يعتبر جيل ألفا من أوائل الأجيال التي واكبت التكنولوجيا الرقمية، إذ ترعرع في بيئة تهيمن عليها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها الكثير من الأجهزة الإلكترونية. يشمل هذا الجيل كافة الأطفال الذين ولدوا في عام 2010 وما بعده. ويقود الجيل الذي يُوصف بأنه أصغر السكان في العالم جيلاً ملهماً في عالم الألعاب الإلكترونية وصناعتها.
تظهر الأبحاث أن ما يعادل 80% من أفراد جيل ألفا يمتلكون أجهزة لوحية وهواتف محمولة، ويقضون فترة زمنية تتراوح بين 2-5 ساعات يومياً بشكل وسطي أمام الشاشات. تختلف الجوانب التي تجذب اهتمامهم في فئة الألعاب عن الأجيال الأكبر سناً، إذ يفضلون الألعاب الإلكترونية التي تجمع بين متعة التشويق والتفاعل الاجتماعي عبر الألعاب والمنصات الإلكترونية المتنوعة، ما دفع مصممي الألعاب من الجيل Z لاعتماد هذا المبدأ في إصداراتهم الجديدة المميزة، مثل Fortnite، Minecraft، Roblox،Among Us، Ryan’s World، Stormi Jenner، Gang Beasts، YouTube، Metaverse.
نشأ جيل ألفا في عالم يزخر بالتكنولوجيا محاطاً بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ليواكب التطور الرقمي وأحدث الوسائل الذكية التي تعتمد على الأتمتة في برمجياتها. ونتيجة لنشوء فجوة كبيرة ناتجة عن اختلاف مفاهيم هذا الجيل عن جيل آبائهم، فقد شهد قطاع التسويق تحولاً كبيراً وتغيرات جذرية.
أحدث هذا الجيل على الرغم من صغر عمره، تأثيراً كبيراً على سوق الألعاب، جراء استهلاك الكثير من الوسائط عبر المنصات المتعددة. تحرص العلامات التجارية الرائدة وأصحاب المصلحة على إيجاد أساليب مبتكرة لفهم متطلبات هذا الجيل الصاعد، وتوفير احتياجاته، التي تجاوزت إيجاد برمجيات تركز على الأطفال، وتعدتها إلى البحث عن استراتيجيات أعمق تواكب التطور الحاصل.
إنشاء المساحات الاجتماعية الافتراضية ودمجها مع ألعاب الفيديو لا يعتبر مفهوماً جديداً، وصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية بطبيعتها تحمل طابعاً اجتماعياً لا حدود له. ولكن يختلف الأمر مع جيل ألفا الذي دخل عالم التكنولوجيا الرقمية واستخدم ألعاب الفيديو منذ سن مبكرة، ما يعمق تأثير هذه البيئة على منهجية تفكيرهم ويحفزها ليكونوا أعضاء فاعلين قادرين على دخول غمار هذه الصناعة وتطويرها.
وبهذه المناسبة صرح ماثيو بيكرينغ، الرئيس التنفيذي لشركة Power League Gaming: “شهدنا تغيرات كبيرة وملحوظة في القطاع التكنولوجي بين الأجيال، لدينا اليوم جيلاً جديداً من الآباء ممن ينتمون لجيل الألفية، ويواكبون العالم الرقمي منذ بزوغه، وعلى معرفة كاملة بالمخاطر والتحديات التي تواجه الأطفال من الأجيال القادمة، وفي نفس الوقت يدركون فوائد التكنولوجية في حال توظيفها بشكل فعال، ودورها في خلق مجتمع يواكب كافة التحديثات والتقنيات الجديدة، لبناء مستقبل أكثر إشراقاً”.
وتابع قائلاً: “نشهد في شركتنا الرائدة Power League Gaming توافد المزيد من العلامات التجارية، بهدف إيجاد طرق للتواصل مع جيل ألفا والوصول إليهم بطريقة آمنة واحترافية دون تبعات سلبية، اعتماداً على منشئي المحتوى ومبدعي منصات الألعاب المتنوعة. كما نلاحظ مدى ارتفاع مستوى وعي جيل ألفا بعالم الألعاب، وإدراكه لمعنى البث المباشر، ومعرفته الشاملة لكافة الألعاب الشائعة. أتاحت إمكانية الوصول إلى الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة لجيل ألفا دخولاً مبكراً للعالم الرقمي، ما دفعه لممارسة الألعاب في سن مبكرة، وأضحى هذا الأمر واقعاً مفروضاً بين أفراد هذا الجيل. تجاهل متطلبات جيل ألفا الناشئ سيؤثر على المستقبل، وخاصة مع استمرار منهجية ثقافة الألعاب الإلكترونية على المستوى العالمي، والمهيئة للنمو والازدهار، ورفد المجتمع بإصدارات أحدث”.