الكاميرون وجمهورية قيرغيزستان وأوزبكستانتحصل على أكثر من ربع مليون دولار لإتاحة فرصة إدخال ملايين الفتيان والفتيات إلى المدارس للتعلم
أعلنت الشراكة العالمية للتعليم والبنك الإسلامي للتنمية اليوم عن تخصيص أول دفعة تمويل تقدر بـ 280 مليون دولار أمريكي في التمويل المبتكر للتعليم، وذلك ضمن مبادرة تمويل التعليم الذكي لمجموعة التنسيق العربي، لصالح دول الكاميرون وجمهورية قيرغيزستان وأوزبكستان. وستكون هذه الدول أول من يحصل على التمويل في إطار المبادرة للنهوض بقطاع التعليم ودعم البرامج الفعالة والمستدامة التي ستمكن ملايين الفتيان والفتيات في تلك الدول منالالتحاق بالمدارس وبدء رحلتهم التعليمية.
وقد علق الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على هذه المبادرة قائلاً: “في إطار جهودنا المتواصلة لبناء أنظمة تعليمية أفضل وأكثر مرونة، فمن الضروري جداً دعم دول مثل الكاميرون وجمهورية قيرغيزستان وأوزبكستان، بالأدوات المالية اللازمة لاستكمال مواردها المحلية. ومن خلال هذه المبادرة، سيقوم البنك الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم وشركاؤنا العرب في التنمية، بتعزيز التزامنا بتوسيع التمويل المتاح لأجل التعليم”.
ومن جانبها قالت لورا فريجينتي، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية للتعليم: “يحتاج العالم إلى طرق مبتكرة لجذب المزيد من التمويل ومواءمته مع متطلبات البلدان منخفضة الدخل، لتغيير أنظمة التعليم والسماح لجميع الفتيات والفتيان بالمساهمة في نمو مجتمعاتهم واستقرارها”.
وقد تم تطوير مبادرة التعليم الذكي في ديسمبر 2021 من قبل الشراكة العالمية للتعليم ومجموعة التنسيق العربية، التي تضم العديد من مؤسسات التنمية المالية العربية. وقد حققت المبادرة 500 مليون دولار أمريكي لدعم التعليم في البلدان منخفضة الدخل، تقدم مجموعة التنسيق العربية منها 400 مليون دولار أمريكي، إلى جانب 100 مليون دولار أمريكي مقدمة من نافذة التمويل المضاعف الخاصة بالشراكة العالمية للتعليم“GPE Multiplier” ، وهي آلية تمويل مبتكرة تجذب استثمارات من مانحين آخرين. وفي إطار هذه المبادرة فإنه بإمكان 37 دولة الوصول إلى هذه الأموال، وهي دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تضم مجتمعة ما يقرب من 28 مليون طفل غير ملتحقين في المدارس.
ومن خلال حشد التمويل الإضافي للتعليم، فإن الآليات المبتكرة مثل مبادرة التعليم الذكي تساعد في تعزيز الاستجابات لأزمة التعلم في البلدان منخفضة الدخل، مما يضمن إمكانية وصول الحكومات إلى التمويل، بشروط أكثر ملاءمة لبرامج التعليم.
كما يكشف الطلب السريع والقوي اليوم على التمويل من خلال مبادرة التعليم الذكي، أن العديد من الحكومات تدرك خطورة الأزمة وترغب في زيادة الإنفاق على التعليم، حتى في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطاً متزايدة لتخصيص موارد إضافية لتحديات كبيرة، مثل انعدام الأمن الغذائي أو التكيف مع تغير المناخ.