افتتح د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، المستشفى الجنوبي للمعهد القومي للأورام.
يأتي ذلك ضمن عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مستشفيات جامعة القاهرة، في إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية والنهوض بالمنظومة الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين. واستعرض الخشت مشروعات التطوير الجاري تنفيذها حاليًا بمستشفيات المعهد القومي للأورام، سواء في المستشفى الجنوبي للمعهد أو المبنى الرئيسي، والتطوير الذي تشهده مستشفى الثدي بالتجمع الأول لزيادة طاقتها الاستيعابية 100%، بالإضافة إلى إنشاء المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 والذي يتكون من مستشفى تعليمي مُتخصص ومتكامل لعلاج جميع أنواع الأورام وجميع الأعمار، وتم قطع شوط كبير فيه ليتم افتتاح المرحلة الأولى منه قريبًا.
وقال د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الافتتاح اليوم يظهر النجاح في التحديات التي تواجهها المنظومة الطبية، ويوضح حجم الأعمال والتطوير التي تمت وتستمر في علاج مرضى الأورام لمواكبة الزيادة المستمرة في حجم المرضى المصابين بالأورام سواء الكبار أو الأطفال.
وأكد أن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال المستشفيات الجامعية، كبير ومهم من خلال المجهود المبذول من السادة أعضاء هيئة التدريس والتمريض والعاملين لاستيعاب كل الحالات المرضية وتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين بالمجان.
افتتاح المرحلة الأولى لمستشفى 500 500 قريبا
وذكر عاشور أنه سيتم افتتاح مستشفى أورام الثدي بالتجمع الأول قريبًا بعد الانتهاء الكامل من أعمال التوسعة والتطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة 100%، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من مستشفى 500 500 بالشيخ زايد قريبًا لتنضم إلى الصروح الطبية بجامعة القاهرة ومصر واستقبال وعلاج المرضى.
وقدم الدكتور أيمن عاشور الشكر والتهنئة لأسرة جامعة القاهرة والمعهد القومي للأورام على منظومة الرعاية الصحية التي يقدمونها بدعم من القيادة السياسية في إطار استراتيجية شاملة تتبناها الدولة لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية للنهوض بها والارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وذكر أن المعهد القومي للأورام يعد أكبر مركز علمي في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا متخصص في علاج مرضى السرطان، ويعد قبلة لمرضى الأورام بمختلف أنواعها نظرًا لما يضمه من قامات علمية متخصصة وإمكانيات على أعلى مستوى، ساهمت عبر الأجيال في وضع سياسة ناجحة وشديدة الفعالية في علاج ومكافحة السرطان، واستطاعت أن تبني للمعهد سمعته المميزة ومكانته المرموقة وريادته العربية، داعيًا مؤسسات المجتمع المدني والأفراد لدعم جهود المعهد ليواصل تقديم خدماته لكل الشرائح المجتمعية
ومن جانبه، قال د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن العمل في المستشفى الجنوبي بدأ منذ عام 2018 وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، وبلغت التكلفة الإجمالية للمستشفى حوالي 536 مليون جنيه، ليزيد المستشفى من الطاقة الاستيعابية للمعهد بنسبة 50% مما يمثل نقلة كبيرة في الطاقة الاستيعابية.
وأوضح أن المستشفى الجنوبي لمعهد الأورام يشتمل على 132 سريرًا و100 كرسي للعلاج الكيميائي والموجه، مقسمة إلى 66 كرسيًا للكبار تستقبل متوسط 200 مريض يوميًا، و 34 كرسيًا للأطفال تستقبل يوميًا من 80 إلى 120 طفلاً.
ولفت الخشت إلى أنه تم إنشاء 6 غرف عمليات حديثة ومتكاملة، ووحدات الرعاية المركزة تشمل 18 سريرًا للرعاية المركزة وتضم 9 غرف خاصة بالكبار والأطفال، و9 غرف رعاية جراحية بالإضافة إلى غرفتين للغسيل الكلوي وغرفتين للعزل، وبدأ العمل بها بالفعل، بالإضافة إلى الخدمات المعاونة مثل محطة الكهرباء الرئيسية، ومحطة الغازات، والتكييف المركزي، والتعقيم المركزي، والمطعم.
كما استعرض مراحل تطوير المستشفى الجنوبي للمعهد، والذي يتكون من 16 طابقًا، بمساحة إجمالية 16000 مترًا وارتفاع 44 مترًا، حيث تضم الأدوار من الثالث إلى الثامن غرف الإقامة وبها 132 سريرًا كاملة التجهيزات الطبية، ويضم الدور التاسع والعاشر قسم العناية المركزة وبه 18 من الأسرة المجهزة بالكامل بالإضافة إلى غرفتي عزل وغرفتي غسيل كلوي، وكاميرا ثابتة لمتابعة حالة المريض، وغرف التعقيم، وغرف الكهرباء الفرعية.
فيما يضم الدور الحادي عشر قسم العمليات وبه 6 غرف عمليات مجهزة بالكامل، ويضم الدور الثاني عشر غرف الأطباء، كما يضم المستشفى الجنوبي عددا من المعامل منها معمل الميكروبيولوجي، ومعمل الكيمياء، وPre PCR وMeluclar Lab، بالإضافة إلى قسم الأشعة المقطعية والسونار، وقسم إعطاء الكيماوي للكبار والأطفال بإجمالي 100 وحدة كرسي مجهز بالكامل.
ويضم المبنى محطة كهرباء رئيسة بقدرة 3.2 ميجا وات فولت أمبير بعدد 3 محولات كهرباء بسعة 2 ميجا فولت أمبير للمحول الواحد، ولوحة BMS للتحكم في كامل أنظمة المبنى، إلى جانب أعمال التهوية والتكييف المركزي بسعة 680 طن تبريد تعمل بعدد 3 ماكينات شيلر سعة الواحد 340 طن تبريد منهم ماكينة احتياطية، ومولد بقدر 1500 KVA ملحق بخزان سعة 8000 لتر أساسي وخزان احتياطي 1000 لتر، ومحطة تغذية غازات المبنى أكسجين وهواء، وغرفة غلايات تضم غلايتين قدرة كل منهما 400 كيلو وات صممت لتوفير المياه الساخنة لكامل المبنى، وعدد 4 مبدل حراري سعة كل مبدل 2000 لتر، وغرفة طلمبات مكافحة الحريق وتتألف من طلمبة كهربائية وطلمبة ديزيل وطلمبة جوكي.
ولفت د. محمد عبد المعطي عميد المعهد القومي للأورام، إلى أنه يجرى حاليًا تطوير مبنى العيادات الخارجية، وتطوير وحدة زرع النخاع بالدور السادس، ووحدة أورام الدم بالدور السابع، مؤكدًا دعم مرضى الأورام بجميع فئاتهم خلال جميع مراحل التعامل معهم بتقديم مختلف الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتدعيمية عن طريق فرق عمل فعالة باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا لتقديم رعاية صحية متكاملة ذات جودة عالية طبقًا للمعايير العالمية