بقلم فيريش هاردوث، نائب رئيس وحدة الشركات الصغيرة لدى سايج إفريقيا والشرق الأوسط.
تواصل الشركات الصغيرة والمتوسطة العمل في بيئة اقتصادية صعبة، رغم أنها تُعتبر المحرك الأساسي للاقتصادات حول العالم. وبينما تسعى المنطقة إلى تبني أفضل الممارسات في دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، تتطلع باستمرار إلى المستقبل بتفاؤل متجدد.
في ضوء ذلك، نستعرض خمس ممارسات تقوم بها الشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم كفاءتها:
تبني التكنولوجيا الجديدة
أصبحنا خلال الجائحة أكثر اعتماداً على التكنولوجيا من أي وقت مضى. فعقب الاستثمار في حلول العمل عن بُعد والتكنولوجيا السحابية في ظل عمليات الإغلاق العام، رأت الشركات الصغيرة والمتوسطة في التكنولوجيا الرقمية أفضل سبيل لها للمضي قدماً.
ويشكل تبني التكنولوجيا الجديدة وأتمتة الأنشطة المتكررة منخفضة القيمة خطوات ضرورية لبناء شركات أكثر كفاءة ومرونة. حيث تطبق شركات كثيرة تكنولوجيا مبتكرة تمنحها الحضور والمرونة والكفاءة في إدارة الشؤون المالية والعمليات والأفراد.
وبحسب دراستنا التي حملت عنوان شركات صغيرة، فرص كبيرة، انتهز 61% من الشركات الصغيرة والمتوسطة تلك الفرصة لتبني تكنولوجيا جديدة بهدف تمكين ممارسات فعالة للعمل من المنزل. في حين نفذت بعض الشركات نموذجاً مختلطاً، يعمل في ظله بعض الموظفين في أماكن العمل بينما يعمل آخرون من المنزل بالتناوب.
تحفيز الفرق
لتحسين التفاعل ولمواصلة تحفيز الموظفين، يجب على الشركات إعادة النظر في استراتيجيات الموظفين وتحسينها لخلق شعور بالانتماء، وتمكين العمل الجماعي والتعاون، وتكريم ومكافأة العمل المتميز.
التركيز على العملاء
وجدت دراستنا أن أكثر الإجراءات التي تتخذها الشركات انتشاراً لبناء المرونة هي تطوير علاقات أقوى مع العملاء (56%). لذلك يجري تشجيع الشركات على الابتكار في إيجاد طرق للاهتمام بالعملاء ومساعدتهم على التكيف مع التغيير.
يحتاج الأشخاص الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى المزيد من المعلومات والتوجيه والدعم لمواجهة التحديات الجديدة. وتتمثل الخطوة الأولى في الاهتمام بالتواصل، ليس من حيث التسويق أو المحاولات العلنية لاكتساب أفضلية تنافسية إنما لتقديم دعم حقيقي.
جذب عملاء جدد
تستخدم الشركات الصغيرة طرقاً إبداعية لجذب عملاء جدداً، حيث يستثمر 42% منها في برامج مبيعات وتسويق وإعلان جديدة، ويبيع 42% منها في أسواق جديدة، بينما يحصل 40% منها على تمويل أفضل أو أرخص على المدى المنظور والبعيد.
تستخدم شركات عديدة المنصات الرقمية بطرق مبتكرة لجذب عملاء جدد وتسوّق منتجاتها أو خدماتها لضمان تميزها عن منافسيها. بينما ترغب شركات أخرى في العمل مع مسوقين مستقلين أو وكالات مختصة لتحسين تسويقها.
البحث عن مواهب جديدة
تبحث الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات التفكير المستقبلي بنشاط عن مواهب جديدة لخوض الفترة الحالية بنجاح أكبر. وقد يبدو ذلك غريباً بسبب حالة الاقتصاد وتقلص الميزانيات، لكن طبيعة العمل تتطور، وتحتاج الشركات إلى أفراد يتمتعون بمهارات ملائمة وعملية.
من المهم التفكير في المهارات التي تحتاجها الشركة لاكتساب أفضلية في السوق وتحقيق أهدافها التجارية. قد لا يشمل ذلك بالضرورة تعيين موظفين دائمين، بل يمكن الاستعانة بالعاملين لحسابهم الخاص والمتعاقدين.
تشكل إعادة تقييم المواهب والتكنولوجيا والفرق بصورة مستمرة ممارسة سليمة لضمان تنافسية وفعالية وربحية شركتكم.