الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

أهمية سد الفجوة بين الجنسين لتحسين مستويات الأداء والمرونة في مجال الأمن السيبراني

بوسطن

يحتاج قطاع الأمن السيبراني إلى 3.5 مليون موظف جديد لشغل الوظائف الشاغرة في هذا المجال

شكل المرأة ربع القوى العاملة فقط في مجال الأمن السيبراني، ما يشكل فجوة مذهلة مقارنة بنسبة مشاركتها في مجموع القوى العاملة البالغة 39%. وفي الوقت ذاته، سيحتاج الرأسمال البشري العالمي في مجال الأمن السيبراني إلى النمو بنسبة 80% لتلبية الطلب الحالي وفقًا لدراسة مشتركة أجرتها شركة بوسطن كونسلتينج جروب بالتعاون مع المنتدى العالمي للأمن السيبراني. وقد صدر اليوم تقرير عن الدراسة بعنوان ” أهمية تمكين المرأة للعمل في قطاع الأمن السيبراني”، مستنداً إلى استبيان تم إجراؤه على الصعيد العالمي بمشاركة 2000 طالبة جامعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في 26 دولة عبر ست مناطق مختلفة من العالم، بالإضافة إلى مقابلات أجريت مع 20 خبيراً دولياً في هذا المجال.

ويسلط التقرير الضوء على الإجراءات الرئيسية التي يجب اتخاذها لسد هذه الفجوة المتزايدة بين الجنسين في مجال الأمن السيبراني، وتعتبر مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مرحلة مبكرة، من العوامل الأساسية المساهمة في تعزيز مكانتهن للمشاركة في الأعمال ذات الصلة بهذا المجال. وبحسب الاستبيان، أظهرت 78% من المشاركات اهتمامهن بموضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المرحلتين الإعدادية أو الثانوية ضمن مسيرتهن التعليمية. بالرغم من ذلك، لا تقتصر التحديات على صعوبة الوصول إلى برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فبحسب البيانات التي جمعت خلال إعداد التقارير، صرحت 58% من المشاركات عن توفر الفرص لتلقي العلوم ذات الصلة بالأمن السيبراني، بينما أعلنت 68% عن مشاركتهن في دورات تدريبية مخصصة لهذا الموضوع في السابق، وقالت حوالي 82% أنهن يمتلكن مستويات مختلفة من المعارف بمجال الأمن السيبراني.

وتتنوع التحديات في هذا الإطار لتشمل المعايير الاجتماعية أو الثقافية التي تحدد مجالات العلوم التي يمكن للفتيات الدخول إليها، يضاف إليها مسؤوليات رعاية العائلة والمنزل ما قد يؤثر سلباً على قدرتهن في الحصول على وظيفة في هذا المجال أو النجاح فيها، ناهيك عن التصورات السلبية للعمل في مجال الأمن السيبراني. وتعتقد حوالي 37% من المشاركات أن العمل في هذا القطاع يؤثر سلباً على التوازن بين العمل والحياة، وهو أحد العوامل الثلاثة الأولى التي تؤثر على اختيار النساء لوظائفهن، إلى جانب التعويض المادي الجيد والعمل الهادف.

وقال علاء الفاضل، مدير عام المبادرات والشراكات بالمنتدى العالمي للأمن السيبراني: “أظهرت نتائج هذا التقرير جهوزية واستعداد النساء لسد فجوة المواهب على مستوى القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني. ويساهم التشجيع المبكر للفتيات على العمل في هذا القطاع في تعزيز ريادة المرأة وتمكينها من النجاح في مسؤولياتها الوظيفية ذات الصلة بالأمن السيبراني. ونحن على ثقة من قدرتنا على سد هذه الفجوة واتخاذ تدابير هادفة تعزز مشاركة النساء في هذا المجال من خلال توفير الدعم وتوثيق جهود التعاون بين العقول الرائدة عبر العالم الرقمي في المنتدى العالمي للأمن السيبراني.”

ومن جهتها قالت ليلى حطيط، مدير مفوض وشريك أول بشركة بوسطن كونسلتينج جروب، ورئيس قسم التعليم والتوظيف والرعاية الاجتماعية بالشركة؛ وإحدى المشاركات في الدراسة: “سيؤدي سد الفجوة بين الجنسين في مجال الأمن السيبراني إلى تلبية الحاجة الملحة على نحو مستمر لتوظيف الكفاءات المتميزة في هذا القطاع. كما سيساهم هذا التوجه في تعزيز مسيرة النمو الذي يشهدها القطاع عبر توسيع وجهات النظر وتحسين أداء الأعمال. إلا أن تسريع وتيرة النمو أمر لا بد منه، إذ أن استمرار المشهد الحالي لن يؤدي إلى تحقيق التكافؤ بين الجنسين في هذا القطاع قبل 130 عاماً من الآن. ومن الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التصاعد في معدل التهديدات الإلكترونية وتأثيرها الهائل على معدلات النمو الاقتصادي.”

ويختلف حجم التحدي في هذا المجال من منطقة إلى أخرى، حيث أبدت 94% من المشاركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و89% في أوروبا، و84% في إفريقيا، و82% في آسيا والمحيط الهادئ، اهتمامهن بالحصول على شهادة تعليمية في مجال الأمن السيبراني، مقارنةً بنسبة 77% في أمريكا اللاتينية و61% فقط في أمريكا الشمالية. وبالمثل، من المرجح أن تنضم 45% من المشاركات في أمريكا الشمالية إلى برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات المتضمنة في المناهج الدراسية، مقارنة بنسبة 72% في أوروبا و79% في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويوصي التقرير باتباع نهج متكامل في هذا الإطار، يشمل التوقعات المستقبلية وخطط التوظيف والاستبقاء، ودعم المرأة للمشاركة في هذا المجال. وتشمل المبادرات الرئيسية في هذا الإطار، المشاركة الهادفة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للفتيات في المدرسة؛ والانفتاح على تدريب أو إعادة تأهيل المرشحات والارتقاء بمستويات الأداء؛ واتباع السياسات المراعية للمساواة بين الجنسين؛ وضمان التوازن العادل بين مسؤوليات العمل والحياة؛ وضمان التواصل مع المرشدين والجهات الراعية والمؤسسات الداعمة لوصول المرأة إلى المناصب القيادية العليا.

أخبار ذات صلة

هيمنة أمريكة على طائرات الطرود المسيّرة

ألمانيا : إطلاق صندوق بـ100 مليار يورو للاستثمار في الأصول الاستراتيجية

مركز التحكيم الخليجي يكشف عن آليات متقدمة لقيد المحكمين والخبراء

موديز ترفع تصنيف ديون تركيا إلى Ba3 مع نظرة مستقرة

ZORA تفجّر مفاجأة في سوق العملات الرقمية بعد إطلاق “Creator Coins”

أسعار النفط تستقر قرب 70 دولارا بعد أول تراجع أسبوعي هذا الشهر

“TSMC” العملاق التايواني ينضم لنادي الشركات التريليونية للمرة الأولى

الذهب يستفيد من ضعف الدولار وتجدد الطلب على الملاذات الآمنة وسط مخاوف الرسوم والتيسير النقدي

آخر الأخبار
نوال الزغبي تقترب من نصف مليون مشاهدة بأحدث أغانيها باريس سان جيرمان يواجه توتنهام في كأس السوبر الأوروبي الليلة مواعيد مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة مجموعة موانئ أبوظبي تحقق نتائج قوية في الربع الثاني من عام 2025 أسعار الدولار في مصر اليوم الاربعاء أسعار الريال السعودي في مصر اليوم الاربعاء أسعار الدينار الكويتى في مصر اليوم الاربعاء أسعار الخضار والفاكهة اليوم الاربعاء رينو داستر 2026 تواصل ريادتها في فئة الـ SUV الإسكان تكشف تفاصيل بدء تنفيذ قانون الإيجار القديم وإطلاق منصة إلكترونية للتخصيص بدء تلقي طلبات المستأجرين لحجز وحدات بديلة ضمن قانون الإيجار القديم منافس "آيفون 16e" سامسونج تستعد لإطلاق هاتف "Galaxy S25 FE" سعر ومواصفات هاتف v50 الجديد من فيفو طرق طبيعية لتخفيف التهاب الأعصاب الطرفية ٢٠٢٥… عام الإنشاءات لشركة تاون رايترز استمرار رفض وتأجيل دخول مساعدات غزة رغم الحاجة المُلِحَّة وزير الكهرباء : اليوم الثلاثاء.. "الكهرباء" جابهت أقصى ارتفاعًا في الأحمال وزيادة في الاستهلاك عبر ت... محافظ البحيرة تستقبل نائب وزير الصحة لبحث استراتيجيات خفض معدلات الولادات القيصرية محافظ البحيرة تستقبل نائب وزير الصحة لبحث استراتيجيات خفض معدلات الولادات القيصرية "أبوظبي الإسلامي – مصر يخفض رسوم المعاملات الدولية ويمنح 100% كاش باك"