قال المهندس زكريا بن عبد الرحمن العبد القادر رئيس الهيئة السعودية للمقاولين، أن قطاع المقاولات يعتبر واحد من القطاعات الواعدة التي تولي لها المملكة اهتمام كبير على مدار 8 السنوات الأخيرة.
وأشار خلال كلمته بجلسة ( مشاريع السعودية العملاقة.. الرؤية والوجهة وفرص الشراكة) على هامش فاعليات ملتقى بناة مصر 2023 المنعقد اليوم في نسخته الثامنة، إلى الاتحاد الاسلامي للمقاولين الذي تترأسة المملكة السعودية، واستراتيجية القائمة على استقطاب أفضل الشركات والمقاولين في العالم للمساهمة في تنفيذ المشروعات الكبرى بالممكلة.
أضاف أن بالنظر لأخر البيانات المعلنة من الصندوق يستحوذ المقاولون غير المسلمين على نحو 65: 70% من إجمالي مشروعات المقاولات المنفذة في الدول الإسلامية بالمنطقة بإجمالي استثمارات تتجاوز 9 مليار دولار، وهو ما دفع الاتحاد للعمل على جذب الشركات الاسلامية للعمل خارج نطاق دولها وزيادة تمثيلهم في إجمالي المشروعات الكبرى بالمملكة وخارجها، وذلك بجانب صندوق التنمية السعودي الذي يسير على ذات النهج والذي يعتمد على وضع معايير عالية لاختيار الشركات والمقاولين الذين يتم اختيارهم لتنفيذ كبرى مشروعات المقاولات والبنية التحتية في المنطقة الإسلامية.
وفي ذات السياق أكد أن قطاع المقاولات بالسوق المصرية يشهد طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، تؤهل بدورها عدة شركات مقاولات لتنفيذ استراتيجية المملكة لزيادة مساهمة قطاع المقاولات والعقارات في إجمالي الناتج المحلي.
وذكر رئيس الهيئة السعودية للمقاولين إن قطاع المقاولات يعتبر ثاني أكبر القطاعات غير النفطية في المملكة العربية السعودية ويصل تأثيره لكافة أنحاء البلاد ويمثل 6% من الناتج المحلي وحجمه يتجاوز ٢٥٥ مليار ريال سعودي سنوياً ، لذا كان توجه الهيئة الاستراتيجي إلى بناء شراكات محلية واقليمية وتوفير بيئة عمل جاذبة للمستثمرين وتشجيع التطوير والإبتكار مع التنظيم والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتخصصة المحلية والإقليمية وتوفير خدمات وحلول عالية التأثير لقطاع المقاولات.
وأكد على دور الهيئة السعودية للمقاولين في المساعدة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ حيث يعد قطاع المقاولات من أهم أدوات تمكين الرؤية بوصفه الذراع التنفيذي لقيام المشاريع الإنشائية ومشاريع التشغيل والصيانة والخدمات في جميع القطاعات المستهدفة كما يشارك القطاع في تنفيذ المشروعات الإستراتيجية الكبرى التي يشرف على تنفيذها صندوق الاستثمارات العامة السعودي كمشروع نيوم وذا لاين والقدية والبحر الأحمر وأمالا وغيرهم كما أنه يتقاطع مع ٦ محاور من أصل أربعة وعشرون من محاور التزامات رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي رسمه سمو ولي العهد السعودي، في حين أن القطاعات المستهدفة من رؤية المملكة ٢٠٣٠ تشتمل على مشاريع الإسكان والتعليم والطاقة والصحة والحج والعمرة والنقل والإتصالات والسياحة والترفيه وقطاع المياه وغيرها