بمراكز تأهيل وعلاج مرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية.