تدرس شركة جهينة للصناعات الغذائية (JUFO) احتياج القطاعات والفئات الأكثر تضرراً لتحديد كيفية مشاركتها، وتخفيف العبء عليها ضمن دورها المجتمعى، وتؤكد الشركة استمرارها فى العمل دون توقف، وتكثيف جهودها لسد احتياجات المواطنين من خلال توفير المنتجات المطلوبة، وفقا لـ البورصة.
قالت بسنت فؤاد رئيس قطاع العلاقات الخارجية والمسئولية المجتمعية بشركة جهية للصناعات الغذائية، إن الشركة تهتم فى المقام الأول خلال الفترة الراهنة بصحة موظفيها وسلامتهم سواء اللذين يعملون فى المصانع أو المبيعات أو الوظائف الإدارية وغيرهم.
ولفتت إلى الشركة إتخذت عدة إجراءات احترازية، فجميع العاملين فى جهينة بالوظائف الإدارية يعملون حالياً من المنازل، وتجرى جميع الاجتماعات بالفيديو.
وفيما يتعلق بالعاملين فى المصانع والمبيعات، فإن الشركة توفر ما يحتاجونه من كحول وأدوات تعقيم بشكل مستمر، للحفاظ على سلامتهم.
كما توفر الشركة التوعية والإرشادات اللازمة، وقامت باغلاق المناطق التى توجد بها تجمعات كالكافيتريات والمساجد وغيرها بالشركة.
وأوضحت فؤاد، أن القطاع الغذائى حساس جداً واستراتيجى، فهو يعد “أمن قومى”، إذ أصيب معظم المواطنين بهلع فى البداية من انتشار فيروس كورونا، وبعضهم سارعوا بتخزين المنتجات والسلع.
وأرسلت جهينة خطابات لجميع عملائها والسلاسل التجارية التى يتعاملون معها، لتكون رسالة طمأنة بأن “جهينة” لن توقف التصنيع، ولا تعتزم رفع أسعارها.
وأضافت: “لسنا فى أزمة غذاء، ولكن نعيش أزمة وباء يحتاج إلى الدواء والتغذية السليمة التى تساهم فى تقوية المناعة”، مشيرة إلى أن الشركة تعمل على تكثف طاقتها الإنتاجية المقدرة بحوالى 300 ألف طن سنوياً من مختلف المنتجات، وتستطيع زيادتها حسب الطلب.
وأوضحت أن “جهينة” فى ظل أحداث يناير 2011 وحظر التجوال، وما يليهما من أحداث لم توقف مصانعها على الإطلاق بل لديها القدرة والخبرة على العمل وقت الأزمات وسد الاحتياجات.
وأوضحت أن الشركة لديها كمية وفيرة من المستلزمات والخامات المطلوبة للعملية الإنتاجية سواء المستوردة أوالمحلية، حيث أن الشركة بعد تحرير سعر صرف الدولار اتخذت قراراً مهماً وهو الإعتماد بنسبة كبيرة على الخامات المحلية.
وقالت إن جهينة تدرس حالياً فى ظل أزمة كورونا الاحتياج والفئات الأكثر تضرراً لمعرفة كيفية مساعدتهم ومساندتهم من خلال الدور المجتمعى للشركة.
وأشارت إلى أن الشركة تسعي فى جميع مبادراتها لتحقيق الاستدامة، وليس منح الدعم المادى أو العينى فقط.
وأوضحت أن الوضع الحالى بحاجة لوضع سيناريوهات متعددة وهو ما يحدث فى إدارة الأزمات عامة.
تابعت: “يجب على جميع الشركات أن تكون لديها خطة واضحة خلال الفترة المقبلة، لمساندة أنفسها أولاً، وكذلك الأسر المتضررة من خلال دورها المجتمعى، وتخفف العبء على الاقتصاد الكلى”.
وشددت على أهمية تقسيم وتوزيع الأدوار والمجهود لتغطية أكبر قدر من القطاعات والمواطنين المتضررين.
وأعتبرت أن نقص وعى المواطنين بخطورة الأزمة، هو أكبر تحدى يواجه الدولة حالياً، ولابد من تكتل وتكامل جميع الجهود للخروج من الأزمة وتوعية المواطنين، وألا نكتفى بالجهود الحكومية فقط.
قالت فؤاد، إن جهينة لن تتأخر عن خدمة المجتمع، ولكن تحتاج إلى دراسة الوضوع والتعاون مع الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدنى لمعرفة المؤشرات الحالية لتحديد دورها”.
ولفتت إلى أن العمالة اليومية تحتاج إلى تسليط الضوء عليها بشكل أكبر، لأنها من أكبر الفئات المتضررة، مشيرة إلى أن الدعم النفسى مهم للغاية للمرضى والفئات التى تتواجد حالياً فى الحجر الصحى، بحيث لا يجب أن يتعامل المصاب بفيروس كورونا على أنه “جرثومة” فى المجتمع، ولابد من دعمهم نفسياً ليتمكنوا من المقاومة والإنتاج مرة أخرى.
عن القوائم المالية للفترة من 01/01/2019 إلى 31/12/2019، حيث أظهرت النتائج تحقيق صافي ربح مجمع 328,761,115 جنيه، في مقابل تحقيق الشركة لصافي ربح 406,096,867 جنيه خلال الفترة من 01/01/2018 إلى 31/12/2018.
وفي السياق ذاته حققت الشركة صافي ربح غير مجمع عن الفترة من 01/01/2019 إلى 31/12/2019، قدره 367,888,833 جنيه، نظير صافي ربح بلغ 301,733,657 جنيه ، خلال الفترة المقارنة من العام المالي السابق.
جدير بالذكر أن جهينة للصناعات الغذائية هي شركة مصرية تأسست عام 1983 وبدأت نشاطها لإنتاج الألبان والزبادي والعصائر في أبريل 1987 برأس مال 1.3 مليون جنيه، تم دمج جهينة للألبان في شركة جهينة للصناعات الغذائية عام 2004 لتصبح شركة متخصصة في إنتاج الألبان ومنتجاتها والعصائر.