يتطلع مجلس الأخشاب الماليزي للاستفادة من فرص تجارية تبلغ قيمتها 8.8 مليار درهم تقريباً لصادراته من الأخشاب خلال إطلاق أسبوع السلع الزراعية المستدامة (السلع الزراعية غير الغذائية) في الجناح الماليزي بمعرض إكسبو دبي 2020.

وفي ظل النشاط المتنامي لقطاع تصدير الأخشاب الذي حقق 248.9 مليون دولار امريكي درهم خلال العام الماضي على مستوى منطقة الشرق الأوسط فقط، تأمل ماليزيا أن تحصل صناعة الأخشاب فيها على دفعة قوية خلال مشاركتها في المعرض، حيث تتوقع لقاء العديد من المشترين المحتملين من شتى أنحاء العالم.

وتشتمل قائمة وجهات التصدير الرئيسية للأخشاب الماليزية في المنطقة، كلاً من اليمن وسلطنة عمان والعراق والكويت والإمارات، بعد أن صدرت إليها منتجات خشبية بقيمة 220.1 مليون دولار في العام 2020.

وقال مختار سهيلي، الرئيس التنفيذي لمجلس الأخشاب الماليزي الذي يستضيف هذا الحدث بالتعاون مع مجلس صناعة الأخشاب الماليزي ومجلس اعتماد الأخشاب الماليزي : “إننا نرى في إكسبو 2020 دبي منصة مهمة تساعدنا على تقديم وعرض منتجات وخدمات الأخشاب الماليزية إلى شركائنا التجاريين المحليين والدوليين المحتملين، ليوفر الحدث المزيد من فرص النمو لهذه الصناعة في بلدنا”.

وأضاف مختار: “لقد كان الهدف من تنظيم هذا الحدث عرض مبادرات ماليزيا، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والابتكارات المستدامة في إدارة مواردها الحرجية، إلى جانب البحث عن الفرص التجارية المحتملة”.
يشار إلى أن ماليزيا تدرك أهمية إدارة مواردها الحرجية بطريقة مسؤولة، وتحرص دائماً على تحقيق التوازن بين التقدم الاجتماعي والاقتصادي والاستدامة، وذلك بالتناغم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وتقوم أيضاً بتطبيق نظام الإدارة المستدامة للغابات في إطار ممارساتها للأنشطة الحرجية منذ العام 1901.

وتحافظ الدولة بحزم على التزامها الذي تعهدت به خلال “قمة ريو 1992” التي وجهت بضرورة قيام الدول بتخصيص ما لا يقل عن 50% من إجمالي مساحة أراضيها لغطاء الغابات الحرجية. ولا تزال 55.3% من مساحة اليابسة في ماليزيا مغطاة بالغابات حتى وقتنا هذا.

واستوحي تصميم الجناح الماليزي من منظومة الغابات المطيرة المزدهرة في البلاد، حيث يشتمل على عناصر من المظلات المترابطة والنهر المتعرج. وتم الحصول على أحد أنواع الأخشاب الصلبة الثمينة في ماليزيا من أشجار الميرانتي المزروعة بطرق مستدامةفي إحدى الغابات الماليزية، لاستخدامها في بناء الجناح.

ويقول ماهبار أتان مدير عام مجلس صناعة الخشب الماليزي: “إن جهودنا الوطنية للترويج لصناعة الأخشاب في معرض “إكسبو دبي 2020″ تعد خطوة مهمة لترسيخ القدرات التنافسية لماليزيا، إلى جانب تنويع الفرص المتاحة لمجموعة واسعة من منتجاتها وخدماتها. وعلى سبيل المثال، يحتل خشب العود مكانة عالية على جدول أعمالنا في المجلس، حيث نسعى للترويج لهذا المنتج المهم لصناعة العطور في الإمارات وغيرها من دول المنطقة”.
وسيعرض مجلس الأخشاب أيضاً عدداً من الحرف الخشبية وفنون النقش على الخشب باستخدام تقنية القطع بالليزر بهدف استقطاب المزيد من الأعمال إلى هذه القطاعات، وتسليط الضوء على التطورات والابتكارات التي حققتها ماليزيا في توسيع تكنولوجيا تصنيع الأخشاب بفضل اعتمادها على تقنيات الرقمنة.

وكشف مختار خلال الحدث أيضاً أن المشاركة في إكسبو 2020 دبي ستبرز أيضاً عودة معرض الخشب الماليزي في كوالالمبور هذا العام بعد أن حقق نجاحات مرموقة خلال دوراته السابقة، وهو معرض دولي للأخشاب وآلات النجارة، ويستقطب كبار المصنعينوالمنتجين والمؤثرين من جميع أنحاء العالم.