الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

دراسة لشركة إنتراست حول التوجهات العالمية لتقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة وإنترنت الأشياء للعام 2022

 

 

 تتطوّر مشهدية الأمن الرقمي،تعاني المؤسسات لتحقيق نضوج تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة

 

نظرًا للافتقار للمهارات والموارد المطلوبة لتأمين بيانات اعتماد تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة وإدارتها، باتت المؤسسات تتسابق للحدّ من المخاطر فيما تواصل مشهدية التهديدات تطورها من خلال السحابات وإنترنت الأشياء

 

 

 لاتزال تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة تمثل ركيزة كل البيئات الأمنية لتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط تقريبًا، لكن حتى مع نضوج هذه التقنية، تفرض حالات الاستخدام الجديدة وتفويضات الالتزام المتزايدة تحديات جديدة بالنسبة للمتخصصين في مجال أمن المعلومات المسؤولين عن تطبيقات تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة. هذا هو الموضوع الأساسي الذي كشفت عنه الدراسة العالمية السنوية لاتجاهات تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة وإنترنت الأشياء 2022، التي أعدّها معهد بونيمون برعاية إنتراست، الشركة العالمية الرائدة في مجال توفير حلول موثوقة لتحديد الهوية، المدفوعات والبنية التحتية الرقمية.

 

فقد خلصت الدراسة إلى أن أكثر الحالات شيوعًا لاستخدام تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة ما زالت في سياق الاستخدامات التقليدية، مثل بروتوكول TLS/SSL، وتأمين الشبكة الخاصة الافتراضية VPN والشبكات الخاصة والتوقيع الرقمي، إلا أن المشهدية الناظمة وحالات الاستخدام الأحدث، مثل الخدمات المعتمدة على السحابات الالكترونية وإنترنت الأشياء، هي التي تدفع إلى اعتماد تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة. وكمثال على ذلك، أعرب 34% من المستجيبين في الشرق الأوسط عن ارتفاع الطلب على تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة في أوساط الفرق المسؤولة عن أمن تقنية المعلومات بدعم من البيئة الناظمة، فيما حظيت الإدارة الداخلية للأجهزة ومبدأ BYOD (أحضر جهازك الخاص) باهتمام نسبة 17% في عام 2022.

 

في المقابل، ما زالت الكثير من المؤسسات تعاني من تكريس الموارد المطلوبة للإدارة الفعّالة لتطبيقات تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة، حيث لدى مناقشة التحديات الثلاثة الأهم أمام تمكين التطبيقات من استخدام تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة، ربط 85% من المستجيبين في الشرق الأوسط ذلك بعدم كفاية الموارد، فيما تحدث 51% منهم عن غياب المهارات، وأفاد 61% منهم بعدم وجود وضوح في الملكية.وفي سياق إبراز الحاجة إلى الموارد، تحدث نصف (42%) المستجيبين في الشرق الأوسط تقريبًا عن “عدم وجود وضوح بشأن التطبيق الذي سيعتمد على تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة”.

 

التحديات والفرص

لدى الحديث عن التطبيقات الحالية لتقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة، يبقى التحدي الأول هو القدرة على دعم التطبيقات الجديدة كما أفاد 37% من المستجيبين في الشرق الأوسط هذا العام، إلى جانب عدم وجود وضوح بشأن القدرات الأمنية لتقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة وفقًا لـ 25% منهم. يبدو إذن، من المقلق أن المؤسسات قد لا تمتلك التقنية الصحيحة التي تخولها تأمين حالات الاستخدام الجديدة أو قد لا تعرف إن كانت تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة الخاصة بها قادرة على تأمينها، إلا أن ذلك غير مفاجئ نظرًا لأن 31% فقط من المؤسسات في الشرق الأوسط صرحت بأنها توظف مختص في مجال تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة.

 

تعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور لاري بونيمون، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس معهد “بونيمون”: “ظلت التحديات الثلاثة الأولى في تبني وإدارة تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة (PKI) متسقة إلى حد ما على مدار سنوات إجراء هذه الدراسة”. “ولكن وبالنظر إلى بعض الاتجاهات، يتأكد مع مرور الوقت الاستمرار في إدراك أهمية تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة (PKI)، ولكن حالات الاستخدام المتطورة باستمرار ومتطلبات الامتثال تعني أن المؤسسات تجد نفسها مكتوفة الأيدي. ومن الواضح أن الافتقار إلى الموظفين المهرة من ذوي الخبرة للمساعدة في تخفيف هذا الضغط أصبح واضحًا بشكل متزايد، كما هو الحال بالنسبة للكثيرين في غياب الملكية الواضحة عبر الهياكل التجارية المنعزلة “.

 

تطبيقات مؤسسية جديدة تقود التغيير وعدم اليقين

فيما تخطط المؤسسات لتطوير بنيتها الأساسية للمفاتيح العامة، ما تزال التطبيقات الجديدة مثل أجهزة إنترنت الأشياء والتفويضات والمقاييس الخارجية هي المسؤولة عن القدر الأكبر من التغيير وعدم اليقين، إلا أن محركات التغيير تتنوّع، فعلى سبيل المثال:

  • اعتبر 37% من المستجيبين في الشرق الأوسط أن إنترنت الأشياء يحتل المركز الأول بين محركات التغيير بعد أن كان في المرتبة الثانية في المنطقة في عام 2021 وفقًا لـ 28% منهم.
  • بصورة مماثلة، ذكر 27% من المستجيبين في الشرق الأوسط أن التفويضات والمقاييس الخارجية ستحفز التغيير لذا هي من محركات التغيير الأساسية، إلا أن النسبة تراجعت من 30% في عام 2021.

 

أما تطبيقات الشركات فهي عامل التغيير المتزايد على مستوى البنية الأساسية للمفاتيح العامة، فقد ذكرها 25% من المستجيبين في الشرق الأوسط في دراسة عام 2022 لتحتل بذلك المرتبة الرابعة.

 

دور إنترنت الأشياء

مع الإشارة إلى أن إنترنت الأشياء هو توجه طاغ وهو العامل الأبرز لتحفيز التغيير، ليس من المفاجئ أن التوقيع على البرمجيات الثابتة في إنترنت الأشياء بات القدرة الأهم لوظائف إنترنت الأشياء في مجال تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة. لكن القدرة على توقيع البرمجيات الثابتة على أجهزة إنترنت الأشياء انخفضت إلى نسبة 49% في عام 2022، ما يبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز الأمن والثقة بهذه الأجهزة المتصلة بالشبكة.

 

يصبح السؤال الأساسي إذًا، كيف ستستخدم تقنية البنية الأساسية للمفاتيح العامة لدعم عملية تفويض أجهزة إنترنت الأشياء. وفقًا للمشمولين في الدراسة، سيعتمد 42% من أجهزة إنترنت الأشياء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، كمعدل وسطي، على الشهادات الرقمية بشكل أساسي لأغراض تحديد الهوية والتوثيق. ويرى أكثر من ثلث (39%) المستجيبين أنه في ظل النمو المستمر لإنترنت الأشياء، سيعتمد دعم تطبيقات البنية الأساسية للمفاتيح العامة في عمليات تفويض أجهزة إنترنت الأشياء على المزج بين الخدمات السحابية وخدمات الشركات، فيما ستبقى خدمات البنية التحتية للمفاتيح العامة التي تعتمد على الشركات في المقدمة وفقًا لـ 42% من المستجيبين في الشرق الأوسط.

 

من جانبه، قال حميد قريشي، مدير المبيعات الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى إنتراست: “ما نراه هو أن تأمين التطبيقات السحابية وإنترنت الأشياء يتصدران اهتمامات المؤسسات في الشرق الأوسط مع استمرارها في توسيع بنيتها التحتية الرقمية وتحويل أيضاً البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم “. ومع ذلك، وبينما تقترب المؤسسات من تنفيذ حالات جديدة من خلال إنترنت الأشياء من بين مسارات أخرى، فإن الافتقار إلى الملكية الواضحة داخليًا، فضلاً عن الوظائف الشاغرة لمتخصصي البنية الأساسية للمفاتيح العامة (PKI)، تقف عقبة أمام تبني استراتيجيات أمنية هامة. ولا يزال الأمن السيبراني يمثل تهديدًا كبيرًا للمؤسسات ومع الاستخدام المتزايد للبيئات متعددة السحابة والعديد من الحلول المستندة إلى المؤسسات، يجب أن تكون الحاجة إلى تطوير استراتيجيات الحماية هذه هي الأولوية الأكبر للشركات في منطقتنا “.

 

أخبار ذات صلة

«إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية» تعلن عن نتائجها المالية والتشغيلية عن الفترة المنتهية في 31 مارس 2024

” oraimo ” تتألق في حدث Insomnia Egypt Gaming Festival وتقدم تجربة لعب مذهلة

قمة “شركات ناشئة بلا حدود” في ديستركت فايف تسليط الضوء على المواهب الريادية العالمية

موانئ أبوظبي تبرم مذكرة تفاهم لتطوير ميناء متعدد الأغراض في شيتاغونغ

“فودافون مصر” تحقق إيرادات تتجاوز55.4 مليار جنيه مصري بنسبة نمو 37.2%

جوائز هواوي XMAGE 2024 تُقدم أربع فئات جديدة

“بيت الفلسفة” يشارك في الحوار الفكري في مؤتمر الفلسفة بجامعة السوربون أبوظبي

دبي تستضيف التحدي الأكبر في مجال هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي الأسبوع المقبل

آخر الأخبار
السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته فى القمة العربية بالبحرين الأرصاد الجوية : الموجة الحارة تستمر أسبوع والحرارة ستكون أعلى من المعدلات الطبيعية احتفالا بمرور 100 عام .. المنصور تطلق MG 4 الكهربائية في مصر حماس ترحب بالبيان الختامى للقمة العربية فى البحرين بيك الباتروس تفتتح منتجعات المجموعة بمرسى علم عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب :مصر رغم التحديات الاقتصادية العالمية استطاعت أن تحقق نمو في الصادرات الأمم المتحدة: حرب غزة قد تكلف اقتصاد مصر 20 مليار دولار خسائر وزارة السياحة والآثار: قرب إنهاء جميع إجراءات برامج الحج البري للموسم هذا العام البيان الختامى لقمة البحرين: نرفض أى إجراء يمس حقوق مصر والسودان بمياه النيل رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجلس التنسيقى للسياسات المالية والنقدية انطلاق فعاليات معرضي "ديكوبيلد" و"إيكرس العقاري" 2024 بمشاركات محلية ودولية واسعة مطار مرسي مطروح الدولي يفتتح الموسم السياحي الصيفي لرحلات أوروبا ارتفاع جماعي في الأسواق الأوروبية بعد بيانات التضخم الأمريكية رئيس الوزراء يترأس اجتماع لجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع وفاة زوجة أحمد عدوية وتشييع الجثمان من مسجد السيدة نفيسة.. تفاصيل افتتاح فاعليات المؤتمر الطبي السنوي الثانى لمستشفى مصر للطيران حول " السياحة العلاجية والتحول الرقمي... الرئيس السيسي يلتقي بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الرئيس السيسي يلتقي العاهل الأردني على هامش القمة العربية بالبحرين الرئيس السيسي يلتقي الرئيس الفلسطيني على هامش أعمال القمة العربية المنعقدة بالبحرين رئيس الرقابة المالية يستعرض جهود التحول الرقمي بالقطاع المالي غير المصرفي أمام ممثلي مجتمع الأعمال