انطلاقاً من دور بنك مصر الريادي في مجال المسئولية المجتمعية كأحد محاور تحقيق التنمية المستدامة التي يؤمن بها، قام بنك مصر بدعم احدى دورات مبادرة “اتاحة” التي أطلقها المعهد المصرفي المصري، الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري، لتكون بمثابة همزة وصل بين ذوي الهمم من الباحثين عن فرص عمل والقطاع المصرفي، ويأتي دعم بنك مصر لهذه الدورة في إطار ايمانه بالمساواة في حقوق الانسان وتكافؤ الفرص وأحقية ذوي الهمم بأن يتم دمجهم في المجتمع باعتبارهم جزءا منه.
ومن الجدير بالذكر ان المعهد المصرفي أطلق هذه المبادرة لتتيح للمتقدمين ادراج بيناتهم على المنصة المخصصة لذلك بعد استيفاء شروط التسجيل واجتياز التقييمات والانتهاء من البرنامج التدريبي لتعزيز المهارات التي يتطلبها العمل الوظيفي، ومن ثم يتم إتاحتها للقائمين على إدارات الموارد البشرية في القطاع المصرفي المصري للاستعانة بهم في فرص التوظيف المحتملة وقتما تتوفر ووفقا لشروط ومتطلبات التعيين المتبعة بكل بنك.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ/ هاني السمرة – رئيس قطاع الموارد البشرية، قائلا ” يولي بنك مصر اهتماماً كبيراً لدعم أصحاب الهمم في المجتمع جزء لا يتجزأ من المجتمع ، وقد قام البنك مؤخرا بإطلاق حملة «شاور» لتذليل العقبات لذوي الهمم ممن لديهم الإعاقة السمعية خلال تعاملاتهم البنكية، وذلك بالتنسيق مع المعهد المصرفي المصري؛ حيث تم تقديم برنامج “لغة الإشارة” لعدد من مسؤولي خدمة العملاء والاستقبال بفروع بنك مصر كمرحلة أولى، وجاري استكمال باقي الفروع، وذلك بغرض إيجاد حلقة تواصل بين ذوي الهمم من ذوي الإعاقة السمعية وموظفي البنك، وتذليل كافة العقبات التي تواجههم خلال تعاملاتهم البنكية، ويأتي ذلك تماشياً مع توجهات الدولة وكذلك البنك المركزي المصري التي تستهدف تقديم كل سبل الاهتمام والرعاية والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين مستوى كافة الخدمات المقدمة إليهم من القطاعات الخدمية بالدولة والعمل على دمجهم في المجتمع، وتوفير أفضل الخدمات لهم.”
وفي هذا السياق، أعرب السيد عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري عن سعادته بإطلاق دورة خاصة من مبادرة اتاحة خاصة ببنك مصر متمنيا التوفيق ومستقبل واعد لكل المتقدمين ,كما أشار السيد نصير أن المعهد أطلق مبادرة اتاحة تماشياً مع توجهات الدولة والبنك المركزي المصري لدعم التنوع في بيئة العمل واستكمالا لجهوده المستمرة لتطوير المهارات الفنية والشخصية للشباب مثل برنامج التدريب من أجل التوظيف والذي يهدف إلى سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات الالتحاق بسوق العمل ، فضلاً عن أنشطته في دعم رواد الأعمال والتثقيف المالي وتعزيزا لدور المعهد في دعم وتطوير رأس المال البشري من ذوي الهمم والمساهمة في دمجهم في القطاع المصرفي وبناء جسور الوصل بين الكوادر الشابة من ذوي الهمم والقطاع المصرفي.”
ومن الجدير بالذكر أن بنك مصر قام بتوفير العديد من التيسيرات المختلفة لأصحاب الهمم، سواء فيما يتعلق بتقديم المنتجات والخدمات البنكية حيث يقوم البنك تدريجيا بشرح خدماته من خلال لغة الإشارة للتسهيل على ذوي الهمم ممن يعانون من الإعاقة السمعية كما يوفر في كثير من الأحيان شرح صوتي للمنتجات لمن يعانون من الإعاقة البصرية وذلك من أجل تقديم العمليات المصرفية لهم بكل سهولة ويسر، هذا بالإضافة الى التسهيل عليهم اثناء تواجدهم داخل الفروع وتسهيل مهامهم من خلال خدمتهم بشكل اسرع دون انتظار، وكذلك تخصيص ماكينات صراف الآلي تناسب احتياجاتهم حيث ان البنك لديه نحو 159 الة صراف الى ATM في القاهرة الكبرى وبعض محافظات الجمهورية والتي يمكن ان يتعامل عليها السادة العملاء من ذوي الإعاقة البصرية.
هذا ويسعى بنك مصر دائماً لتعزيز تميز خدماته بما يسهم بصورة أكبر في تقديم الخدمات المصرفية والمالية بصورة ميسرة ومتطورة، والحفاظ على نجاحه طويل المدى والمشاركة بفاعلية في الشراكات المثمرة التي تنعكس ايجاباً على كافة شرائح المجتمع، حيث أن قيم واستراتيجيات عمل بنك مصر تعكس دائماً التزامه بالتنمية المستدامة والرخاء لمصر.